• بسم الله الرحمن الرحيم
  • ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ ٱلۡكِتَٰبَ وَلَمۡ يَجۡعَل لَّهُۥ عِوَجَاۜ  قَيِّمٗا لِّيُنذِرَ بَأۡسٗا شَدِيدٗا مِّن لَّدُنۡهُ وَيُبَشِّرَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرًا حَسَنٗا  مَّٰكِثِينَ فِيهِ أَبَدٗا  وَيُنذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدٗا  مَّا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٖ وَلَا لِأٓبَآئِهِمۡۚ كَبُرَتۡ كَلِمَةٗ تَخۡرُجُ مِنۡ أَفۡوَٰهِهِمۡۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبٗا  فَلَعَلَّكَ بَٰخِعٞ نَّفۡسَكَ عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِمۡ إِن لَّمۡ يُؤۡمِنُواْ بِهَٰذَا ٱلۡحَدِيثِ أَسَفًا  إِنَّا جَعَلۡنَا مَا عَلَى ٱلۡأَرۡضِ زِينَةٗ لَّهَا لِنَبۡلُوَهُمۡ أَيُّهُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗا  وَإِنَّا لَجَٰعِلُونَ مَا عَلَيۡهَا صَعِيدٗا جُرُزًا  أَمۡ حَسِبۡتَ أَنَّ أَصۡحَٰبَ ٱلۡكَهۡفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُواْ مِنۡ ءَايَٰتِنَا عَجَبًا  إِذۡ أَوَى ٱلۡفِتۡيَةُ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ فَقَالُواْ رَبَّنَآ ءَاتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةٗ وَهَيِّئۡ لَنَا مِنۡ أَمۡرِنَا رَشَدٗا  فَضَرَبۡنَا عَلَىٰٓ ءَاذَانِهِمۡ فِي ٱلۡكَهۡفِ سِنِينَ عَدَدٗا  ثُمَّ بَعَثۡنَٰهُمۡ لِنَعۡلَمَ أَيُّ ٱلۡحِزۡبَيۡنِ أَحۡصَىٰ لِمَا لَبِثُوٓاْ أَمَدٗا  نَّحۡنُ نَقُصُّ عَلَيۡكَ نَبَأَهُم بِٱلۡحَقِّۚ إِنَّهُمۡ فِتۡيَةٌ ءَامَنُواْ بِرَبِّهِمۡ وَزِدۡنَٰهُمۡ هُدٗى  وَرَبَطۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ إِذۡ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَن نَّدۡعُوَاْ مِن دُونِهِۦٓ إِلَٰهٗاۖ لَّقَدۡ قُلۡنَآ إِذٗا شَطَطًا  هَٰٓؤُلَآءِ قَوۡمُنَا ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةٗۖ لَّوۡلَا يَأۡتُونَ عَلَيۡهِم بِسُلۡطَٰنِۭ بَيِّنٖۖ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا  وَإِذِ ٱعۡتَزَلۡتُمُوهُمۡ وَمَا يَعۡبُدُونَ إِلَّا ٱللَّهَ فَأۡوُۥٓاْ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ يَنشُرۡ لَكُمۡ رَبُّكُم مِّن رَّحۡمَتِهِۦ وَيُهَيِّئۡ لَكُم مِّنۡ أَمۡرِكُم مِّرۡفَقٗا  ۞وَتَرَى ٱلشَّمۡسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَٰوَرُ عَن كَهۡفِهِمۡ ذَاتَ ٱلۡيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقۡرِضُهُمۡ ذَاتَ ٱلشِّمَالِ وَهُمۡ فِي فَجۡوَةٖ مِّنۡهُۚ ذَٰلِكَ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِۗ مَن يَهۡدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلۡمُهۡتَدِۖ وَمَن يُضۡلِلۡ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ وَلِيّٗا مُّرۡشِدٗا  وَتَحۡسَبُهُمۡ أَيۡقَاظٗا وَهُمۡ رُقُودٞۚ وَنُقَلِّبُهُمۡ ذَاتَ ٱلۡيَمِينِ وَذَاتَ ٱلشِّمَالِۖ وَكَلۡبُهُم بَٰسِطٞ ذِرَاعَيۡهِ بِٱلۡوَصِيدِۚ لَوِ ٱطَّلَعۡتَ عَلَيۡهِمۡ لَوَلَّيۡتَ مِنۡهُمۡ فِرَارٗا وَلَمُلِئۡتَ مِنۡهُمۡ رُعۡبٗا  وَكَذَٰلِكَ بَعَثۡنَٰهُمۡ لِيَتَسَآءَلُواْ بَيۡنَهُمۡۚ قَالَ قَآئِلٞ مِّنۡهُمۡ كَمۡ لَبِثۡتُمۡۖ قَالُواْ لَبِثۡنَا يَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ يَوۡمٖۚ قَالُواْ رَبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَا لَبِثۡتُمۡ فَٱبۡعَثُوٓاْ أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمۡ هَٰذِهِۦٓ إِلَى ٱلۡمَدِينَةِ فَلۡيَنظُرۡ أَيُّهَآ أَزۡكَىٰ طَعَامٗا فَلۡيَأۡتِكُم بِرِزۡقٖ مِّنۡهُ وَلۡيَتَلَطَّفۡ وَلَا يُشۡعِرَنَّ بِكُمۡ أَحَدًا  إِنَّهُمۡ إِن يَظۡهَرُواْ عَلَيۡكُمۡ يَرۡجُمُوكُمۡ أَوۡ يُعِيدُوكُمۡ فِي مِلَّتِهِمۡ وَلَن تُفۡلِحُوٓاْ إِذًا أَبَدٗا  وَكَذَٰلِكَ أَعۡثَرۡنَا عَلَيۡهِمۡ لِيَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ لَا رَيۡبَ فِيهَآ إِذۡ يَتَنَٰزَعُونَ بَيۡنَهُمۡ أَمۡرَهُمۡۖ فَقَالُواْ ٱبۡنُواْ عَلَيۡهِم بُنۡيَٰنٗاۖ رَّبُّهُمۡ أَعۡلَمُ بِهِمۡۚ قَالَ ٱلَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَىٰٓ أَمۡرِهِمۡ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيۡهِم مَّسۡجِدٗا  سَيَقُولُونَ ثَلَٰثَةٞ رَّابِعُهُمۡ كَلۡبُهُمۡ وَيَقُولُونَ خَمۡسَةٞ سَادِسُهُمۡ كَلۡبُهُمۡ رَجۡمَۢا بِٱلۡغَيۡبِۖ وَيَقُولُونَ سَبۡعَةٞ وَثَامِنُهُمۡ كَلۡبُهُمۡۚ قُل رَّبِّيٓ أَعۡلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعۡلَمُهُمۡ إِلَّا قَلِيلٞۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمۡ إِلَّا مِرَآءٗ ظَٰهِرٗا وَلَا تَسۡتَفۡتِ فِيهِم مِّنۡهُمۡ أَحَدٗا  وَلَا تَقُولَنَّ لِشَاْيۡءٍ إِنِّي فَاعِلٞ ذَٰلِكَ غَدًا  إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُۚ وَٱذۡكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلۡ عَسَىٰٓ أَن يَهۡدِيَنِ رَبِّي لِأَقۡرَبَ مِنۡ هَٰذَا رَشَدٗا  وَلَبِثُواْ فِي كَهۡفِهِمۡ ثَلَٰثَ مِاْئَةٖ سِنِينَ وَٱزۡدَادُواْ تِسۡعٗا  قُلِ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا لَبِثُواْۖ لَهُۥ غَيۡبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ أَبۡصِرۡ بِهِۦ وَأَسۡمِعۡۚ مَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَلِيّٖ وَلَا يُشۡرِكُ فِي حُكۡمِهِۦٓ أَحَدٗا  وَٱتۡلُ مَآ أُوحِيَ إِلَيۡكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِۦ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلۡتَحَدٗا  وَٱصۡبِرۡ نَفۡسَكَ مَعَ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ رَبَّهُم بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجۡهَهُۥۖ وَلَا تَعۡدُ عَيۡنَاكَ عَنۡهُمۡ تُرِيدُ زِينَةَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَا تُطِعۡ مَنۡ أَغۡفَلۡنَا قَلۡبَهُۥ عَن ذِكۡرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ وَكَانَ أَمۡرُهُۥ فُرُطٗا  وَقُلِ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَن شَآءَ فَلۡيُؤۡمِن وَمَن شَآءَ فَلۡيَكۡفُرۡۚ إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلظَّٰلِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمۡ سُرَادِقُهَاۚ وَإِن يَسۡتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٖ كَٱلۡمُهۡلِ يَشۡوِي ٱلۡوُجُوهَۚ بِئۡسَ ٱلشَّرَابُ وَسَآءَتۡ مُرۡتَفَقًا  إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجۡرَ مَنۡ أَحۡسَنَ عَمَلًا  أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ جَنَّٰتُ عَدۡنٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهِمُ ٱلۡأَنۡهَٰرُ يُحَلَّوۡنَ فِيهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٖ وَيَلۡبَسُونَ ثِيَابًا خُضۡرٗا مِّن سُندُسٖ وَإِسۡتَبۡرَقٖ مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِۚ نِعۡمَ ٱلثَّوَابُ وَحَسُنَتۡ مُرۡتَفَقٗا  ۞وَٱضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلٗا رَّجُلَيۡنِ جَعَلۡنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيۡنِ مِنۡ أَعۡنَٰبٖ وَحَفَفۡنَٰهُمَا بِنَخۡلٖ وَجَعَلۡنَا بَيۡنَهُمَا زَرۡعٗا  كِلۡتَا ٱلۡجَنَّتَيۡنِ ءَاتَتۡ أُكُلَهَا وَلَمۡ تَظۡلِم مِّنۡهُ شَيۡـٔٗاۚ وَفَجَّرۡنَا خِلَٰلَهُمَا نَهَرٗا  وَكَانَ لَهُۥ ثَمَرٞ فَقَالَ لِصَٰحِبِهِۦ وَهُوَ يُحَاوِرُهُۥٓ أَنَا۠ أَكۡثَرُ مِنكَ مَالٗا وَأَعَزُّ نَفَرٗا  وَدَخَلَ جَنَّتَهُۥ وَهُوَ ظَالِمٞ لِّنَفۡسِهِۦ قَالَ مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَٰذِهِۦٓ أَبَدٗا  وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَآئِمَةٗ وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيۡرٗا مِّنۡهَا مُنقَلَبٗا  قَالَ لَهُۥ صَاحِبُهُۥ وَهُوَ يُحَاوِرُهُۥٓ أَكَفَرۡتَ بِٱلَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٖ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةٖ ثُمَّ سَوَّىٰكَ رَجُلٗا  لَّٰكِنَّا۠ هُوَ ٱللَّهُ رَبِّي وَلَآ أُشۡرِكُ بِرَبِّيٓ أَحَدٗا  وَلَوۡلَآ إِذۡ دَخَلۡتَ جَنَّتَكَ قُلۡتَ مَا شَآءَ ٱللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ إِن تَرَنِ أَنَا۠ أَقَلَّ مِنكَ مَالٗا وَوَلَدٗا  فَعَسَىٰ رَبِّيٓ أَن يُؤۡتِيَنِ خَيۡرٗا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرۡسِلَ عَلَيۡهَا حُسۡبَانٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَتُصۡبِحَ صَعِيدٗا زَلَقًا  أَوۡ يُصۡبِحَ مَآؤُهَا غَوۡرٗا فَلَن تَسۡتَطِيعَ لَهُۥ طَلَبٗا  وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِۦ فَأَصۡبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيۡهِ عَلَىٰ مَآ أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي لَمۡ أُشۡرِكۡ بِرَبِّيٓ أَحَدٗا  وَلَمۡ تَكُن لَّهُۥ فِئَةٞ يَنصُرُونَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا  هُنَالِكَ ٱلۡوَلَٰيَةُ لِلَّهِ ٱلۡحَقِّۚ هُوَ خَيۡرٞ ثَوَابٗا وَخَيۡرٌ عُقۡبٗا  وَٱضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا كَمَآءٍ أَنزَلۡنَٰهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَٱخۡتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلۡأَرۡضِ فَأَصۡبَحَ هَشِيمٗا تَذۡرُوهُ ٱلرِّيَٰحُۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ مُّقۡتَدِرًا  ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِينَةُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَٱلۡبَٰقِيَٰتُ ٱلصَّٰلِحَٰتُ خَيۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابٗا وَخَيۡرٌ أَمَلٗا  وَيَوۡمَ نُسَيِّرُ ٱلۡجِبَالَ وَتَرَى ٱلۡأَرۡضَ بَارِزَةٗ وَحَشَرۡنَٰهُمۡ فَلَمۡ نُغَادِرۡ مِنۡهُمۡ أَحَدٗا  وَعُرِضُواْ عَلَىٰ رَبِّكَ صَفّٗا لَّقَدۡ جِئۡتُمُونَا كَمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةِۭۚ بَلۡ زَعَمۡتُمۡ أَلَّن نَّجۡعَلَ لَكُم مَّوۡعِدٗا  وَوُضِعَ ٱلۡكِتَٰبُ فَتَرَى ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَٰوَيۡلَتَنَا مَالِ هَٰذَا ٱلۡكِتَٰبِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةٗ وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحۡصَىٰهَاۚ وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرٗاۗ وَلَا يَظۡلِمُ رَبُّكَ أَحَدٗا  وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلۡجِنِّ فَفَسَقَ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِۦٓۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُۥ وَذُرِّيَّتَهُۥٓ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِي وَهُمۡ لَكُمۡ عَدُوُّۢۚ بِئۡسَ لِلظَّٰلِمِينَ بَدَلٗا  ۞مَّآ أَشۡهَدتُّهُمۡ خَلۡقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَا خَلۡقَ أَنفُسِهِمۡ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلۡمُضِلِّينَ عَضُدٗا  وَيَوۡمَ يَقُولُ نَادُواْ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَجَعَلۡنَا بَيۡنَهُم مَّوۡبِقٗا  وَرَءَا ٱلۡمُجۡرِمُونَ ٱلنَّارَ فَظَنُّوٓاْ أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمۡ يَجِدُواْ عَنۡهَا مَصۡرِفٗا  وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا فِي هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٖۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ أَكۡثَرَ شَيۡءٖ جَدَلٗا  وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤۡمِنُوٓاْ إِذۡ جَآءَهُمُ ٱلۡهُدَىٰ وَيَسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّهُمۡ إِلَّآ أَن تَأۡتِيَهُمۡ سُنَّةُ ٱلۡأَوَّلِينَ أَوۡ يَأۡتِيَهُمُ ٱلۡعَذَابُ قُبُلٗا  وَمَا نُرۡسِلُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَۚ وَيُجَٰدِلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلۡبَٰطِلِ لِيُدۡحِضُواْ بِهِ ٱلۡحَقَّۖ وَٱتَّخَذُوٓاْ ءَايَٰتِي وَمَآ أُنذِرُواْ هُزُوٗا  وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِۦ فَأَعۡرَضَ عَنۡهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتۡ يَدَاهُۚ إِنَّا جَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ أَكِنَّةً أَن يَفۡقَهُوهُ وَفِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرٗاۖ وَإِن تَدۡعُهُمۡ إِلَى ٱلۡهُدَىٰ فَلَن يَهۡتَدُوٓاْ إِذًا أَبَدٗا  وَرَبُّكَ ٱلۡغَفُورُ ذُو ٱلرَّحۡمَةِۖ لَوۡ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُواْ لَعَجَّلَ لَهُمُ ٱلۡعَذَابَۚ بَل لَّهُم مَّوۡعِدٞ لَّن يَجِدُواْ مِن دُونِهِۦ مَوۡئِلٗا  وَتِلۡكَ ٱلۡقُرَىٰٓ أَهۡلَكۡنَٰهُمۡ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَعَلۡنَا لِمَهۡلِكِهِم مَّوۡعِدٗا  وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَىٰهُ لَآ أَبۡرَحُ حَتَّىٰٓ أَبۡلُغَ مَجۡمَعَ ٱلۡبَحۡرَيۡنِ أَوۡ أَمۡضِيَ حُقُبٗا  فَلَمَّا بَلَغَا مَجۡمَعَ بَيۡنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَٱتَّخَذَ سَبِيلَهُۥ فِي ٱلۡبَحۡرِ سَرَبٗا  فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَىٰهُ ءَاتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدۡ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبٗا  قَالَ أَرَءَيۡتَ إِذۡ أَوَيۡنَآ إِلَى ٱلصَّخۡرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ ٱلۡحُوتَ وَمَآ أَنسَىٰنِيهُ إِلَّا ٱلشَّيۡطَٰنُ أَنۡ أَذۡكُرَهُۥۚ وَٱتَّخَذَ سَبِيلَهُۥ فِي ٱلۡبَحۡرِ عَجَبٗا  قَالَ ذَٰلِكَ مَا كُنَّا نَبۡغِۚ فَٱرۡتَدَّا عَلَىٰٓ ءَاثَارِهِمَا قَصَصٗا  فَوَجَدَا عَبۡدٗا مِّنۡ عِبَادِنَآ ءَاتَيۡنَٰهُ رَحۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَا وَعَلَّمۡنَٰهُ مِن لَّدُنَّا عِلۡمٗا  قَالَ لَهُۥ مُوسَىٰ هَلۡ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰٓ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمۡتَ رُشۡدٗا  قَالَ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِيَ صَبۡرٗا  وَكَيۡفَ تَصۡبِرُ عَلَىٰ مَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ خُبۡرٗا  قَالَ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ صَابِرٗا وَلَآ أَعۡصِي لَكَ أَمۡرٗا  قَالَ فَإِنِ ٱتَّبَعۡتَنِي فَلَا تَسۡـَٔلۡنِي عَن شَيۡءٍ حَتَّىٰٓ أُحۡدِثَ لَكَ مِنۡهُ ذِكۡرٗا  فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا رَكِبَا فِي ٱلسَّفِينَةِ خَرَقَهَاۖ قَالَ أَخَرَقۡتَهَا لِتُغۡرِقَ أَهۡلَهَا لَقَدۡ جِئۡتَ شَيۡـًٔا إِمۡرٗا  قَالَ أَلَمۡ أَقُلۡ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِيَ صَبۡرٗا  قَالَ لَا تُؤَاخِذۡنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرۡهِقۡنِي مِنۡ أَمۡرِي عُسۡرٗا  فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا لَقِيَا غُلَٰمٗا فَقَتَلَهُۥ قَالَ أَقَتَلۡتَ نَفۡسٗا زَكِيَّةَۢ بِغَيۡرِ نَفۡسٖ لَّقَدۡ جِئۡتَ شَيۡـٔٗا نُّكۡرٗا  ۞قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِيَ صَبۡرٗا  قَالَ إِن سَأَلۡتُكَ عَن شَيۡءِۭ بَعۡدَهَا فَلَا تُصَٰحِبۡنِيۖ قَدۡ بَلَغۡتَ مِن لَّدُنِّي عُذۡرٗا  فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَآ أَتَيَآ أَهۡلَ قَرۡيَةٍ ٱسۡتَطۡعَمَآ أَهۡلَهَا فَأَبَوۡاْ أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارٗا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُۥۖ قَالَ لَوۡ شِئۡتَ لَتَّخَذۡتَ عَلَيۡهِ أَجۡرٗا  قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيۡنِي وَبَيۡنِكَۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأۡوِيلِ مَا لَمۡ تَسۡتَطِع عَّلَيۡهِ صَبۡرًا  أَمَّا ٱلسَّفِينَةُ فَكَانَتۡ لِمَسَٰكِينَ يَعۡمَلُونَ فِي ٱلۡبَحۡرِ فَأَرَدتُّ أَنۡ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكٞ يَأۡخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصۡبٗا  وَأَمَّا ٱلۡغُلَٰمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤۡمِنَيۡنِ فَخَشِينَآ أَن يُرۡهِقَهُمَا طُغۡيَٰنٗا وَكُفۡرٗا  فَأَرَدۡنَآ أَن يُبۡدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيۡرٗا مِّنۡهُ زَكَوٰةٗ وَأَقۡرَبَ رُحۡمٗا  وَأَمَّا ٱلۡجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَٰمَيۡنِ يَتِيمَيۡنِ فِي ٱلۡمَدِينَةِ وَكَانَ تَحۡتَهُۥ كَنزٞ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَٰلِحٗا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبۡلُغَآ أَشُدَّهُمَا وَيَسۡتَخۡرِجَا كَنزَهُمَا رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۚ وَمَا فَعَلۡتُهُۥ عَنۡ أَمۡرِيۚ ذَٰلِكَ تَأۡوِيلُ مَا لَمۡ تَسۡطِع عَّلَيۡهِ صَبۡرٗا  وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَن ذِي ٱلۡقَرۡنَيۡنِۖ قُلۡ سَأَتۡلُواْ عَلَيۡكُم مِّنۡهُ ذِكۡرًا  إِنَّا مَكَّنَّا لَهُۥ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَءَاتَيۡنَٰهُ مِن كُلِّ شَيۡءٖ سَبَبٗا  فَأَتۡبَعَ سَبَبًا  حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَغۡرِبَ ٱلشَّمۡسِ وَجَدَهَا تَغۡرُبُ فِي عَيۡنٍ حَمِئَةٖ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوۡمٗاۖ قُلۡنَا يَٰذَا ٱلۡقَرۡنَيۡنِ إِمَّآ أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّآ أَن تَتَّخِذَ فِيهِمۡ حُسۡنٗا  قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوۡفَ نُعَذِّبُهُۥ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِۦ فَيُعَذِّبُهُۥ عَذَابٗا نُّكۡرٗا  وَأَمَّا مَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَلَهُۥ جَزَآءً ٱلۡحُسۡنَىٰۖ وَسَنَقُولُ لَهُۥ مِنۡ أَمۡرِنَا يُسۡرٗا  ثُمَّ أَتۡبَعَ سَبَبًا  حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَطۡلِعَ ٱلشَّمۡسِ وَجَدَهَا تَطۡلُعُ عَلَىٰ قَوۡمٖ لَّمۡ نَجۡعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتۡرٗا  كَذَٰلِكَۖ وَقَدۡ أَحَطۡنَا بِمَا لَدَيۡهِ خُبۡرٗا  ثُمَّ أَتۡبَعَ سَبَبًا  حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ بَيۡنَ ٱلسَّدَّيۡنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوۡمٗا لَّا يَكَادُونَ يَفۡقَهُونَ قَوۡلٗا  قَالُواْ يَٰذَا ٱلۡقَرۡنَيۡنِ إِنَّ يَأۡجُوجَ وَمَأۡجُوجَ مُفۡسِدُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَهَلۡ نَجۡعَلُ لَكَ خَرۡجًا عَلَىٰٓ أَن تَجۡعَلَ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَهُمۡ سَدّٗا  قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيۡرٞ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجۡعَلۡ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُمۡ رَدۡمًا  ءَاتُونِي زُبَرَ ٱلۡحَدِيدِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا سَاوَىٰ بَيۡنَ ٱلصَّدَفَيۡنِ قَالَ ٱنفُخُواْۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَعَلَهُۥ نَارٗا قَالَ ءَاتُونِيٓ أُفۡرِغۡ عَلَيۡهِ قِطۡرٗا  فَمَا ٱسۡطَٰعُوٓاْ أَن يَظۡهَرُوهُ وَمَا ٱسۡتَطَٰعُواْ لَهُۥ نَقۡبٗا  قَالَ هَٰذَا رَحۡمَةٞ مِّن رَّبِّيۖ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ رَبِّي جَعَلَهُۥ دَكَّآءَۖ وَكَانَ وَعۡدُ رَبِّي حَقّٗا  ۞وَتَرَكۡنَا بَعۡضَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ يَمُوجُ فِي بَعۡضٖۖ وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَجَمَعۡنَٰهُمۡ جَمۡعٗا  وَعَرَضۡنَا جَهَنَّمَ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡكَٰفِرِينَ عَرۡضًا  ٱلَّذِينَ كَانَتۡ أَعۡيُنُهُمۡ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكۡرِي وَكَانُواْ لَا يَسۡتَطِيعُونَ سَمۡعًا  أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِي مِن دُونِيٓ أَوۡلِيَآءَۚ إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا جَهَنَّمَ لِلۡكَٰفِرِينَ نُزُلٗا  قُلۡ هَلۡ نُنَبِّئُكُم بِٱلۡأَخۡسَرِينَ أَعۡمَٰلًا  ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعۡيُهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ يُحۡسِنُونَ صُنۡعًا  أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ وَلِقَآئِهِۦ فَحَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فَلَا نُقِيمُ لَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَزۡنٗا  ذَٰلِكَ جَزَآؤُهُمۡ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُواْ وَٱتَّخَذُوٓاْ ءَايَٰتِي وَرُسُلِي هُزُوًا  إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ كَانَتۡ لَهُمۡ جَنَّٰتُ ٱلۡفِرۡدَوۡسِ نُزُلًا  خَٰلِدِينَ فِيهَا لَا يَبۡغُونَ عَنۡهَا حِوَلٗا  قُل لَّوۡ كَانَ ٱلۡبَحۡرُ مِدَادٗا لِّكَلِمَٰتِ رَبِّي لَنَفِدَ ٱلۡبَحۡرُ قَبۡلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَٰتُ رَبِّي وَلَوۡ جِئۡنَا بِمِثۡلِهِۦ مَدَدٗا  قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ فَمَن كَانَ يَرۡجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلۡيَعۡمَلۡ عَمَلٗا صَٰلِحٗا وَلَا يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا 

  • المحتويات

**سورة الكهف: نورٌ يهديك في ظلمات الحياة**

**أهمية سورة الكهف في الإسلام**

**أهمية سورة الكهف في الإسلام**

تعتبر سورة الكهف من السور المكية التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي تحمل الرقم الثامن عشر في ترتيب المصحف الشريف. تتألف السورة من 110 آيات، وتحتوي على العديد من القصص والعبر التي تبرز أهمية الإيمان والتقوى في حياة المسلم. إن لسورة الكهف مكانة خاصة في قلوب المسلمين، حيث يُستحب قراءتها يوم الجمعة لما لها من فضل عظيم وأثر إيجابي على النفس.

تبدأ سورة الكهف بحمد الله تعالى، مما يعكس أهمية التوحيد والإيمان بالله الواحد الأحد. ثم تنتقل السورة إلى قصة أصحاب الكهف، وهي قصة مجموعة من الفتية الذين آمنوا بربهم وفروا من ظلم قومهم إلى كهف، حيث أنامهم الله لعدة سنوات. هذه القصة تبرز قوة الإيمان والثبات على الحق، حتى في وجه الظلم والاضطهاد. كما أنها تذكرنا بأن الله قادر على حماية عباده المؤمنين بطرق لا تخطر على بال البشر.

بعد ذلك، تتناول السورة قصة صاحب الجنتين، وهي قصة رجلين أحدهما كان يملك جنتين واسعتين مليئتين بالخيرات، ولكنه تكبر وتجبر ونسي فضل الله عليه. في المقابل، كان الرجل الآخر فقيرًا ولكنه كان مؤمنًا بالله وشاكرًا لنعمته. هذه القصة تعكس أهمية التواضع والشكر لله على نعمه، وتذكرنا بأن الغنى الحقيقي هو غنى النفس والإيمان، وليس غنى المال والممتلكات.

ثم تأتي قصة موسى والخضر، وهي قصة مليئة بالحكمة والعبر. في هذه القصة، يلتقي النبي موسى عليه السلام بالخضر، وهو رجل صالح يمتلك علمًا من عند الله. يتعلم موسى من الخضر دروسًا قيمة حول الصبر والتواضع والقبول بحكمة الله في الأمور التي قد تبدو لنا غير مفهومة. هذه القصة تبرز أهمية العلم والتعلم، وكذلك الصبر على الابتلاءات والرضا بقضاء الله وقدره.

تختتم السورة بقصة ذي القرنين، وهو ملك صالح استخدم قوته ونفوذه لنشر العدل والإصلاح في الأرض. هذه القصة تبرز أهمية القيادة الصالحة واستخدام القوة في خدمة الخير والعدل. كما أنها تذكرنا بأن القوة الحقيقية تأتي من الله، وأن الإنسان يجب أن يستخدم ما وهبه الله من نعم في خدمة الإنسانية ونشر الخير.

إضافة إلى القصص والعبر، تحتوي سورة الكهف على العديد من الآيات التي تذكرنا بأهمية التوحيد والإيمان بالله، وتحذر من الشرك والضلال. كما أنها تبرز أهمية العمل الصالح والتقوى، وتحث على الصبر والثبات في وجه الفتن والابتلاءات.

في الختام، يمكن القول إن سورة الكهف تحمل في طياتها العديد من الدروس والعبر التي تهم كل مسلم. إن قراءتها وتدبر معانيها يعزز الإيمان ويقوي الروح، ويذكرنا بأهمية التوحيد والإيمان بالله، والعمل الصالح، والصبر على الابتلاءات. لذا، يُستحب للمسلمين قراءتها يوم الجمعة والاستفادة من حكمها وعبرها في حياتهم اليومية.

**قصص سورة الكهف ودروسها**

**سورة الكهف كتابه بخط عريض**

تعتبر سورة الكهف من السور المكية التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي تحمل الرقم الثامن عشر في ترتيب المصحف الشريف. تتضمن السورة العديد من القصص التي تحمل في طياتها دروسًا وعبرًا عظيمة للمسلمين. من بين هذه القصص، نجد قصة أصحاب الكهف، وقصة صاحب الجنتين، وقصة موسى والخضر، وقصة ذي القرنين. كل قصة من هذه القصص تقدم لنا مجموعة من الدروس التي يمكن أن نستفيد منها في حياتنا اليومية.

تبدأ سورة الكهف بقصة أصحاب الكهف، وهي قصة مجموعة من الفتية الذين فروا بدينهم من بطش ملك ظالم، ولجأوا إلى كهف حيث أنامهم الله لعدة قرون. عندما استيقظوا، وجدوا أن العالم من حولهم قد تغير تمامًا. هذه القصة تعلمنا أهمية الثبات على الدين والاعتماد على الله في مواجهة الظلم والاضطهاد. كما تبرز القصة قدرة الله على حفظ عباده المؤمنين ورعايتهم حتى في أصعب الظروف.

بعد ذلك، تأتي قصة صاحب الجنتين، وهي قصة رجلين أحدهما كان يملك جنتين واسعتين مليئتين بالخيرات، بينما الآخر كان فقيرًا. الرجل الغني تكبر وتجبر ونسي فضل الله عليه، بينما الرجل الفقير كان مؤمنًا بالله وشاكرًا لنعمته. في النهاية، خسر الرجل الغني كل ما يملك بسبب غروره وكفره بنعمة الله. هذه القصة تذكرنا بأهمية التواضع والشكر لله على نعمه، وتحذرنا من الغرور والاعتماد على الدنيا الزائلة.

ثم ننتقل إلى قصة موسى والخضر، وهي قصة لقاء النبي موسى عليه السلام بالخضر، الرجل الصالح الذي علمه الله علمًا خاصًا. خلال رحلتهم، قام الخضر بأعمال غريبة لم يستطع موسى فهمها في البداية، ولكن في النهاية تبين أن كل عمل قام به الخضر كان لحكمة إلهية. هذه القصة تعلمنا أهمية الصبر والتواضع في طلب العلم، وتذكرنا بأن هناك أمورًا قد لا نفهمها ولكنها تحمل حكمة إلهية.

أخيرًا، تأتي قصة ذي القرنين، وهو ملك صالح جاب الأرض ونشر العدل والإصلاح. في رحلته، واجه قومًا يعانون من هجمات يأجوج ومأجوج، فبنى لهم سدًا لحمايتهم. هذه القصة تبرز أهمية القيادة الصالحة والعدل في تحقيق الأمن والاستقرار للمجتمعات.

من خلال هذه القصص، تقدم سورة الكهف مجموعة من الدروس القيمة التي يمكن أن نستفيد منها في حياتنا اليومية. تعلمنا السورة أهمية الثبات على الدين، والشكر لله على نعمه، والتواضع في طلب العلم، والعدل في القيادة. كما تذكرنا بقدرة الله على حفظ عباده ورعايتهم، وتحذرنا من الغرور والاعتماد على الدنيا الزائلة. في النهاية، تظل سورة الكهف مصدرًا غنيًا للدروس والعبر التي يمكن أن توجهنا في حياتنا وتساعدنا على تحقيق النجاح والسعادة في الدنيا والآخرة.

**فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة**

**فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة**

تعتبر سورة الكهف من السور المكية التي تحمل في طياتها العديد من العبر والدروس المستفادة. تتألف من 110 آيات، وتتناول قصصًا متعددة مثل قصة أصحاب الكهف، وقصة موسى والخضر، وقصة ذي القرنين. هذه القصص تحمل في مضمونها معاني عميقة تتعلق بالإيمان والصبر والتوكل على الله. ومن الجدير بالذكر أن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة لها فضل كبير في الإسلام، وقد وردت في ذلك أحاديث نبوية شريفة تؤكد على أهمية هذا العمل.

أحد الأحاديث النبوية التي تشير إلى فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة هو ما رواه الحاكم في “المستدرك” عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين”. هذا الحديث يوضح أن قراءة هذه السورة في هذا اليوم المبارك تمنح المسلم نورًا يمتد من الجمعة إلى الجمعة التالية، مما يعكس أهمية هذا العمل في حياة المسلم الروحية.

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر سورة الكهف مصدرًا للتأمل والتدبر في قدرة الله وعظمته. فعندما يقرأ المسلم هذه السورة، يجد نفسه أمام قصص تحمل في طياتها معاني عميقة تتعلق بالإيمان والصبر والتوكل على الله. على سبيل المثال، قصة أصحاب الكهف تبرز أهمية الثبات على الدين واللجوء إلى الله في الأوقات الصعبة. هؤلاء الفتية لجأوا إلى الكهف هربًا من ظلم قومهم، فحماهم الله وجعلهم آية للناس.

من ناحية أخرى، قصة موسى والخضر تعلّم المسلم أهمية التواضع في طلب العلم والصبر على ما قد يواجهه من تحديات. موسى عليه السلام، رغم مكانته كنبي، لم يتردد في طلب العلم من الخضر، مما يعكس أهمية التواضع والصبر في مسيرة التعلم. أما قصة ذي القرنين، فتبرز أهمية العدل والقوة في تحقيق الخير وحماية الضعفاء.

علاوة على ذلك، قراءة سورة الكهف يوم الجمعة تعتبر وسيلة لتجديد الإيمان وتقوية العلاقة بالله. هذا اليوم المبارك يحمل في طياته العديد من الفضائل، وقراءة القرآن فيه تزيد من بركته. المسلم الذي يحرص على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة يجد نفسه محاطًا بنور الإيمان، مما يعزز من شعوره بالطمأنينة والسكينة.

ومن الجدير بالذكر أن قراءة سورة الكهف ليست مجرد عمل تعبدي، بل هي فرصة للتأمل والتدبر في معاني القرآن الكريم. المسلم الذي يقرأ هذه السورة بتمعن يجد نفسه أمام كنز من الحكم والعبر التي يمكن أن يستفيد منها في حياته اليومية. هذا التأمل يساعده على فهم أعمق لمعاني الإيمان والصبر والتوكل على الله.

في الختام، يمكن القول إن فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة لا يقتصر فقط على الأجر والثواب، بل يمتد ليشمل تعزيز الإيمان وتقوية العلاقة بالله. هذه السورة تحمل في طياتها معاني عميقة ودروسًا مستفادة يمكن أن تكون مصدر إلهام للمسلم في حياته اليومية. لذا، ينبغي على كل مسلم أن يحرص على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة والاستفادة من فضلها العظيم.

**تفسير آيات سورة الكهف**

**تفسير آيات سورة الكهف**

تعتبر سورة الكهف من السور المكية التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي تحمل الرقم الثامن عشر في ترتيب المصحف الشريف. تتناول السورة العديد من القصص والعبر التي تهدف إلى توجيه المسلمين نحو الإيمان بالله والتوكل عليه، بالإضافة إلى التحذير من الفتن والابتلاءات التي قد تواجه الإنسان في حياته. تبدأ السورة بحمد الله تعالى والثناء عليه، مما يعكس أهمية التوجه إلى الله بالشكر والامتنان على نعمه العظيمة.

تتضمن السورة قصة أصحاب الكهف، وهي من القصص التي تحمل في طياتها العديد من الدروس والعبر. هؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم واعتزلوا قومهم الذين كانوا يعبدون الأصنام، لجأوا إلى الكهف طلبًا للحماية من بطش الملك الظالم. بفضل إيمانهم القوي وتوكلهم على الله، أنامهم الله في الكهف لمدة ثلاثمائة وتسع سنوات، ثم بعثهم ليكونوا آية للناس على قدرة الله وعظمته. هذه القصة تبرز أهمية الثبات على الإيمان والصبر على الابتلاءات، كما تعكس قدرة الله على حماية عباده المؤمنين بطرق لا تخطر على بال البشر.

تنتقل السورة بعد ذلك إلى قصة صاحب الجنتين، وهي قصة رجلين أحدهما كان يمتلك جنتين واسعتين مليئتين بالخيرات، بينما الآخر كان فقيرًا. الرجل الغني اغتر بنعمه وظن أن هذه النعم ستدوم له إلى الأبد، بينما كان الرجل الفقير يذكره بأن كل شيء بيد الله وأنه يجب أن يشكر الله على نعمه. في النهاية، خسر الرجل الغني كل ما كان يمتلكه بسبب غروره وكفره بنعم الله، مما يبرز أهمية التواضع والشكر لله على نعمه، وعدم الاغترار بالدنيا وزخرفها.

تتضمن السورة أيضًا قصة موسى والخضر، وهي قصة تحمل في طياتها العديد من الحكم والعبر. موسى عليه السلام طلب من الله أن يلتقي بعبد صالح ليعلمه مما علمه الله، فكان اللقاء مع الخضر. خلال رحلتهم، قام الخضر بأفعال غريبة لم يستطع موسى فهمها في البداية، مثل خرق السفينة وقتل الغلام وبناء الجدار. في النهاية، أوضح الخضر لموسى الحكمة من وراء كل فعل، مما يبرز أهمية الصبر والتواضع في طلب العلم، والاعتراف بأن علم الإنسان محدود مقارنة بعلم الله الواسع.

تختتم السورة بقصة ذي القرنين، وهو ملك صالح جاب الأرض شرقًا وغربًا، ينشر العدل ويقيم الحق. في رحلته، وصل إلى قوم طلبوا منه المساعدة في بناء سد يحميهم من يأجوج ومأجوج. بفضل حكمته وعدله، تمكن ذو القرنين من بناء السد، مما يعكس أهمية القيادة الصالحة والعدل في تحقيق الأمن والاستقرار.

في الختام، تحمل سورة الكهف العديد من الدروس والعبر التي تهدف إلى توجيه المسلمين نحو الإيمان بالله والتوكل عليه، والتحذير من الفتن والابتلاءات. من خلال القصص التي تتناولها السورة، يتعلم المسلم أهمية الثبات على الإيمان، الشكر لله على نعمه، التواضع في طلب العلم، والعدل في القيادة. هذه القيم والمبادئ تجعل من سورة الكهف مصدرًا غنيًا للتوجيه والإرشاد في حياة المسلم اليومية.

**العبر المستفادة من قصة أصحاب الكهف**

**العبر المستفادة من قصة أصحاب الكهف**

تعد قصة أصحاب الكهف من القصص القرآنية التي تحمل في طياتها العديد من العبر والدروس القيمة. وردت هذه القصة في سورة الكهف، وهي من السور التي يحرص المسلمون على قراءتها وتدبر معانيها، خاصة يوم الجمعة. تبدأ القصة بذكر مجموعة من الفتية الذين آمنوا بربهم في زمن كان فيه الإيمان بالله الواحد محظورًا، مما دفعهم إلى الهروب من بطش الحاكم الظالم واللجوء إلى كهف ليحتموا فيه.

أول عبرة يمكن استخلاصها من هذه القصة هي قوة الإيمان والثبات على الحق. فقد أظهر الفتية شجاعة كبيرة في مواجهة الظلم والاضطهاد، واختاروا الهروب إلى الكهف بدلاً من التنازل عن معتقداتهم. هذا يبرز أهمية الثبات على المبادئ والقيم الدينية، حتى في أصعب الظروف.

علاوة على ذلك، تبرز القصة أهمية التوكل على الله والاعتماد عليه في كل الأمور. فقد لجأ الفتية إلى الكهف وهم على يقين بأن الله سيحميهم ويرعاهم. وهذا ما حدث بالفعل، حيث ألقى الله عليهم النوم العميق لمدة ثلاثمائة وتسع سنوات، وحفظهم من أي أذى. هذا يذكرنا بأن الله هو الحامي والراعي، وأنه يجب علينا أن نثق به ونتوكل عليه في كل أمور حياتنا.

من ناحية أخرى، تبرز القصة أيضًا قيمة الصداقة الحقيقية والتعاون بين الأصدقاء. فقد كان الفتية مجموعة متماسكة، يدعمون بعضهم البعض في مواجهة التحديات. هذا يوضح أهمية الصداقة والتعاون في تحقيق الأهداف المشتركة والتغلب على الصعاب.

بالإضافة إلى ذلك، تبرز القصة مفهوم الزمن وكيف يمكن أن يكون نسبيًا. فقد نام الفتية في الكهف لمدة طويلة جدًا، وعندما استيقظوا ظنوا أنهم ناموا ليوم أو بعض يوم. هذا يذكرنا بأن الزمن في يد الله، وأنه يمكن أن يحدث تغييرات كبيرة في حياتنا في فترات زمنية قصيرة أو طويلة، حسب مشيئته.

كما تبرز القصة أيضًا أهمية العلم والمعرفة. فقد أرسل الفتية أحدهم إلى المدينة ليشتري لهم طعامًا، وكان عليه أن يكون حذرًا حتى لا يكتشف أمرهم. هذا يوضح أهمية التخطيط الجيد والمعرفة في التعامل مع المواقف الصعبة.

وأخيرًا، تبرز القصة مفهوم البعث والحياة بعد الموت. فقد كانت قصة الفتية دليلاً على قدرة الله على إحياء الموتى، وهذا ما جعل الناس في زمنهم يؤمنون بالبعث والحياة بعد الموت. هذا يذكرنا بأن الحياة الدنيا ليست نهاية المطاف، وأن هناك حياة أخرى بعد الموت يجب أن نستعد لها بالإيمان والعمل الصالح.

في الختام، يمكن القول إن قصة أصحاب الكهف تحمل في طياتها العديد من العبر والدروس القيمة التي يمكن أن نستفيد منها في حياتنا اليومية. من الثبات على الحق والتوكل على الله، إلى قيمة الصداقة والعلم، تظل هذه القصة مصدر إلهام للمسلمين في كل زمان ومكان.

**الإعجاز اللغوي في سورة الكهف**

**الإعجاز اللغوي في سورة الكهف**

تعتبر سورة الكهف من السور المكية التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي تحمل الرقم الثامن عشر في ترتيب المصحف الشريف. تتألف السورة من 110 آيات، وتتميز بكونها تحتوي على العديد من القصص والعبر التي تحمل في طياتها دروسًا عظيمة للمؤمنين. من بين الجوانب التي تميز سورة الكهف هو الإعجاز اللغوي الذي يتجلى في أسلوبها البلاغي والبياني، مما يجعلها محط اهتمام العلماء والباحثين في مجال الدراسات القرآنية.

أحد أبرز مظاهر الإعجاز اللغوي في سورة الكهف هو استخدام الألفاظ الدقيقة والمعاني العميقة التي تتناسب مع السياق العام للسورة. على سبيل المثال، نجد أن السورة تبدأ بحمد الله تعالى وتمجيده، مما يضفي على النص جوًا من الروحانية والقدسية. هذا الأسلوب البلاغي يعكس قدرة القرآن الكريم على التأثير في النفوس وإيصال المعاني بطرق تتجاوز حدود اللغة البشرية.

علاوة على ذلك، تتجلى في سورة الكهف براعة استخدام القصص كوسيلة لتوصيل الرسائل الإلهية. تتناول السورة أربع قصص رئيسية: قصة أصحاب الكهف، وقصة صاحب الجنتين، وقصة موسى والخضر، وقصة ذو القرنين. كل قصة من هذه القصص تحمل في طياتها دروسًا وعبرًا تتعلق بالإيمان والصبر والتوكل على الله. الأسلوب القصصي في القرآن الكريم يتميز بقدرته على جذب انتباه القارئ وإيصال المعاني بطرق مشوقة ومؤثرة.

من الجوانب الأخرى التي تبرز الإعجاز اللغوي في سورة الكهف هو التناغم الصوتي والإيقاع الموسيقي الذي يتجلى في تكرار بعض الألفاظ والعبارات. هذا التناغم الصوتي يسهم في تعزيز تأثير النص على المستمع والقارئ، ويضفي على السورة جمالًا فنيًا يميزها عن غيرها من النصوص الأدبية. على سبيل المثال، نجد تكرار بعض الألفاظ مثل “الكهف” و”الرقيم” و”الفتية”، مما يخلق نوعًا من التناسق والتناغم الذي يعزز من جمالية النص.

بالإضافة إلى ذلك، تتجلى في سورة الكهف براعة استخدام الصور البيانية والتشبيهات التي تضفي على النص عمقًا وجمالًا. على سبيل المثال، نجد في قصة صاحب الجنتين تصويرًا بديعًا للجنة وما تحتويه من نعم وخيرات، مما يجعل القارئ يتخيل هذه النعم وكأنها أمام عينيه. هذا الأسلوب البياني يعكس قدرة القرآن الكريم على استخدام الصور والتشبيهات لإيصال المعاني بطرق مؤثرة وملهمة.

من الجدير بالذكر أن الإعجاز اللغوي في سورة الكهف لا يقتصر فقط على الجوانب البلاغية والبيانية، بل يمتد أيضًا إلى الجوانب النحوية والصرفية. نجد في السورة استخدامًا دقيقًا للأزمنة والأفعال، مما يعكس دقة اللغة العربية وقدرتها على التعبير عن المعاني بطرق متنوعة ومعقدة. هذا الاستخدام الدقيق للأزمنة والأفعال يسهم في تعزيز فهم القارئ للنص ويضفي عليه طابعًا من الدقة والوضوح.

في الختام، يمكن القول إن سورة الكهف تمثل نموذجًا رائعًا للإعجاز اللغوي في القرآن الكريم. تتجلى في هذه السورة العديد من الجوانب البلاغية والبيانية التي تعكس قدرة القرآن الكريم على التأثير في النفوس وإيصال المعاني بطرق تتجاوز حدود اللغة البشرية. من خلال استخدام الألفاظ الدقيقة، والقصص المشوقة، والتناغم الصوتي، والصور البيانية، يعكس القرآن الكريم جمال اللغة العربية وقدرتها على التعبير عن المعاني بطرق مؤثرة وملهمة.

الأسئلة الشائعة

**س: ما هو رقم سورة الكهف في ترتيب سور القرآن الكريم؟
ج: رقمها 18.**

**س: كم عدد آيات سورة الكهف؟
ج: عدد آياتها 110 آيات.**

**س: ما هي القصة الرئيسية التي تتحدث عنها سورة الكهف؟
ج: قصة أصحاب الكهف.**

**س: ما هي السورة التي تسبق سورة الكهف في المصحف؟
ج: سورة الإسراء.**

**س: ما هي السورة التي تلي سورة الكهف في المصحف؟
ج: سورة مريم.**

**س: ما هو فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟
ج: من قرأها يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين.**

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *