• بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ

      • سُورَةٌ أَنزَلۡنَٰهَا وَفَرَضۡنَٰهَا وَأَنزَلۡنَا فِيهَآ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتٖ لَّعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ ﴿١

      • ٱلزَّانِيَةُ وَٱلزَّانِي فَٱجۡلِدُواْ كُلَّ وَٰحِدٖ مِّنۡهُمَا مِاْئَةَ جَلۡدَةٖۖ وَلَا تَأۡخُذۡكُم بِهِمَا رَأۡفَةٞ فِي دِينِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۖ وَلۡيَشۡهَدۡ عَذَابَهُمَا طَآئِفَةٞ مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴿٢

      • ٱلزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوۡ مُشۡرِكَةٗ وَٱلزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَآ إِلَّا زَانٍ أَوۡ مُشۡرِكٞۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴿٣

      • وَٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ ثُمَّ لَمۡ يَأۡتُواْ بِأَرۡبَعَةِ شُهَدَآءَ فَٱجۡلِدُوهُمۡ ثَمَٰنِينَ جَلۡدَةٗ وَلَا تَقۡبَلُواْ لَهُمۡ شَهَٰدَةً أَبَدٗاۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ ﴿٤

      • إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ وَأَصۡلَحُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴿٥

      • وَٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ أَزۡوَٰجَهُمۡ وَلَمۡ يَكُن لَّهُمۡ شُهَدَآءُ إِلَّآ أَنفُسُهُمۡ فَشَهَٰدَةُ أَحَدِهِمۡ أَرۡبَعُ شَهَٰدَٰتِۭ بِٱللَّهِ إِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ ﴿٦

      • وَٱلۡخَٰمِسَةُ أَنَّ لَعۡنَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ ﴿٧

      • وَيَدۡرَؤُاْ عَنۡهَا ٱلۡعَذَابَ أَن تَشۡهَدَ أَرۡبَعَ شَهَٰدَٰتِۭ بِٱللَّهِ إِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ ﴿٨

      • وَٱلۡخَٰمِسَةَ أَنَّ غَضَبَ ٱللَّهِ عَلَيۡهَآ إِن كَانَ مِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ ﴿٩

      • وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ وَأَنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ﴿١٠

      • إِنَّ ٱلَّذِينَ جَآءُو بِٱلۡإِفۡكِ عُصۡبَةٞ مِّنكُمۡۚ لَا تَحۡسَبُوهُ شَرّٗا لَّكُمۖ بَلۡ هُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۚ لِكُلِّ ٱمۡرِيٕٖ مِّنۡهُم مَّا ٱكۡتَسَبَ مِنَ ٱلۡإِثۡمِۚ وَٱلَّذِي تَوَلَّىٰ كِبۡرَهُۥ مِنۡهُمۡ لَهُۥ عَذَابٌ عَظِيمٞ ﴿١١

      • لَّوۡلَآ إِذۡ سَمِعۡتُمُوهُ ظَنَّ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ بِأَنفُسِهِمۡ خَيۡرٗا وَقَالُواْ هَٰذَآ إِفۡكٞ مُّبِينٞ ﴿١٢

      • لَّوۡلَا جَآءُو عَلَيۡهِ بِأَرۡبَعَةِ شُهَدَآءَۚ فَإِذۡ لَمۡ يَأۡتُواْ بِٱلشُّهَدَآءِ فَأُوْلَٰٓئِكَ عِندَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡكَٰذِبُونَ ﴿١٣

      • وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ لَمَسَّكُمۡ فِي مَآ أَفَضۡتُمۡ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٤

      • إِذۡ تَلَقَّوۡنَهُۥ بِأَلۡسِنَتِكُمۡ وَتَقُولُونَ بِأَفۡوَاهِكُم مَّا لَيۡسَ لَكُم بِهِۦ عِلۡمٞ وَتَحۡسَبُونَهُۥ هَيِّنٗا وَهُوَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِيمٞ ﴿١٥

      • وَلَوۡلَآ إِذۡ سَمِعۡتُمُوهُ قُلۡتُم مَّا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبۡحَٰنَكَ هَٰذَا بُهۡتَٰنٌ عَظِيمٞ ﴿١٦

      • يَعِظُكُمُ ٱللَّهُ أَن تَعُودُواْ لِمِثۡلِهِۦٓ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ﴿١٧

      • وَيُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِۚ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١٨

      • إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلۡفَٰحِشَةُ فِي ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ ﴿١٩

      • وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ وَأَنَّ ٱللَّهَ رَءُوفٞ رَّحِيمٞ ﴿٢٠

      • ۞ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ وَمَن يَتَّبِعۡ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَإِنَّهُۥ يَأۡمُرُ بِٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِۚ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ أَبَدٗا وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٞ ﴿٢١

      • وَلَا يَأۡتَلِ أُوْلُواْ ٱلۡفَضۡلِ مِنكُمۡ وَٱلسَّعَةِ أَن يُؤۡتُوٓاْ أُوْلِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينَ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ وَلۡيَعۡفُواْ وَلۡيَصۡفَحُوٓاْۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٌ ﴿٢٢

      • إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ ٱلۡغَٰفِلَٰتِ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ لُعِنُواْ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ ﴿٢٣

      • يَوۡمَ تَشۡهَدُ عَلَيۡهِمۡ أَلۡسِنَتُهُمۡ وَأَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴿٢٤

      • يَوۡمَئِذٖ يُوَفِّيهِمُ ٱللَّهُ دِينَهُمُ ٱلۡحَقَّ وَيَعۡلَمُونَ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ ٱلۡمُبِينُ ﴿٢٥

      • ٱلۡخَبِيثَٰتُ لِلۡخَبِيثِينَ وَٱلۡخَبِيثُونَ لِلۡخَبِيثَٰتِۖ وَٱلطَّيِّبَٰتُ لِلطَّيِّبِينَ وَٱلطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَٰتِۚ أُوْلَٰٓئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَۖ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ ﴿٢٦

      • يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَدۡخُلُواْ بُيُوتًا غَيۡرَ بُيُوتِكُمۡ حَتَّىٰ تَسۡتَأۡنِسُواْ وَتُسَلِّمُواْ عَلَىٰٓ أَهۡلِهَاۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ ﴿٢٧

      • فَإِن لَّمۡ تَجِدُواْ فِيهَآ أَحَدٗا فَلَا تَدۡخُلُوهَا حَتَّىٰ يُؤۡذَنَ لَكُمۡۖ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ٱرۡجِعُواْ فَٱرۡجِعُواْۖ هُوَ أَزۡكَىٰ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ عَلِيمٞ ﴿٢٨

      • لَّيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَدۡخُلُواْ بُيُوتًا غَيۡرَ مَسۡكُونَةٖ فِيهَا مَتَٰعٞ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا تُبۡدُونَ وَمَا تَكۡتُمُونَ ﴿٢٩

      • قُل لِّلۡمُؤۡمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِمۡ وَيَحۡفَظُواْ فُرُوجَهُمۡۚ ذَٰلِكَ أَزۡكَىٰ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا يَصۡنَعُونَ ﴿٣٠

      • وَقُل لِّلۡمُؤۡمِنَٰتِ يَغۡضُضۡنَ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِنَّ وَيَحۡفَظۡنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَاۖ وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّۖ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوۡ ءَابَآئِهِنَّ أَوۡ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآئِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ إِخۡوَٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِيٓ إِخۡوَٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِيٓ أَخَوَٰتِهِنَّ أَوۡ نِسَآئِهِنَّ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُنَّ أَوِ ٱلتَّٰبِعِينَ غَيۡرِ أُوْلِي ٱلۡإِرۡبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفۡلِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يَظۡهَرُواْ عَلَىٰ عَوۡرَٰتِ ٱلنِّسَآءِۖ وَلَا يَضۡرِبۡنَ بِأَرۡجُلِهِنَّ لِيُعۡلَمَ مَا يُخۡفِينَ مِن زِينَتِهِنَّۚ وَتُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ﴿٣١

      • وَأَنكِحُواْ ٱلۡأَيَٰمَىٰ مِنكُمۡ وَٱلصَّٰلِحِينَ مِنۡ عِبَادِكُمۡ وَإِمَآئِكُمۡۚ إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغۡنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ ﴿٣٢

      • وَلۡيَسۡتَعۡفِفِ ٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغۡنِيَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱلَّذِينَ يَبۡتَغُونَ ٱلۡكِتَٰبَ مِمَّا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ فَكَاتِبُوهُمۡ إِنۡ عَلِمۡتُمۡ فِيهِمۡ خَيۡرٗاۖ وَءَاتُوهُم مِّن مَّالِ ٱللَّهِ ٱلَّذِيٓ ءَاتَىٰكُمۡۚ وَلَا تُكۡرِهُواْ فَتَيَٰتِكُمۡ عَلَى ٱلۡبِغَآءِ إِنۡ أَرَدۡنَ تَحَصُّنٗا لِّتَبۡتَغُواْ عَرَضَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَمَن يُكۡرِههُّنَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ مِنۢ بَعۡدِ إِكۡرَٰهِهِنَّ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴿٣٣

      • وَلَقَدۡ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ ءَايَٰتٖ مُّبَيِّنَٰتٖ وَمَثَلٗا مِّنَ ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلِكُمۡ وَمَوۡعِظَةٗ لِّلۡمُتَّقِينَ ﴿٣٤

      • ۞ ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ مَثَلُ نُورِهِۦ كَمِشۡكَوٰةٖ فِيهَا مِصۡبَاحٌۖ ٱلۡمِصۡبَاحُ فِي زُجَاجَةٍۖ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوۡكَبٞ دُرِّيّٞ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٖ مُّبَٰرَكَةٖ زَيۡتُونَةٖ لَّا شَرۡقِيَّةٖ وَلَا غَرۡبِيَّةٖ يَكَادُ زَيۡتُهَا يُضِيٓءُ وَلَوۡ لَمۡ تَمۡسَسۡهُ نَارٞۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٖۚ يَهۡدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِۦ مَن يَشَآءُۚ وَيَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَٰلَ لِلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ ﴿٣٥

    الجزء (18)ربع الحزب (36)

      • فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرۡفَعَ وَيُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ يُسَبِّحُ لَهُۥ فِيهَا بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ ﴿٣٦

      • رِجَالٞ لَّا تُلۡهِيهِمۡ تِجَٰرَةٞ وَلَا بَيۡعٌ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِيتَآءِ ٱلزَّكَوٰةِ يَخَافُونَ يَوۡمٗا تَتَقَلَّبُ فِيهِ ٱلۡقُلُوبُ وَٱلۡأَبۡصَٰرُ ﴿٣٧

      • لِيَجۡزِيَهُمُ ٱللَّهُ أَحۡسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٖ ﴿٣٨

      • وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَعۡمَٰلُهُمۡ كَسَرَابِۭ بِقِيعَةٖ يَحۡسَبُهُ ٱلظَّمۡـَٔانُ مَآءً حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَهُۥ لَمۡ يَجِدۡهُ شَيۡـٔٗا وَوَجَدَ ٱللَّهَ عِندَهُۥ فَوَفَّىٰهُ حِسَابَهُۥۗ وَٱللَّهُ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ ﴿٣٩

      • أَوۡ كَظُلُمَٰتٖ فِي بَحۡرٖ لُّجِّيّٖ يَغۡشَىٰهُ مَوۡجٞ مِّن فَوۡقِهِۦ مَوۡجٞ مِّن فَوۡقِهِۦ سَحَابٞۚ ظُلُمَٰتُۢ بَعۡضُهَا فَوۡقَ بَعۡضٍ إِذَآ أَخۡرَجَ يَدَهُۥ لَمۡ يَكَدۡ يَرَىٰهَاۗ وَمَن لَّمۡ يَجۡعَلِ ٱللَّهُ لَهُۥ نُورٗا فَمَا لَهُۥ مِن نُّورٍ ﴿٤٠

      • أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُۥ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلطَّيۡرُ صَٰٓفَّٰتٖۖ كُلّٞ قَدۡ عَلِمَ صَلَاتَهُۥ وَتَسۡبِيحَهُۥۗ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِمَا يَفۡعَلُونَ ﴿٤١

      • وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلۡمَصِيرُ ﴿٤٢

      • أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُزۡجِي سَحَابٗا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيۡنَهُۥ ثُمَّ يَجۡعَلُهُۥ رُكَامٗا فَتَرَى ٱلۡوَدۡقَ يَخۡرُجُ مِنۡ خِلَٰلِهِۦ وَيُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن جِبَالٖ فِيهَا مِنۢ بَرَدٖ فَيُصِيبُ بِهِۦ مَن يَشَآءُ وَيَصۡرِفُهُۥ عَن مَّن يَشَآءُۖ يَكَادُ سَنَا بَرۡقِهِۦ يَذۡهَبُ بِٱلۡأَبۡصَٰرِ ﴿٤٣

      • يُقَلِّبُ ٱللَّهُ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبۡرَةٗ لِّأُوْلِي ٱلۡأَبۡصَٰرِ ﴿٤٤

      • وَٱللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَآبَّةٖ مِّن مَّآءٖۖ فَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰ بَطۡنِهِۦ وَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰ رِجۡلَيۡنِ وَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰٓ أَرۡبَعٖۚ يَخۡلُقُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ﴿٤٥

      • لَّقَدۡ أَنزَلۡنَآ ءَايَٰتٖ مُّبَيِّنَٰتٖۚ وَٱللَّهُ يَهۡدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﴿٤٦

      • وَيَقُولُونَ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلرَّسُولِ وَأَطَعۡنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٞ مِّنۡهُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَۚ وَمَآ أُوْلَٰٓئِكَ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴿٤٧

      • وَإِذَا دُعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَهُمۡ إِذَا فَرِيقٞ مِّنۡهُم مُّعۡرِضُونَ ﴿٤٨

      • وَإِن يَكُن لَّهُمُ ٱلۡحَقُّ يَأۡتُوٓاْ إِلَيۡهِ مُذۡعِنِينَ ﴿٤٩

      • أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ٱرۡتَابُوٓاْ أَمۡ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَرَسُولُهُۥۚ بَلۡ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ﴿٥٠

      • إِنَّمَا كَانَ قَوۡلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذَا دُعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَهُمۡ أَن يَقُولُواْ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴿٥١

      • وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَخۡشَ ٱللَّهَ وَيَتَّقۡهِ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ ﴿٥٢

      • ۞ وَأَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ لَئِنۡ أَمَرۡتَهُمۡ لَيَخۡرُجُنَّۖ قُل لَّا تُقۡسِمُواْۖ طَاعَةٞ مَّعۡرُوفَةٌۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ ﴿٥٣

    الجزء (18)نصف الحزب (36)

    • قُلۡ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيۡكُم مَّا حُمِّلۡتُمۡۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهۡتَدُواْۚ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ ﴿٥٤

    • وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنٗاۚ يَعۡبُدُونَنِي لَا يُشۡرِكُونَ بِي شَيۡـٔٗاۚ وَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ ﴿٥٥

    • وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ ﴿٥٦

    • لَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَمَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُۖ وَلَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ ﴿٥٧

    • يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِيَسۡتَـٔۡذِنكُمُ ٱلَّذِينَ مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ وَٱلَّذِينَ لَمۡ يَبۡلُغُواْ ٱلۡحُلُمَ مِنكُمۡ ثَلَٰثَ مَرَّٰتٖۚ مِّن قَبۡلِ صَلَوٰةِ ٱلۡفَجۡرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ ٱلظَّهِيرَةِ وَمِنۢ بَعۡدِ صَلَوٰةِ ٱلۡعِشَآءِۚ ثَلَٰثُ عَوۡرَٰتٖ لَّكُمۡۚ لَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ وَلَا عَلَيۡهِمۡ جُنَاحُۢ بَعۡدَهُنَّۚ طَوَّٰفُونَ عَلَيۡكُم بَعۡضُكُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ ﴿٥٨

    • وَإِذَا بَلَغَ ٱلۡأَطۡفَٰلُ مِنكُمُ ٱلۡحُلُمَ فَلۡيَسۡتَـٔۡذِنُواْ كَمَا ٱسۡتَـٔۡذَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ ﴿٥٩

    • وَٱلۡقَوَٰعِدُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ ٱلَّٰتِي لَا يَرۡجُونَ نِكَاحٗا فَلَيۡسَ عَلَيۡهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعۡنَ ثِيَابَهُنَّ غَيۡرَ مُتَبَرِّجَٰتِۭ بِزِينَةٖۖ وَأَن يَسۡتَعۡفِفۡنَ خَيۡرٞ لَّهُنَّۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٞ ﴿٦٠

    • لَّيۡسَ عَلَى ٱلۡأَعۡمَىٰ حَرَجٞ وَلَا عَلَى ٱلۡأَعۡرَجِ حَرَجٞ وَلَا عَلَى ٱلۡمَرِيضِ حَرَجٞ وَلَا عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ أَن تَأۡكُلُواْ مِنۢ بُيُوتِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ ءَابَآئِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أُمَّهَٰتِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ إِخۡوَٰنِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أَخَوَٰتِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أَعۡمَٰمِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ عَمَّٰتِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أَخۡوَٰلِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ خَٰلَٰتِكُمۡ أَوۡ مَا مَلَكۡتُم مَّفَاتِحَهُۥٓ أَوۡ صَدِيقِكُمۡۚ لَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَأۡكُلُواْ جَمِيعًا أَوۡ أَشۡتَاتٗاۚ فَإِذَا دَخَلۡتُم بُيُوتٗا فَسَلِّمُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ تَحِيَّةٗ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ مُبَٰرَكَةٗ طَيِّبَةٗۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ ﴿٦١

    • إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَإِذَا كَانُواْ مَعَهُۥ عَلَىٰٓ أَمۡرٖ جَامِعٖ لَّمۡ يَذۡهَبُواْ حَتَّىٰ يَسۡتَـٔۡذِنُوهُۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسۡتَـٔۡذِنُونَكَ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۚ فَإِذَا ٱسۡتَـٔۡذَنُوكَ لِبَعۡضِ شَأۡنِهِمۡ فَأۡذَن لِّمَن شِئۡتَ مِنۡهُمۡ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمُ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴿٦٢

    • لَّا تَجۡعَلُواْ دُعَآءَ ٱلرَّسُولِ بَيۡنَكُمۡ كَدُعَآءِ بَعۡضِكُم بَعۡضٗاۚ قَدۡ يَعۡلَمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمۡ لِوَاذٗاۚ فَلۡيَحۡذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِۦٓ أَن تُصِيبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ يُصِيبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٦٣

    • أَلَآ إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ قَدۡ يَعۡلَمُ مَآ أَنتُمۡ عَلَيۡهِ وَيَوۡمَ يُرۡجَعُونَ إِلَيۡهِ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُواْۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمُۢ ﴿٦٤

  • المحتويات

“نورٌ على نور، تهدي القلوب وتضيء الدروب.”

تفسير سورة النور مكتوبة بالرسم العثماني

تعتبر سورة النور من السور المدنية التي نزلت في المدينة المنورة، وهي تحمل الرقم 24 في ترتيب المصحف الشريف. تتناول هذه السورة العديد من الأحكام الشرعية والقضايا الاجتماعية التي تهدف إلى بناء مجتمع إسلامي نقي ومترابط. من بين المواضيع التي تتناولها السورة: أحكام الزنا، واللعان، وحد القذف، وآداب الاستئذان، وأحكام الحجاب، وغيرها من الأمور التي تساهم في تحقيق الطهارة والعفة في المجتمع.

تبدأ السورة بآية تحمل طابعًا تشريعيًا، حيث يقول الله تعالى: “سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ”. هذه الآية توضح أن السورة تحتوي على أحكام فرضها الله على عباده، وأنها تتضمن آيات واضحة تهدف إلى تذكير المؤمنين بواجباتهم الدينية والأخلاقية.

من بين الأحكام التي تناولتها السورة، نجد حكم الزنا وحدوده، حيث يقول الله تعالى: “الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ”. هذا الحكم يهدف إلى حماية المجتمع من الفساد والانحلال الأخلاقي، ويؤكد على ضرورة تطبيق الحدود الشرعية دون تهاون.

بالإضافة إلى ذلك، تتناول السورة قضية القذف وحدوده، حيث يقول الله تعالى: “وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ”. هذا الحكم يهدف إلى حماية سمعة الأفراد من الاتهامات الباطلة، ويشدد على ضرورة التحقق من الأدلة قبل توجيه أي اتهام.

كما تتناول السورة أحكام اللعان، وهو الإجراء الذي يلجأ إليه الزوجان في حالة اتهام أحدهما الآخر بالزنا دون وجود شهود. يقول الله تعالى: “وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ”. هذا الحكم يهدف إلى تحقيق العدالة بين الزوجين وحماية حقوق كل منهما.

تنتقل السورة بعد ذلك إلى تناول آداب الاستئذان، حيث يقول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا”. هذا الحكم يهدف إلى حماية خصوصية الأفراد والحفاظ على حرمة البيوت.

كما تتناول السورة أحكام الحجاب، حيث يقول الله تعالى: “وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا”. هذا الحكم يهدف إلى تحقيق العفة والطهارة في المجتمع، ويشدد على ضرورة التزام النساء باللباس الشرعي.

في الختام، يمكن القول إن سورة النور تحتوي على مجموعة من الأحكام الشرعية والقضايا الاجتماعية التي تهدف إلى بناء مجتمع إسلامي نقي ومترابط. من خلال تناولها لمواضيع مثل الزنا، واللعان، وحد القذف، وآداب الاستئذان، وأحكام الحجاب، تسعى السورة إلى تحقيق الطهارة والعفة في المجتمع، وتؤكد على ضرورة التزام المؤمنين بتعاليم الدين الإسلامي.

فوائد قراءة سورة النور مكتوبة بالرسم العثماني

تعتبر سورة النور من السور المدنية التي نزلت في المدينة المنورة، وهي تحمل في طياتها العديد من الأحكام والتوجيهات الأخلاقية والاجتماعية التي تهدف إلى بناء مجتمع إسلامي متماسك ونقي. قراءة سورة النور مكتوبة بالرسم العثماني تحمل فوائد متعددة، سواء من الناحية الروحية أو التعليمية، وتساهم في تعزيز الفهم العميق للقرآن الكريم.

أولاً، من الناحية الروحية، قراءة سورة النور بالرسم العثماني تعزز من خشوع القارئ وتدبره للآيات. الرسم العثماني هو الطريقة التي كتب بها القرآن الكريم في عهد الخليفة عثمان بن عفان، وهو يتميز بدقة عالية في نقل النص القرآني كما نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. هذا الرسم يحافظ على النطق الصحيح للكلمات ويعزز من التجويد، مما يجعل القارئ يشعر بالقرب من النص الأصلي ويزيد من تأثير الآيات في قلبه.

ثانياً، من الناحية التعليمية، قراءة سورة النور بالرسم العثماني تساعد في تعلم اللغة العربية الفصحى وقواعدها. الرسم العثماني يحتوي على علامات التشكيل والتنوين التي تسهل على القارئ فهم النطق الصحيح للكلمات والجمل. هذا يساعد في تحسين مهارات القراءة والكتابة باللغة العربية، ويعزز من قدرة القارئ على فهم النصوص الدينية والأدبية الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، الرسم العثماني يعزز من حفظ القرآن الكريم، حيث أن الدقة في الكتابة تسهل عملية الحفظ والتذكر.

ثالثاً، من الناحية الاجتماعية، سورة النور تحتوي على العديد من الأحكام والتوجيهات التي تهدف إلى بناء مجتمع إسلامي نقي ومتماسك. من خلال قراءة السورة بالرسم العثماني، يمكن للقارئ أن يتدبر هذه الأحكام بشكل أعمق ويفهم الحكمة من وراءها. على سبيل المثال، السورة تتناول موضوعات مثل العفة، والحجاب، والعلاقات الاجتماعية، والحدود الشرعية. فهم هذه الأحكام يساعد في تطبيقها في الحياة اليومية، مما يساهم في بناء مجتمع يسوده الاحترام والتعاون.

علاوة على ذلك، قراءة سورة النور بالرسم العثماني تعزز من الوحدة الإسلامية. الرسم العثماني هو الرسم المعتمد في جميع المصاحف حول العالم، مما يعني أن المسلمين في كل مكان يقرؤون نفس النص بنفس الطريقة. هذا يعزز من الشعور بالوحدة والانتماء إلى أمة واحدة، ويقوي الروابط بين المسلمين بغض النظر عن اختلافاتهم الثقافية أو اللغوية.

في الختام، قراءة سورة النور مكتوبة بالرسم العثماني تحمل فوائد متعددة تشمل الجوانب الروحية والتعليمية والاجتماعية. هذه الفوائد تساهم في تعزيز الفهم العميق للقرآن الكريم وتطبيق أحكامه في الحياة اليومية، مما يؤدي إلى بناء مجتمع إسلامي متماسك ونقي. الرسم العثماني ليس مجرد طريقة للكتابة، بل هو وسيلة لتعزيز الخشوع والتدبر والفهم العميق للنص القرآني، مما يجعله أداة قيمة لكل مسلم يسعى إلى الاقتراب من الله وفهم دينه بشكل أفضل.

أحكام الحجاب في سورة النور مكتوبة بالرسم العثماني

تعتبر سورة النور من السور المدنية التي نزلت في المدينة المنورة، وهي تحمل في طياتها العديد من الأحكام والتشريعات التي تهدف إلى تنظيم المجتمع الإسلامي والحفاظ على قيمه وأخلاقه. من بين هذه الأحكام، نجد أحكام الحجاب التي جاءت لتوضح كيفية تعامل المرأة المسلمة مع مسألة اللباس والستر. في هذا السياق، تأتي الآيات المتعلقة بالحجاب في سورة النور مكتوبة بالرسم العثماني لتكون مرجعًا دينيًا مهمًا للمسلمين.

تبدأ الآيات المتعلقة بالحجاب في سورة النور بالآية الحادية والثلاثين، حيث يقول الله تعالى: “وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.

توضح هذه الآية الكريمة مجموعة من الأحكام المتعلقة بالحجاب، حيث تأمر المؤمنات بغض البصر وحفظ الفروج، وهو ما يعكس أهمية العفة والطهارة في الإسلام. كما تأمر الآية النساء بعدم إبداء زينتهن إلا ما ظهر منها، وهو ما فسره العلماء بأنه الوجه والكفين. بالإضافة إلى ذلك، تأمر الآية النساء بضرب الخمر على الجيوب، أي تغطية الصدر بالخمار، مما يعزز مفهوم الستر والحشمة.

تستمر الآية في تحديد الفئات التي يجوز للمرأة أن تظهر زينتها أمامهم، وهم البعولة (الأزواج) والآباء وآباء الأزواج والأبناء وأبناء الأزواج والإخوة وأبناء الإخوة وأبناء الأخوات والنساء وما ملكت أيمانهن والتابعين غير أولي الإربة من الرجال والأطفال الذين لم يظهروا على عورات النساء. هذا التحديد الدقيق يعكس حرص الإسلام على حماية المرأة وصون كرامتها.

من الجدير بالذكر أن الرسم العثماني للقرآن الكريم، بما في ذلك سورة النور، يعتبر من الأمور التي حافظت على النص القرآني كما نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. هذا الرسم يعزز من فهم النصوص القرآنية ويضمن دقة نقلها عبر الأجيال.

في الختام، يمكن القول إن أحكام الحجاب في سورة النور مكتوبة بالرسم العثماني تأتي لتؤكد على أهمية الستر والحشمة في الإسلام، وتوضح كيفية تعامل المرأة المسلمة مع مسألة اللباس والظهور أمام الآخرين. هذه الأحكام ليست مجرد تشريعات دينية، بل هي جزء من نظام أخلاقي واجتماعي يهدف إلى بناء مجتمع متماسك يحترم القيم الإسلامية ويحافظ على كرامة أفراده.

قصص وعبر من سورة النور مكتوبة بالرسم العثماني

سورة النور، التي تأتي في المرتبة الرابعة والعشرين في ترتيب المصحف الشريف، تُعد من السور المدنية التي نزلت بعد الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة. تتميز هذه السورة بكونها تحتوي على العديد من الأحكام الشرعية والتوجيهات الأخلاقية التي تهدف إلى بناء مجتمع إسلامي نقي ومترابط. من خلال القصص والعبر التي تتضمنها، تقدم سورة النور دروسًا قيمة يمكن أن يستفيد منها المسلمون في حياتهم اليومية.

تبدأ السورة بآية النور، التي تُعد من أجمل وأعمق الآيات في القرآن الكريم، حيث تصف نور الله الذي يضيء القلوب والعقول. هذا النور هو الهداية التي يمنحها الله لعباده المؤمنين، وهو النور الذي يبدد ظلمات الجهل والضلال. من خلال هذه الآية، يتعلم المسلمون أهمية السعي نحو الهداية والابتعاد عن الظلمات.

تتضمن السورة أيضًا قصة الإفك، وهي حادثة مؤلمة تعرضت لها السيدة عائشة رضي الله عنها، زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. هذه القصة تحمل في طياتها العديد من العبر والدروس، منها أهمية التثبت من الأخبار وعدم الانسياق وراء الشائعات. كما تُظهر القصة كيف أن الله يدافع عن عباده المؤمنين ويبرئهم من التهم الباطلة. من خلال هذه القصة، يتعلم المسلمون ضرورة التحلي بالصبر والثقة في عدالة الله.

تُعنى سورة النور أيضًا بموضوع العفة والطهارة، حيث تضع أحكامًا صارمة للحد من الفواحش والزنا. تفرض السورة عقوبات رادعة على مرتكبي هذه الجرائم، مما يعكس حرص الإسلام على حماية المجتمع من الفساد الأخلاقي. كما تُشدد السورة على أهمية غض البصر وحفظ الفروج، وتحث على الزواج كوسيلة مشروعة لتلبية الغرائز البشرية. من خلال هذه الأحكام، يتعلم المسلمون أهمية الحفاظ على العفة والطهارة في حياتهم.

تُبرز السورة أيضًا أهمية الاستئذان واحترام الخصوصية، حيث تأمر المؤمنين بعدم دخول بيوت الآخرين دون استئذان. هذا يعكس حرص الإسلام على حماية خصوصية الأفراد وحقوقهم. كما تُشدد السورة على ضرورة الاستئذان حتى داخل البيت الواحد، مما يعزز من قيم الاحترام والتقدير بين أفراد الأسرة.

من الجوانب الأخرى التي تتناولها سورة النور، هي مسألة اللباس والزينة. تُوجه السورة النساء إلى الالتزام بالحجاب واللباس المحتشم، وتحثهن على عدم التبرج وإظهار الزينة إلا للمحارم. هذا يعكس حرص الإسلام على حماية المرأة وصون كرامتها. كما تُشدد السورة على أهمية التواضع والابتعاد عن التفاخر بالزينة.

في الختام، تُعد سورة النور من السور الغنية بالدروس والعبر التي تهدف إلى بناء مجتمع إسلامي نقي ومترابط. من خلال القصص والأحكام التي تتضمنها، تقدم السورة توجيهات قيمة يمكن أن يستفيد منها المسلمون في حياتهم اليومية. تعكس السورة حرص الإسلام على تحقيق العدالة والاحترام والعفة في المجتمع، مما يجعلها مرجعًا هامًا لكل من يسعى إلى فهم تعاليم الدين الإسلامي وتطبيقها في حياته.

أهمية سورة النور في حياة المسلم مكتوبة بالرسم العثماني

تعتبر سورة النور من السور المدنية التي نزلت في المدينة المنورة، وهي تحمل في طياتها العديد من الأحكام والتوجيهات التي تساهم في بناء مجتمع إسلامي متماسك ومترابط. إن أهمية سورة النور في حياة المسلم تتجلى في العديد من الجوانب، بدءًا من الأحكام الشرعية التي تتناولها، وصولًا إلى القيم الأخلاقية والاجتماعية التي ترسخها في نفوس المؤمنين. ومن الجدير بالذكر أن قراءة سورة النور بالرسم العثماني تضفي على النص القرآني جمالًا وروحانية خاصة، حيث يحافظ الرسم العثماني على الطريقة التي كُتب بها القرآن الكريم في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه.

تبدأ سورة النور بآية تحمل في طياتها تأكيدًا على أهمية السورة ومحتواها، حيث يقول الله تعالى: “سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ”. هذه الآية تبرز أن السورة تحتوي على أحكام فرضها الله على عباده، مما يعكس أهمية الالتزام بما جاء فيها. ومن بين الأحكام التي تناولتها السورة، نجد حكم الزنا وحدوده، حيث وضعت السورة عقوبات صارمة لمن يرتكب هذه الجريمة، وذلك لحماية المجتمع من الفساد والانحلال الأخلاقي.

بالإضافة إلى ذلك، تناولت سورة النور موضوع القذف، وهو اتهام الناس بالباطل دون دليل، وقد شددت السورة على ضرورة تقديم أربعة شهود لإثبات هذا الاتهام، وإلا فإن القاذف يُعاقب بحد القذف. هذا الحكم يعزز من حماية الأعراض والشرف في المجتمع الإسلامي، ويمنع انتشار الفتن والشائعات التي قد تضر بسمعة الأفراد والأسر.

ومن الجوانب الأخرى التي تبرز أهمية سورة النور، هو تناولها لموضوع الحجاب والعفة، حيث أمرت النساء المؤمنات بالحجاب والتستر، وذلك للحفاظ على طهارة المجتمع ومنع الفتن. يقول الله تعالى في سورة النور: “وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا”. هذه الآية توضح أهمية الحجاب كوسيلة لحماية المرأة والمجتمع من الفتن والمغريات.

علاوة على ذلك، تناولت سورة النور موضوع الاستئذان وآداب الدخول إلى البيوت، حيث أمر الله المؤمنين بالاستئذان قبل دخول بيوت الآخرين، وذلك لحفظ الخصوصية واحترام حرمة البيوت. يقول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا”. هذا الحكم يعزز من قيم الاحترام والتقدير بين أفراد المجتمع.

وفي سياق آخر، تناولت سورة النور موضوع النور الإلهي والهداية، حيث شبه الله تعالى نوره بالنور الذي يضيء القلوب ويهديها إلى الحق. يقول الله تعالى: “اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ”. هذه الآية تعكس أهمية الهداية الإلهية في حياة المسلم، وكيف أن نور الله يضيء دروب الحياة ويمنح الإنسان البصيرة والرشاد.

في الختام، يمكن القول إن سورة النور تحمل في طياتها العديد من الأحكام والتوجيهات التي تساهم في بناء مجتمع إسلامي متماسك ومترابط. قراءة السورة بالرسم العثماني تضفي على النص القرآني جمالًا وروحانية خاصة، مما يعزز من تأثيرها في نفوس المؤمنين. إن الالتزام بما جاء في سورة النور من أحكام وقيم يسهم في تحقيق السعادة والاستقرار في حياة المسلم والمجتمع بأسره.

دراسة بلاغية لسورة النور مكتوبة بالرسم العثماني

تعتبر سورة النور من السور المدنية التي نزلت بعد الهجرة، وتحتل مكانة خاصة في القرآن الكريم لما تحتويه من أحكام وتشريعات تهدف إلى تنظيم المجتمع الإسلامي وحمايته من الفساد والانحراف. عند دراسة سورة النور بالرسم العثماني، نجد أن هذا الرسم يضفي على النص القرآني جمالًا خاصًا ويعزز من فهمنا للبلاغة القرآنية. الرسم العثماني هو الطريقة التي كُتب بها القرآن الكريم في عهد الخليفة عثمان بن عفان، وهو يتميز ببعض الخصائص التي تختلف عن الكتابة الإملائية الحديثة، مما يجعله موضوعًا مثيرًا للاهتمام من الناحية البلاغية.

أول ما يلفت الانتباه في سورة النور هو استخدام الألفاظ الدقيقة والمعاني العميقة التي تعبر عن مقاصد الشريعة الإسلامية. على سبيل المثال، تبدأ السورة بآية النور التي تصف نور الله بأنه “نور على نور”، وهذه العبارة تحمل في طياتها دلالات بلاغية عميقة تعبر عن عظمة الله وجلاله. الرسم العثماني لهذه الآية يبرز جمالها البلاغي من خلال استخدام الحروف والكلمات بطريقة تجعل القارئ يتأمل في معانيها ويتدبر في دلالاتها.

عند الانتقال إلى الأحكام الشرعية التي تتناولها السورة، نجد أن الرسم العثماني يسهم في توضيح هذه الأحكام بشكل دقيق. على سبيل المثال، تتناول السورة حكم الزنا وعقوبته، وتستخدم ألفاظًا محددة تعبر عن هذا الحكم بوضوح. الرسم العثماني لهذه الآيات يبرز الدقة في اختيار الكلمات ويعزز من فهم القارئ للأحكام الشرعية. بالإضافة إلى ذلك، نجد أن السورة تتناول موضوع الحجاب وآداب الاستئذان، وتستخدم ألفاظًا تعبر عن هذه الأحكام بطريقة بلاغية تجعل القارئ يتأمل في معانيها ويتدبر في دلالاتها.

من الجوانب البلاغية الأخرى التي تبرز في سورة النور بالرسم العثماني هو استخدام الأساليب البيانية مثل التشبيه والاستعارة والكناية. على سبيل المثال، تستخدم السورة التشبيه في وصف المؤمنين بأنهم “رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله”، وهذا التشبيه يعبر عن قوة إيمانهم وثباتهم على الحق. الرسم العثماني لهذه الآية يبرز جمالها البلاغي من خلال استخدام الحروف والكلمات بطريقة تجعل القارئ يتأمل في معانيها ويتدبر في دلالاتها.

علاوة على ذلك، نجد أن السورة تستخدم الاستعارة في وصف المنافقين بأنهم “كالذي استوقد نارًا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم”، وهذه الاستعارة تعبر عن حال المنافقين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر. الرسم العثماني لهذه الآية يبرز جمالها البلاغي من خلال استخدام الحروف والكلمات بطريقة تجعل القارئ يتأمل في معانيها ويتدبر في دلالاتها.

في الختام، يمكن القول إن دراسة سورة النور بالرسم العثماني تفتح آفاقًا جديدة لفهم البلاغة القرآنية وتدبر معانيها. الرسم العثماني يسهم في إبراز جمال النص القرآني ويعزز من فهم القارئ للأحكام الشرعية والمعاني البلاغية التي تحتويها السورة. من خلال التأمل في هذه الجوانب، يمكن للقارئ أن يتدبر في معاني القرآن الكريم ويستفيد من حكمه وتشريعاته في حياته اليومية.

الأسئلة الشائعة

1. **س: ما هو رقم سورة النور في المصحف الشريف؟**
**ج: رقم سورة النور في المصحف الشريف هو 24.**

2. **س: كم عدد آيات سورة النور؟**
**ج: عدد آيات سورة النور هو 64 آية.**

3. **س: ما هو موضوع الآية 35 من سورة النور؟**
**ج: موضوع الآية 35 من سورة النور هو “آية النور” التي تصف نور الله.**

4. **س: ما هي الأحكام المتعلقة بالزنا في سورة النور؟**
**ج: الأحكام المتعلقة بالزنا في سورة النور تشمل الجلد مائة جلدة للزاني والزانية.**

5. **س: ما هو الأمر الذي تأمر به الآية 30 من سورة النور؟**
**ج: الآية 30 من سورة النور تأمر المؤمنين بغض البصر وحفظ الفروج.**

6. **س: ما هو الحكم الشرعي المذكور في الآية 31 من سورة النور؟**
**ج: الحكم الشرعي المذكور في الآية 31 من سورة النور هو وجوب الحجاب على النساء المؤمنات.**

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *