الله واجب على عباده حقوق يتمثل في عبادتهم له بصدق. العبادة تضم كل ما يحبه الله من الأقوال والأفعال، سواء ظاهرة أو خلسة. حق الله على العباد أن يعبدوه وحده، دون شركاء. وحق العباد على الله أن يكون غير جائز لهم العذاب.
من واجبات المؤمن تجاه خالقه وأقدمها محبة الله ورسوله على كل شيء. ينبغي للمؤمن أن يكره ما يبغض الله ورسوله، ويحب كل ما يحباهما. وجب قدم محبة الله ورسوله على حب الوالدين والأولاد.
أهم النقاط
- العبادة والإيمان بالله والطاعة له
- تقديم محبة الله ورسوله على كل ما سواهما
- أداء الفرائض المكتوبة كالصلاة والزكاة
- اجتناب المعاصي والابتعاد عن أسبابها
- تقدير النعم وشكر الله عليها
تقديم محبة الله وسوله على كل ما سواهما
الله يُدين من لا يحب ما يحبه هو ورسوله. وكذلك يلعن من يحب ما يكرههما. قال الله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّـهَ وَكَرِهُوا رِضْوانَه فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ). المسلم يسخّر مشاعره لما يُحبه الله ورسوله. ويكره ما يكرههما.
ذم الله من يكره ما أحبه ورسوله
محبة الله ورسوله يجب أن تكون في مقدمة قلوبنا. حتى على حبنا للعائلة. قال رسول الله: (لا يُؤْمِنُ أحدُكُمْ حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن ولَدِهِ ووالِدِه).
محبة الله ورسوله مقدمة على محبة الأب والأم والأولاد
أداء الفروض المكتوبة
الله جعل الصدق في محبته يبدأ بالطاعة. يُفهم الطاعة من خلال امتثال أوامر الله. ضمنها توحيده وإخلاص العبادة له والصلاة والزكاة.
وقال الله: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم).
الطاعة تشمل امتثال أمر الله بأداء الفرائض
يوجب الله الفرائض على جميع المؤمنين. يجب عليهم امتثالها من الرجال والنساء. مثل توحيد الله والصلاة والزكاة.
الفرائض المفروضة على المسلمين
أداء الفرائض المكتوبة عبادة لله. تتضمن توحيد الله، وإخلاص العبادة، وأداء الصلاة والزكاة. كل هذا وفقاً لأوامر الله.
اجتناب المعاصي والابتعاد عن أسبابها
المسلم يحاول بكل قوة الامتثال لأوامر الله والابتعاد عن المعاصي. يلتزم بعدم متابعة شهوات النفس. الصادقون فقط هم من يفعلون ذلك. إذ يعتبرون ذلك من مظاهر ولائهم لله.
الاستغفار والتوبة عن المعاصي
كل من تسبب في ارتكاب معصية ينبغي له التوبة. الاستغفار بالخطايا أمر مهم. فالله يتوجب عليهم المغفرة.
(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّـهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُبَ إِلَّا اللَّـهُ)
تقدير النعمة وشكرها
الله أنعم علينا بنِعَم كبيرة، وأنها دليل عظمته. أعظم هذه النّعم هي الإسلام. نحن ملزمون بشكر الله على هذه النّعم.
نحن ملزمون بالحمد والشكر لله دائمًا. قال الله في القرآن: (فَلِلَّـهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِين).
نعمة الإسلام هو أعظم النعم
إظهار الحمد يأتي من قلب معترف بفضل الله. كما هو من خلال التلاوة باللسان. وتظهر من خلال طاعة الله بكل شيء.
الحمد والشكر لله على نعمه بالقلب واللسان والجوارح
شكر الله على النِّعم هو واجب لكل مسلم. يكون ذلك بالقلب واللسان والجوارح. نحن نفعل ذلك تقديرًا وللمحافظة على النِّعم.
واجبات المؤمن تجاه خالقه
واجب المؤمن هو العبادة والإيمان بالله. يجب أن يكون مطيعاً لخالقه. العبادة يشمل كل ما نقول ونفعل لنعبُر عن حبنا وطاعتنا لله.
صدق المؤمن في قوله وفعله مهم. كما أنه يجب أن يكون طيعاً لأمر الله ويفعل ما فرض عليه.
الشكر على نعم الله
الشكر واجب المؤمن على كل نعمة من الله. يجب أن نحمد ونشكر الله باستمرار.
الصدق والتحلي بالأخلاق الحميدة
المؤمن الصادق يتميز بأخلاق حميدة. هذا يرضي الله. يجب علينا أن نكون صادقين ونتحلى بأخلاق نخطاها الله.
الدعوة إلى دين الله ونشره
الله جعل مسؤولية نشر الإسلام وتعليم الأخلاق الحسنة واجب على جميع المسلمين. يجب أن يحملوا هذه الرسالة بصدق وفهم. هذا لكي يكونوا أوعى وأفضل قدوة لغيرهم.
قال الله سبحانه وتعالى: “وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ”.
دعوة الآخرين للإسلام واجب على المسلمين
يجب على المؤمنين أن يكونوا أفضل الأمثلة بكلمتهم ومعاملتهم. فالنموذج الحي أقوى من الكلمات. الالتزام بتعاليم الإسلام وحسن الخلق هما مفتاح الدعوة الناجحة.
التقوى والقرب من الله
المؤمن عليه محافظة على تقوى الله وطلب القرب منه. يشجع المؤمن المخلص على النظر في رضا الله واتباع شرائعه. ويسعى للوصول إلى القرب من الله بالأعمال الصالحة والطاعة.
التقوى هي قاعدة العمل وعلاقة المؤمن بربه. إنها تشمل الإيمان بأوامر الله وترك المعاصي. وتحقيق القرب من الله يكون بالعبادة الصافية واتباع دينه بكل إخلاص.
هناك طرق عديدة لتقرب إلى الله. مثل أداء الفرائض والأعمال الخيرية. ومن الجيد للنفس أن تعمل على التعلم والنهوض بالأخلاق.
ينبغي للمؤمن بذل كل جهده ليكون مخلصا لله. ذلك يجعله من الأوفياء الذين يحبهم الله. بالتأكيد، تذكيرهم بقوله تعالى: “إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ”.
التوبة والإستغفار
التوبة والاستغفار من واجبات المؤمن تجاه خالقه. عند ارتكاب المعاصي، ينبغي للمسلم الاسراع بالتوبة والاستغفار.
التوبة بعد ارتكاب المعاصي
من الضروري أن يحرص المؤمن على الاستغفار باستمرار، حتى وإن كان لم يرتكب خطأ. يذكر الحديث: “ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة”.
الاستغفار المستمر من الذنوب
التوبة والاستغفار ضروريان لدى المؤمن عند ارتكاب المعاصي. اذا وقع المسلم في معصية، ينبغي عليه العودة الى الله بالتوبة والاستغفار. ولا بد أيضاً من الحرص على الاستغفار المستمر، حتى وإن لم يقم بأخطاء. فالنفس دائماً معرضة للخطأ، كما وُرِد.
الخلاصة
في الختام، يجب على المؤمن أن يعبد خالقه بإخلاص. وأن يؤمن ويطيع الله. يجب أيضا أن يحب النبي أكثر من كل شيء.
المؤمن ينبغي له أن يفعل كل ما ذكر. ويجب أن يبتعد عن الذنوب ويشكر الله. يجب أن يدعو الناس للإيمان وأن يبدأ بنفسه.
هذه الواجبات مهمة جدًا. إذا تحققت بصدق، ستكون طريق المؤمن إلى الخلاص. هذا لأن العمل المخلص لله يبني الإيمان ويحقق رضا الله.
في النهاية، الالتزام بواجباتنا دليل على اخلاصنا وصلاح أعمالنا. هذه الواجبات ستظل في اهتمامنا طيلة حياتنا. من خلالها نرضى الله ونحقق السعادة في الجنة.
