• بسم الله الرحمن الرحيم
  • ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ ٱلۡكِتَٰبَ وَلَمۡ يَجۡعَل لَّهُۥ عِوَجَاۜ  قَيِّمٗا لِّيُنذِرَ بَأۡسٗا شَدِيدٗا مِّن لَّدُنۡهُ وَيُبَشِّرَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرًا حَسَنٗا  مَّٰكِثِينَ فِيهِ أَبَدٗا  وَيُنذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدٗا  مَّا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٖ وَلَا لِأٓبَآئِهِمۡۚ كَبُرَتۡ كَلِمَةٗ تَخۡرُجُ مِنۡ أَفۡوَٰهِهِمۡۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبٗا  فَلَعَلَّكَ بَٰخِعٞ نَّفۡسَكَ عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِمۡ إِن لَّمۡ يُؤۡمِنُواْ بِهَٰذَا ٱلۡحَدِيثِ أَسَفًا  إِنَّا جَعَلۡنَا مَا عَلَى ٱلۡأَرۡضِ زِينَةٗ لَّهَا لِنَبۡلُوَهُمۡ أَيُّهُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗا  وَإِنَّا لَجَٰعِلُونَ مَا عَلَيۡهَا صَعِيدٗا جُرُزًا  أَمۡ حَسِبۡتَ أَنَّ أَصۡحَٰبَ ٱلۡكَهۡفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُواْ مِنۡ ءَايَٰتِنَا عَجَبًا  إِذۡ أَوَى ٱلۡفِتۡيَةُ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ فَقَالُواْ رَبَّنَآ ءَاتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةٗ وَهَيِّئۡ لَنَا مِنۡ أَمۡرِنَا رَشَدٗا  فَضَرَبۡنَا عَلَىٰٓ ءَاذَانِهِمۡ فِي ٱلۡكَهۡفِ سِنِينَ عَدَدٗا  ثُمَّ بَعَثۡنَٰهُمۡ لِنَعۡلَمَ أَيُّ ٱلۡحِزۡبَيۡنِ أَحۡصَىٰ لِمَا لَبِثُوٓاْ أَمَدٗا  نَّحۡنُ نَقُصُّ عَلَيۡكَ نَبَأَهُم بِٱلۡحَقِّۚ إِنَّهُمۡ فِتۡيَةٌ ءَامَنُواْ بِرَبِّهِمۡ وَزِدۡنَٰهُمۡ هُدٗى  وَرَبَطۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ إِذۡ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَن نَّدۡعُوَاْ مِن دُونِهِۦٓ إِلَٰهٗاۖ لَّقَدۡ قُلۡنَآ إِذٗا شَطَطًا  هَٰٓؤُلَآءِ قَوۡمُنَا ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةٗۖ لَّوۡلَا يَأۡتُونَ عَلَيۡهِم بِسُلۡطَٰنِۭ بَيِّنٖۖ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا  وَإِذِ ٱعۡتَزَلۡتُمُوهُمۡ وَمَا يَعۡبُدُونَ إِلَّا ٱللَّهَ فَأۡوُۥٓاْ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ يَنشُرۡ لَكُمۡ رَبُّكُم مِّن رَّحۡمَتِهِۦ وَيُهَيِّئۡ لَكُم مِّنۡ أَمۡرِكُم مِّرۡفَقٗا  ۞وَتَرَى ٱلشَّمۡسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَٰوَرُ عَن كَهۡفِهِمۡ ذَاتَ ٱلۡيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقۡرِضُهُمۡ ذَاتَ ٱلشِّمَالِ وَهُمۡ فِي فَجۡوَةٖ مِّنۡهُۚ ذَٰلِكَ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِۗ مَن يَهۡدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلۡمُهۡتَدِۖ وَمَن يُضۡلِلۡ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ وَلِيّٗا مُّرۡشِدٗا  وَتَحۡسَبُهُمۡ أَيۡقَاظٗا وَهُمۡ رُقُودٞۚ وَنُقَلِّبُهُمۡ ذَاتَ ٱلۡيَمِينِ وَذَاتَ ٱلشِّمَالِۖ وَكَلۡبُهُم بَٰسِطٞ ذِرَاعَيۡهِ بِٱلۡوَصِيدِۚ لَوِ ٱطَّلَعۡتَ عَلَيۡهِمۡ لَوَلَّيۡتَ مِنۡهُمۡ فِرَارٗا وَلَمُلِئۡتَ مِنۡهُمۡ رُعۡبٗا  وَكَذَٰلِكَ بَعَثۡنَٰهُمۡ لِيَتَسَآءَلُواْ بَيۡنَهُمۡۚ قَالَ قَآئِلٞ مِّنۡهُمۡ كَمۡ لَبِثۡتُمۡۖ قَالُواْ لَبِثۡنَا يَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ يَوۡمٖۚ قَالُواْ رَبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَا لَبِثۡتُمۡ فَٱبۡعَثُوٓاْ أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمۡ هَٰذِهِۦٓ إِلَى ٱلۡمَدِينَةِ فَلۡيَنظُرۡ أَيُّهَآ أَزۡكَىٰ طَعَامٗا فَلۡيَأۡتِكُم بِرِزۡقٖ مِّنۡهُ وَلۡيَتَلَطَّفۡ وَلَا يُشۡعِرَنَّ بِكُمۡ أَحَدًا  إِنَّهُمۡ إِن يَظۡهَرُواْ عَلَيۡكُمۡ يَرۡجُمُوكُمۡ أَوۡ يُعِيدُوكُمۡ فِي مِلَّتِهِمۡ وَلَن تُفۡلِحُوٓاْ إِذًا أَبَدٗا  وَكَذَٰلِكَ أَعۡثَرۡنَا عَلَيۡهِمۡ لِيَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ لَا رَيۡبَ فِيهَآ إِذۡ يَتَنَٰزَعُونَ بَيۡنَهُمۡ أَمۡرَهُمۡۖ فَقَالُواْ ٱبۡنُواْ عَلَيۡهِم بُنۡيَٰنٗاۖ رَّبُّهُمۡ أَعۡلَمُ بِهِمۡۚ قَالَ ٱلَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَىٰٓ أَمۡرِهِمۡ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيۡهِم مَّسۡجِدٗا  سَيَقُولُونَ ثَلَٰثَةٞ رَّابِعُهُمۡ كَلۡبُهُمۡ وَيَقُولُونَ خَمۡسَةٞ سَادِسُهُمۡ كَلۡبُهُمۡ رَجۡمَۢا بِٱلۡغَيۡبِۖ وَيَقُولُونَ سَبۡعَةٞ وَثَامِنُهُمۡ كَلۡبُهُمۡۚ قُل رَّبِّيٓ أَعۡلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعۡلَمُهُمۡ إِلَّا قَلِيلٞۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمۡ إِلَّا مِرَآءٗ ظَٰهِرٗا وَلَا تَسۡتَفۡتِ فِيهِم مِّنۡهُمۡ أَحَدٗا  وَلَا تَقُولَنَّ لِشَاْيۡءٍ إِنِّي فَاعِلٞ ذَٰلِكَ غَدًا  إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُۚ وَٱذۡكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلۡ عَسَىٰٓ أَن يَهۡدِيَنِ رَبِّي لِأَقۡرَبَ مِنۡ هَٰذَا رَشَدٗا  وَلَبِثُواْ فِي كَهۡفِهِمۡ ثَلَٰثَ مِاْئَةٖ سِنِينَ وَٱزۡدَادُواْ تِسۡعٗا  قُلِ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا لَبِثُواْۖ لَهُۥ غَيۡبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ أَبۡصِرۡ بِهِۦ وَأَسۡمِعۡۚ مَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَلِيّٖ وَلَا يُشۡرِكُ فِي حُكۡمِهِۦٓ أَحَدٗا  وَٱتۡلُ مَآ أُوحِيَ إِلَيۡكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِۦ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلۡتَحَدٗا  وَٱصۡبِرۡ نَفۡسَكَ مَعَ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ رَبَّهُم بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجۡهَهُۥۖ وَلَا تَعۡدُ عَيۡنَاكَ عَنۡهُمۡ تُرِيدُ زِينَةَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَا تُطِعۡ مَنۡ أَغۡفَلۡنَا قَلۡبَهُۥ عَن ذِكۡرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ وَكَانَ أَمۡرُهُۥ فُرُطٗا  وَقُلِ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَن شَآءَ فَلۡيُؤۡمِن وَمَن شَآءَ فَلۡيَكۡفُرۡۚ إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلظَّٰلِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمۡ سُرَادِقُهَاۚ وَإِن يَسۡتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٖ كَٱلۡمُهۡلِ يَشۡوِي ٱلۡوُجُوهَۚ بِئۡسَ ٱلشَّرَابُ وَسَآءَتۡ مُرۡتَفَقًا  إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجۡرَ مَنۡ أَحۡسَنَ عَمَلًا  أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ جَنَّٰتُ عَدۡنٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهِمُ ٱلۡأَنۡهَٰرُ يُحَلَّوۡنَ فِيهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٖ وَيَلۡبَسُونَ ثِيَابًا خُضۡرٗا مِّن سُندُسٖ وَإِسۡتَبۡرَقٖ مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِۚ نِعۡمَ ٱلثَّوَابُ وَحَسُنَتۡ مُرۡتَفَقٗا  ۞وَٱضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلٗا رَّجُلَيۡنِ جَعَلۡنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيۡنِ مِنۡ أَعۡنَٰبٖ وَحَفَفۡنَٰهُمَا بِنَخۡلٖ وَجَعَلۡنَا بَيۡنَهُمَا زَرۡعٗا  كِلۡتَا ٱلۡجَنَّتَيۡنِ ءَاتَتۡ أُكُلَهَا وَلَمۡ تَظۡلِم مِّنۡهُ شَيۡـٔٗاۚ وَفَجَّرۡنَا خِلَٰلَهُمَا نَهَرٗا  وَكَانَ لَهُۥ ثَمَرٞ فَقَالَ لِصَٰحِبِهِۦ وَهُوَ يُحَاوِرُهُۥٓ أَنَا۠ أَكۡثَرُ مِنكَ مَالٗا وَأَعَزُّ نَفَرٗا  وَدَخَلَ جَنَّتَهُۥ وَهُوَ ظَالِمٞ لِّنَفۡسِهِۦ قَالَ مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَٰذِهِۦٓ أَبَدٗا  وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَآئِمَةٗ وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيۡرٗا مِّنۡهَا مُنقَلَبٗا  قَالَ لَهُۥ صَاحِبُهُۥ وَهُوَ يُحَاوِرُهُۥٓ أَكَفَرۡتَ بِٱلَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٖ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةٖ ثُمَّ سَوَّىٰكَ رَجُلٗا  لَّٰكِنَّا۠ هُوَ ٱللَّهُ رَبِّي وَلَآ أُشۡرِكُ بِرَبِّيٓ أَحَدٗا  وَلَوۡلَآ إِذۡ دَخَلۡتَ جَنَّتَكَ قُلۡتَ مَا شَآءَ ٱللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ إِن تَرَنِ أَنَا۠ أَقَلَّ مِنكَ مَالٗا وَوَلَدٗا  فَعَسَىٰ رَبِّيٓ أَن يُؤۡتِيَنِ خَيۡرٗا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرۡسِلَ عَلَيۡهَا حُسۡبَانٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَتُصۡبِحَ صَعِيدٗا زَلَقًا  أَوۡ يُصۡبِحَ مَآؤُهَا غَوۡرٗا فَلَن تَسۡتَطِيعَ لَهُۥ طَلَبٗا  وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِۦ فَأَصۡبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيۡهِ عَلَىٰ مَآ أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي لَمۡ أُشۡرِكۡ بِرَبِّيٓ أَحَدٗا  وَلَمۡ تَكُن لَّهُۥ فِئَةٞ يَنصُرُونَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا  هُنَالِكَ ٱلۡوَلَٰيَةُ لِلَّهِ ٱلۡحَقِّۚ هُوَ خَيۡرٞ ثَوَابٗا وَخَيۡرٌ عُقۡبٗا  وَٱضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا كَمَآءٍ أَنزَلۡنَٰهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَٱخۡتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلۡأَرۡضِ فَأَصۡبَحَ هَشِيمٗا تَذۡرُوهُ ٱلرِّيَٰحُۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ مُّقۡتَدِرًا  ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِينَةُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَٱلۡبَٰقِيَٰتُ ٱلصَّٰلِحَٰتُ خَيۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابٗا وَخَيۡرٌ أَمَلٗا  وَيَوۡمَ نُسَيِّرُ ٱلۡجِبَالَ وَتَرَى ٱلۡأَرۡضَ بَارِزَةٗ وَحَشَرۡنَٰهُمۡ فَلَمۡ نُغَادِرۡ مِنۡهُمۡ أَحَدٗا  وَعُرِضُواْ عَلَىٰ رَبِّكَ صَفّٗا لَّقَدۡ جِئۡتُمُونَا كَمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةِۭۚ بَلۡ زَعَمۡتُمۡ أَلَّن نَّجۡعَلَ لَكُم مَّوۡعِدٗا  وَوُضِعَ ٱلۡكِتَٰبُ فَتَرَى ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَٰوَيۡلَتَنَا مَالِ هَٰذَا ٱلۡكِتَٰبِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةٗ وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحۡصَىٰهَاۚ وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرٗاۗ وَلَا يَظۡلِمُ رَبُّكَ أَحَدٗا  وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلۡجِنِّ فَفَسَقَ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِۦٓۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُۥ وَذُرِّيَّتَهُۥٓ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِي وَهُمۡ لَكُمۡ عَدُوُّۢۚ بِئۡسَ لِلظَّٰلِمِينَ بَدَلٗا  ۞مَّآ أَشۡهَدتُّهُمۡ خَلۡقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَا خَلۡقَ أَنفُسِهِمۡ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلۡمُضِلِّينَ عَضُدٗا  وَيَوۡمَ يَقُولُ نَادُواْ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَجَعَلۡنَا بَيۡنَهُم مَّوۡبِقٗا  وَرَءَا ٱلۡمُجۡرِمُونَ ٱلنَّارَ فَظَنُّوٓاْ أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمۡ يَجِدُواْ عَنۡهَا مَصۡرِفٗا  وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا فِي هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٖۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ أَكۡثَرَ شَيۡءٖ جَدَلٗا  وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤۡمِنُوٓاْ إِذۡ جَآءَهُمُ ٱلۡهُدَىٰ وَيَسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّهُمۡ إِلَّآ أَن تَأۡتِيَهُمۡ سُنَّةُ ٱلۡأَوَّلِينَ أَوۡ يَأۡتِيَهُمُ ٱلۡعَذَابُ قُبُلٗا  وَمَا نُرۡسِلُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَۚ وَيُجَٰدِلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلۡبَٰطِلِ لِيُدۡحِضُواْ بِهِ ٱلۡحَقَّۖ وَٱتَّخَذُوٓاْ ءَايَٰتِي وَمَآ أُنذِرُواْ هُزُوٗا  وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِۦ فَأَعۡرَضَ عَنۡهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتۡ يَدَاهُۚ إِنَّا جَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ أَكِنَّةً أَن يَفۡقَهُوهُ وَفِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرٗاۖ وَإِن تَدۡعُهُمۡ إِلَى ٱلۡهُدَىٰ فَلَن يَهۡتَدُوٓاْ إِذًا أَبَدٗا  وَرَبُّكَ ٱلۡغَفُورُ ذُو ٱلرَّحۡمَةِۖ لَوۡ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُواْ لَعَجَّلَ لَهُمُ ٱلۡعَذَابَۚ بَل لَّهُم مَّوۡعِدٞ لَّن يَجِدُواْ مِن دُونِهِۦ مَوۡئِلٗا  وَتِلۡكَ ٱلۡقُرَىٰٓ أَهۡلَكۡنَٰهُمۡ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَعَلۡنَا لِمَهۡلِكِهِم مَّوۡعِدٗا  وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَىٰهُ لَآ أَبۡرَحُ حَتَّىٰٓ أَبۡلُغَ مَجۡمَعَ ٱلۡبَحۡرَيۡنِ أَوۡ أَمۡضِيَ حُقُبٗا  فَلَمَّا بَلَغَا مَجۡمَعَ بَيۡنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَٱتَّخَذَ سَبِيلَهُۥ فِي ٱلۡبَحۡرِ سَرَبٗا  فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَىٰهُ ءَاتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدۡ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبٗا  قَالَ أَرَءَيۡتَ إِذۡ أَوَيۡنَآ إِلَى ٱلصَّخۡرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ ٱلۡحُوتَ وَمَآ أَنسَىٰنِيهُ إِلَّا ٱلشَّيۡطَٰنُ أَنۡ أَذۡكُرَهُۥۚ وَٱتَّخَذَ سَبِيلَهُۥ فِي ٱلۡبَحۡرِ عَجَبٗا  قَالَ ذَٰلِكَ مَا كُنَّا نَبۡغِۚ فَٱرۡتَدَّا عَلَىٰٓ ءَاثَارِهِمَا قَصَصٗا  فَوَجَدَا عَبۡدٗا مِّنۡ عِبَادِنَآ ءَاتَيۡنَٰهُ رَحۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَا وَعَلَّمۡنَٰهُ مِن لَّدُنَّا عِلۡمٗا  قَالَ لَهُۥ مُوسَىٰ هَلۡ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰٓ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمۡتَ رُشۡدٗا  قَالَ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِيَ صَبۡرٗا  وَكَيۡفَ تَصۡبِرُ عَلَىٰ مَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ خُبۡرٗا  قَالَ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ صَابِرٗا وَلَآ أَعۡصِي لَكَ أَمۡرٗا  قَالَ فَإِنِ ٱتَّبَعۡتَنِي فَلَا تَسۡـَٔلۡنِي عَن شَيۡءٍ حَتَّىٰٓ أُحۡدِثَ لَكَ مِنۡهُ ذِكۡرٗا  فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا رَكِبَا فِي ٱلسَّفِينَةِ خَرَقَهَاۖ قَالَ أَخَرَقۡتَهَا لِتُغۡرِقَ أَهۡلَهَا لَقَدۡ جِئۡتَ شَيۡـًٔا إِمۡرٗا  قَالَ أَلَمۡ أَقُلۡ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِيَ صَبۡرٗا  قَالَ لَا تُؤَاخِذۡنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرۡهِقۡنِي مِنۡ أَمۡرِي عُسۡرٗا  فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا لَقِيَا غُلَٰمٗا فَقَتَلَهُۥ قَالَ أَقَتَلۡتَ نَفۡسٗا زَكِيَّةَۢ بِغَيۡرِ نَفۡسٖ لَّقَدۡ جِئۡتَ شَيۡـٔٗا نُّكۡرٗا  ۞قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِيَ صَبۡرٗا  قَالَ إِن سَأَلۡتُكَ عَن شَيۡءِۭ بَعۡدَهَا فَلَا تُصَٰحِبۡنِيۖ قَدۡ بَلَغۡتَ مِن لَّدُنِّي عُذۡرٗا  فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَآ أَتَيَآ أَهۡلَ قَرۡيَةٍ ٱسۡتَطۡعَمَآ أَهۡلَهَا فَأَبَوۡاْ أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارٗا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُۥۖ قَالَ لَوۡ شِئۡتَ لَتَّخَذۡتَ عَلَيۡهِ أَجۡرٗا  قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيۡنِي وَبَيۡنِكَۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأۡوِيلِ مَا لَمۡ تَسۡتَطِع عَّلَيۡهِ صَبۡرًا  أَمَّا ٱلسَّفِينَةُ فَكَانَتۡ لِمَسَٰكِينَ يَعۡمَلُونَ فِي ٱلۡبَحۡرِ فَأَرَدتُّ أَنۡ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكٞ يَأۡخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصۡبٗا  وَأَمَّا ٱلۡغُلَٰمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤۡمِنَيۡنِ فَخَشِينَآ أَن يُرۡهِقَهُمَا طُغۡيَٰنٗا وَكُفۡرٗا  فَأَرَدۡنَآ أَن يُبۡدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيۡرٗا مِّنۡهُ زَكَوٰةٗ وَأَقۡرَبَ رُحۡمٗا  وَأَمَّا ٱلۡجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَٰمَيۡنِ يَتِيمَيۡنِ فِي ٱلۡمَدِينَةِ وَكَانَ تَحۡتَهُۥ كَنزٞ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَٰلِحٗا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبۡلُغَآ أَشُدَّهُمَا وَيَسۡتَخۡرِجَا كَنزَهُمَا رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۚ وَمَا فَعَلۡتُهُۥ عَنۡ أَمۡرِيۚ ذَٰلِكَ تَأۡوِيلُ مَا لَمۡ تَسۡطِع عَّلَيۡهِ صَبۡرٗا  وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَن ذِي ٱلۡقَرۡنَيۡنِۖ قُلۡ سَأَتۡلُواْ عَلَيۡكُم مِّنۡهُ ذِكۡرًا  إِنَّا مَكَّنَّا لَهُۥ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَءَاتَيۡنَٰهُ مِن كُلِّ شَيۡءٖ سَبَبٗا  فَأَتۡبَعَ سَبَبًا  حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَغۡرِبَ ٱلشَّمۡسِ وَجَدَهَا تَغۡرُبُ فِي عَيۡنٍ حَمِئَةٖ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوۡمٗاۖ قُلۡنَا يَٰذَا ٱلۡقَرۡنَيۡنِ إِمَّآ أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّآ أَن تَتَّخِذَ فِيهِمۡ حُسۡنٗا  قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوۡفَ نُعَذِّبُهُۥ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِۦ فَيُعَذِّبُهُۥ عَذَابٗا نُّكۡرٗا  وَأَمَّا مَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَلَهُۥ جَزَآءً ٱلۡحُسۡنَىٰۖ وَسَنَقُولُ لَهُۥ مِنۡ أَمۡرِنَا يُسۡرٗا  ثُمَّ أَتۡبَعَ سَبَبًا  حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَطۡلِعَ ٱلشَّمۡسِ وَجَدَهَا تَطۡلُعُ عَلَىٰ قَوۡمٖ لَّمۡ نَجۡعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتۡرٗا  كَذَٰلِكَۖ وَقَدۡ أَحَطۡنَا بِمَا لَدَيۡهِ خُبۡرٗا  ثُمَّ أَتۡبَعَ سَبَبًا  حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ بَيۡنَ ٱلسَّدَّيۡنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوۡمٗا لَّا يَكَادُونَ يَفۡقَهُونَ قَوۡلٗا  قَالُواْ يَٰذَا ٱلۡقَرۡنَيۡنِ إِنَّ يَأۡجُوجَ وَمَأۡجُوجَ مُفۡسِدُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَهَلۡ نَجۡعَلُ لَكَ خَرۡجًا عَلَىٰٓ أَن تَجۡعَلَ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَهُمۡ سَدّٗا  قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيۡرٞ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجۡعَلۡ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُمۡ رَدۡمًا  ءَاتُونِي زُبَرَ ٱلۡحَدِيدِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا سَاوَىٰ بَيۡنَ ٱلصَّدَفَيۡنِ قَالَ ٱنفُخُواْۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَعَلَهُۥ نَارٗا قَالَ ءَاتُونِيٓ أُفۡرِغۡ عَلَيۡهِ قِطۡرٗا  فَمَا ٱسۡطَٰعُوٓاْ أَن يَظۡهَرُوهُ وَمَا ٱسۡتَطَٰعُواْ لَهُۥ نَقۡبٗا  قَالَ هَٰذَا رَحۡمَةٞ مِّن رَّبِّيۖ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ رَبِّي جَعَلَهُۥ دَكَّآءَۖ وَكَانَ وَعۡدُ رَبِّي حَقّٗا  ۞وَتَرَكۡنَا بَعۡضَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ يَمُوجُ فِي بَعۡضٖۖ وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَجَمَعۡنَٰهُمۡ جَمۡعٗا  وَعَرَضۡنَا جَهَنَّمَ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡكَٰفِرِينَ عَرۡضًا  ٱلَّذِينَ كَانَتۡ أَعۡيُنُهُمۡ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكۡرِي وَكَانُواْ لَا يَسۡتَطِيعُونَ سَمۡعًا  أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِي مِن دُونِيٓ أَوۡلِيَآءَۚ إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا جَهَنَّمَ لِلۡكَٰفِرِينَ نُزُلٗا  قُلۡ هَلۡ نُنَبِّئُكُم بِٱلۡأَخۡسَرِينَ أَعۡمَٰلًا  ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعۡيُهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ يُحۡسِنُونَ صُنۡعًا  أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ وَلِقَآئِهِۦ فَحَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فَلَا نُقِيمُ لَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَزۡنٗا  ذَٰلِكَ جَزَآؤُهُمۡ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُواْ وَٱتَّخَذُوٓاْ ءَايَٰتِي وَرُسُلِي هُزُوًا  إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ كَانَتۡ لَهُمۡ جَنَّٰتُ ٱلۡفِرۡدَوۡسِ نُزُلًا  خَٰلِدِينَ فِيهَا لَا يَبۡغُونَ عَنۡهَا حِوَلٗا  قُل لَّوۡ كَانَ ٱلۡبَحۡرُ مِدَادٗا لِّكَلِمَٰتِ رَبِّي لَنَفِدَ ٱلۡبَحۡرُ قَبۡلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَٰتُ رَبِّي وَلَوۡ جِئۡنَا بِمِثۡلِهِۦ مَدَدٗا  قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ فَمَن كَانَ يَرۡجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلۡيَعۡمَلۡ عَمَلٗا صَٰلِحٗا وَلَا يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا 

    لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب

  • المحتويات

تفسير سورة الكهف مكتوبة بالرسم العثماني

تعتبر سورة الكهف من السور المكية التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي السورة الثامنة عشرة في ترتيب المصحف الشريف. تتناول السورة العديد من القصص والعبر التي تحمل في طياتها دروسًا عظيمة للمؤمنين. من بين هذه القصص، قصة أصحاب الكهف، وقصة موسى والخضر، وقصة ذي القرنين. كل قصة من هذه القصص تحمل معاني ودروسًا عميقة تتعلق بالإيمان والصبر والتوكل على الله.

تبدأ سورة الكهف بحمد الله تعالى، مما يعكس أهمية الشكر والثناء على الله في حياة المؤمن. ثم تنتقل السورة إلى الحديث عن القرآن الكريم وكونه كتابًا مستقيمًا لا عوج فيه، مما يعزز من مكانة القرآن في قلوب المسلمين ويؤكد على ضرورة اتباعه والتمسك بتعاليمه. بعد ذلك، تأتي قصة أصحاب الكهف، وهي قصة مجموعة من الفتية الذين آمنوا بربهم ولجأوا إلى الكهف هربًا من بطش قومهم. هذه القصة تعكس قوة الإيمان والثبات على الحق، حتى في وجه التحديات والصعوبات.

تتوالى الأحداث في السورة لتروي قصة موسى والخضر، وهي قصة تحمل في طياتها دروسًا عن العلم والحكمة والصبر. موسى عليه السلام، رغم كونه نبيًا، يتعلم من الخضر دروسًا عميقة عن حكمة الله في تدبير الأمور. هذه القصة تبرز أهمية التواضع في طلب العلم والاعتراف بأن هناك دائمًا ما يمكن تعلمه من الآخرين.

ثم تأتي قصة ذي القرنين، الملك العادل الذي جاب الأرض ناشرًا العدل والإصلاح. هذه القصة تعكس أهمية القيادة العادلة ودورها في تحقيق الخير والعدل في المجتمع. ذي القرنين، بقوته وحكمته، يواجه التحديات ويحقق الأمن والاستقرار في المناطق التي يمر بها، مما يعزز من قيمة العدل والقيادة الرشيدة.

تختتم السورة بالحديث عن يوم القيامة وأهواله، مما يذكر المؤمنين بأهمية الاستعداد لهذا اليوم العظيم. تذكر السورة أن الأعمال الصالحة هي السبيل الوحيد للنجاة والفوز برضوان الله. كما تحذر من الغرور والاعتماد على الدنيا وزخرفها، مشيرة إلى أن الحياة الدنيا زائلة وأن الآخرة هي الدار الباقية.

من الجدير بالذكر أن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة تعتبر من السنن المستحبة، حيث وردت أحاديث نبوية تشجع على قراءتها في هذا اليوم لما فيها من بركة ونور. كما أن قراءة السورة بالرسم العثماني، وهو الرسم الذي كتب به المصحف الشريف في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، يعزز من فهم النصوص القرآنية ويجعل القراءة أكثر دقة ووضوحًا.

في الختام، يمكن القول إن سورة الكهف تحمل في طياتها العديد من الدروس والعبر التي تعزز من إيمان المؤمن وتوجهه نحو الطريق المستقيم. من خلال القصص التي ترويها، تقدم السورة نماذج حية للإيمان والصبر والتوكل على الله، مما يجعلها من السور التي يجب على كل مسلم أن يتدبر معانيها ويستفيد من دروسها في حياته اليومية.

فوائد قراءة سورة الكهف مكتوبة بالرسم العثماني

تعتبر سورة الكهف من السور المكية التي تحمل في طياتها العديد من الدروس والعبر، وقد حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم على قراءتها يوم الجمعة لما لها من فضل عظيم. إن قراءة سورة الكهف مكتوبة بالرسم العثماني تحمل فوائد متعددة، سواء من الناحية الروحية أو التعليمية. الرسم العثماني هو الطريقة التي كُتبت بها المصاحف في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهو يتميز بدقة وضبط الحروف والكلمات، مما يسهم في الحفاظ على النص القرآني من التحريف والتغيير.

أولاً، من الفوائد الروحية لقراءة سورة الكهف بالرسم العثماني هو تعزيز الإيمان والتقوى. إن قراءة القرآن الكريم بتمعن وتدبر تساعد المسلم على فهم معانيه وتطبيقها في حياته اليومية. سورة الكهف تحتوي على قصص وأحداث تعزز من قيم الصبر والإيمان بالله، مثل قصة أصحاب الكهف الذين لجأوا إلى الله هرباً من الظلم، وقصة موسى والخضر التي تعلمنا أهمية التواضع والبحث عن العلم.

ثانياً، الرسم العثماني يساعد في تحسين مهارات القراءة والتلاوة. إن قراءة القرآن بالرسم العثماني تتطلب دقة في النطق والتجويد، مما يسهم في تحسين مهارات القراءة لدى المسلم. هذا النوع من القراءة يعزز من قدرة الفرد على التلاوة الصحيحة، ويجعله أكثر قدرة على فهم النصوص القرآنية بشكل أعمق. بالإضافة إلى ذلك، فإن الرسم العثماني يحتوي على علامات التشكيل والوقف التي تساعد القارئ على التلاوة بشكل صحيح ومتناغم.

ثالثاً، من الفوائد التعليمية لقراءة سورة الكهف بالرسم العثماني هو الحفاظ على التراث الإسلامي. الرسم العثماني هو جزء من التراث الإسلامي الذي يعكس دقة وعناية المسلمين في حفظ القرآن الكريم. قراءة القرآن بهذا الرسم تعزز من ارتباط المسلم بتراثه وتاريخه، وتجعله أكثر تقديراً للجهود التي بذلها السلف في حفظ النصوص القرآنية. هذا الارتباط بالتراث يعزز من الهوية الإسلامية ويجعل المسلم أكثر فخراً بدينه وثقافته.

رابعاً، قراءة سورة الكهف بالرسم العثماني تسهم في تعزيز الوحدة بين المسلمين. إن استخدام نفس الرسم القرآني في جميع أنحاء العالم يعزز من وحدة المسلمين ويجعلهم يشعرون بأنهم جزء من أمة واحدة. هذا الشعور بالوحدة يعزز من التضامن والتعاون بين المسلمين، ويجعلهم أكثر قدرة على مواجهة التحديات التي تواجههم.

في الختام، يمكن القول إن قراءة سورة الكهف مكتوبة بالرسم العثماني تحمل فوائد متعددة تتراوح بين الروحية والتعليمية والثقافية. إن هذه الفوائد تجعل من قراءة القرآن الكريم تجربة غنية ومفيدة تعزز من إيمان المسلم وتجعله أكثر ارتباطاً بتراثه وثقافته. لذا، ينبغي على المسلمين الاستفادة من هذه الفوائد والحرص على قراءة القرآن الكريم بالرسم العثماني بانتظام، خاصة في يوم الجمعة، لتحقيق أقصى استفادة روحية وتعليمية.

قصص سورة الكهف مكتوبة بالرسم العثماني

سورة الكهف هي واحدة من السور المكية التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتحتوي على العديد من القصص التي تحمل في طياتها العبر والدروس. تتألف السورة من 110 آيات، وتتميز بأنها مكتوبة بالرسم العثماني، وهو النمط الذي اعتمده الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه في كتابة المصحف الشريف. الرسم العثماني هو الطريقة التي كُتبت بها المصاحف الأولى، ويتميز ببعض الخصائص التي تختلف عن الكتابة العربية الحديثة، مثل عدم وجود نقاط على الحروف في بعض الأحيان واستخدام علامات خاصة للدلالة على الحركات.

تبدأ سورة الكهف بحمد الله تعالى والثناء عليه، ثم تنتقل إلى قصة أصحاب الكهف، وهي القصة التي سميت السورة باسمها. تتحدث هذه القصة عن مجموعة من الفتية الذين فروا بدينهم من بطش ملك ظالم، ولجأوا إلى كهف حيث أنامهم الله لعدة قرون. عندما استيقظوا، وجدوا أن الزمن قد تغير وأن الناس قد أصبحوا مؤمنين. هذه القصة تحمل في طياتها دروسًا عن الإيمان والصبر والثبات على الحق.

بعد ذلك، تنتقل السورة إلى قصة صاحب الجنتين، وهي قصة رجلين أحدهما كان يملك جنتين واسعتين مليئتين بالثمار، بينما الآخر كان فقيرًا. الرجل الغني تكبر وتجبر ونسي فضل الله عليه، فكانت عاقبته أن خسر كل ما يملك. هذه القصة تذكرنا بأهمية التواضع وشكر الله على نعمه.

ثم تأتي قصة موسى والخضر، وهي قصة مليئة بالحكمة والمعاني العميقة. موسى عليه السلام طلب من الله أن يلتقي بعبد صالح ليعلمه مما علمه الله. هذا العبد الصالح كان الخضر، وقد قام بأعمال تبدو غريبة وغير مفهومة لموسى، مثل خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار. في النهاية، يوضح الخضر لموسى الحكمة وراء كل فعل من أفعاله، مما يبين أن هناك أمورًا قد تبدو لنا غير مفهومة ولكنها تحمل حكمة إلهية.

القصة الأخيرة في السورة هي قصة ذو القرنين، وهو ملك صالح قام برحلات عديدة لنشر العدل والإصلاح. في إحدى رحلاته، وصل إلى قوم يعانون من هجمات يأجوج ومأجوج، فبنى لهم سدًا قويًا لحمايتهم. هذه القصة تبرز أهمية القيادة الصالحة والعمل من أجل الخير العام.

تختتم السورة بآيات تذكر الناس بيوم القيامة وتحثهم على العمل الصالح والتقوى. كما تذكرهم بأن الدنيا فانية وأن الآخرة هي الدار الباقية. سورة الكهف تُقرأ كل يوم جمعة، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لما فيها من تذكير بعظمة الله وعبر ودروس حياتية.

في الختام، يمكن القول إن سورة الكهف هي من السور التي تحمل في طياتها الكثير من الحكم والعبر، وتُعد قراءتها وتدبر معانيها من الأمور التي تعين المسلم على الثبات في دينه وفهم حكمة الله في أقداره. الرسم العثماني الذي كُتبت به السورة يضفي عليها طابعًا خاصًا ويجعلها جزءًا من التراث الإسلامي العريق.

فضل سورة الكهف مكتوبة بالرسم العثماني يوم الجمعة

تعتبر سورة الكهف من السور المكية التي تحمل في طياتها العديد من الدروس والعبر، وقد حظيت بمكانة خاصة في قلوب المسلمين لما تحتويه من قصص وأحداث تعكس حكمة الله وقدرته. من بين الأمور التي تميز هذه السورة هو فضل قراءتها يوم الجمعة، حيث وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تشجع على تلاوتها في هذا اليوم المبارك. إن قراءة سورة الكهف مكتوبة بالرسم العثماني يوم الجمعة تعد من السنن المستحبة التي يحرص عليها المسلمون، لما لها من فوائد روحية ونفسية.

أحد أبرز الأحاديث التي تشير إلى فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة هو ما رواه الحاكم في “المستدرك” عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين”. هذا الحديث يبرز الأثر الروحي الكبير الذي يمكن أن يحصل عليه المسلم من خلال قراءة هذه السورة، حيث يمنحه الله نورًا يضيء له حياته ويكون سببًا في هدايته.

بالإضافة إلى ذلك، فإن قراءة سورة الكهف مكتوبة بالرسم العثماني تضيف بُعدًا آخر من الجمال والروحانية. الرسم العثماني هو الطريقة التي كُتبت بها المصاحف في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهو يتميز بدقة الحروف وجمال الخطوط، مما يجعل القراءة أكثر تأملًا وتدبرًا. إن النظر إلى النص القرآني المكتوب بهذا الرسم يعزز من تجربة القراءة ويجعلها أكثر تأثيرًا في النفس.

علاوة على ذلك، فإن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة تساهم في تذكير المسلم بأهمية هذا اليوم وفضله. يوم الجمعة هو عيد الأسبوع للمسلمين، وهو يوم تجتمع فيه الأمة لأداء صلاة الجمعة والاستماع إلى الخطبة، مما يعزز من روح الجماعة والتآخي. قراءة سورة الكهف في هذا اليوم تضيف إلى هذه الروحانية وتزيد من الأجر والثواب.

من ناحية أخرى، تحتوي سورة الكهف على قصص تحمل في طياتها العديد من العبر والدروس. من بين هذه القصص قصة أصحاب الكهف، التي تعكس قوة الإيمان والثبات على الحق، وقصة موسى والخضر التي تبرز أهمية العلم والتواضع، وقصة ذي القرنين التي تعكس العدل والحكمة في الحكم. قراءة هذه القصص والتأمل فيها يمكن أن يكون له تأثير كبير على حياة المسلم، حيث يستلهم منها القيم والمبادئ التي تساعده في مواجهة تحديات الحياة.

في الختام، يمكن القول إن قراءة سورة الكهف مكتوبة بالرسم العثماني يوم الجمعة هي من الأعمال المستحبة التي تعود على المسلم بفوائد جمة. فهي تمنحه نورًا يضيء له حياته، وتذكره بفضل هذا اليوم المبارك، وتجعله يتأمل في قصص السورة ويستخلص منها العبر والدروس. لذا، ينبغي على كل مسلم أن يحرص على قراءة هذه السورة بانتظام، وأن يستفيد من فضلها العظيم في تعزيز إيمانه وتقوية علاقته بالله.

كيفية حفظ سورة الكهف مكتوبة بالرسم العثماني

تعتبر سورة الكهف من السور المهمة في القرآن الكريم، ويحرص المسلمون على قراءتها وحفظها لما لها من فضل عظيم. حفظ سورة الكهف مكتوبة بالرسم العثماني يتطلب اتباع خطوات منهجية تساعد على تسهيل عملية الحفظ وضمان الدقة في التلاوة. الرسم العثماني هو الطريقة التي كُتب بها القرآن الكريم في عهد الخليفة عثمان بن عفان، ويتميز بخصائص معينة تجعل النص القرآني مميزًا عن النصوص الأخرى.

أول خطوة في حفظ سورة الكهف بالرسم العثماني هي التعود على قراءة النص القرآني من المصحف المكتوب بهذا الرسم. يمكن البدء بقراءة السورة كاملة عدة مرات لفهم معانيها والتعرف على مواضع الكلمات والجمل. هذا يساعد في تكوين صورة ذهنية للنص، مما يسهل عملية الحفظ لاحقًا. من المهم أيضًا الاستماع إلى تلاوة السورة من قراء متمكنين، حيث يساعد ذلك في تحسين النطق والتجويد.

بعد التعود على قراءة السورة، يمكن تقسيمها إلى أجزاء صغيرة يسهل حفظها. يمكن تقسيم السورة إلى آيات أو مقاطع تتراوح بين خمس إلى عشر آيات حسب القدرة الشخصية. يُفضل البدء بحفظ الجزء الأول من السورة، ثم الانتقال إلى الجزء التالي بعد التأكد من إتقان الجزء الأول. يمكن استخدام تقنيات التكرار والكتابة لتثبيت الحفظ، حيث يُنصح بقراءة الجزء المراد حفظه عدة مرات ثم كتابته بالرسم العثماني.

من الأمور المهمة في حفظ سورة الكهف بالرسم العثماني هو التركيز على التفاصيل الدقيقة في النص، مثل الحروف المتشابهة والنقاط والتشكيل. الرسم العثماني يحتوي على بعض الاختلافات عن الرسم الإملائي الحديث، مثل حذف الألف في بعض الكلمات أو إضافة علامات خاصة. لذلك، يجب الانتباه إلى هذه التفاصيل لضمان الحفظ الصحيح.

استخدام التطبيقات والبرامج التعليمية يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا في عملية الحفظ. هناك العديد من التطبيقات التي توفر النص القرآني بالرسم العثماني مع إمكانية الاستماع إلى التلاوة وتكرار الآيات. هذه الأدوات تساعد في تعزيز الحفظ وتقديم الدعم اللازم للمراجعة المستمرة.

المراجعة الدورية هي جزء أساسي من عملية الحفظ. بعد حفظ جزء معين من السورة، يجب مراجعته بانتظام للتأكد من تثبيته في الذاكرة. يمكن تخصيص وقت يومي لمراجعة ما تم حفظه سابقًا، بالإضافة إلى حفظ أجزاء جديدة. هذا يساعد في الحفاظ على التسلسل والترابط بين الآيات والمقاطع المختلفة.

من الجوانب الروحية التي تساعد في حفظ سورة الكهف هو استحضار النية الصادقة والتوجه إلى الله بالدعاء والتضرع. طلب العون من الله والتوكل عليه يسهم في تسهيل عملية الحفظ ويزيد من البركة في الوقت والجهد المبذول.

في الختام، حفظ سورة الكهف مكتوبة بالرسم العثماني يتطلب الصبر والمثابرة والالتزام بخطة منهجية. من خلال التعود على قراءة النص القرآني بالرسم العثماني، وتقسيم السورة إلى أجزاء صغيرة، والتركيز على التفاصيل الدقيقة، واستخدام الأدوات التعليمية، والمراجعة الدورية، يمكن تحقيق هذا الهدف النبيل. استحضار النية الصادقة والتوجه إلى الله بالدعاء يعزز من فرص النجاح في هذه المهمة المباركة.

تأملات في آيات سورة الكهف مكتوبة بالرسم العثماني

تعتبر سورة الكهف من السور المكية التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي تحمل الرقم الثامن عشر في ترتيب المصحف الشريف. تتميز هذه السورة بكونها تحتوي على العديد من القصص والعبر التي تهدف إلى توجيه المسلمين نحو الإيمان والتقوى. من بين هذه القصص، نجد قصة أصحاب الكهف، وقصة موسى والخضر، وقصة ذو القرنين. إن قراءة سورة الكهف مكتوبة بالرسم العثماني تتيح للمسلمين فرصة التأمل في معانيها العميقة والاستفادة من دروسها القيمة.

عند قراءة سورة الكهف بالرسم العثماني، يمكن للمسلم أن يلاحظ الدقة والجمال في كتابة النص القرآني، مما يعزز من تجربة القراءة والتدبر. الرسم العثماني هو الطريقة التي كتب بها القرآن الكريم في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهو يتميز بالحفاظ على الشكل الأصلي للكلمات والحروف كما نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. هذا الرسم يساعد في الحفاظ على النص القرآني من التحريف والتغيير، ويضمن توحيد القراءة بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم.

تبدأ سورة الكهف بحمد الله تعالى والثناء عليه، مما يذكر المسلمين بأهمية الشكر والاعتراف بنعم الله. ثم تنتقل السورة إلى قصة أصحاب الكهف، وهي قصة مجموعة من الشباب الذين لجأوا إلى كهف هربًا من ظلم حاكمهم، فأنامهم الله لعدة قرون ثم بعثهم ليكونوا آية للناس. هذه القصة تحمل في طياتها العديد من الدروس، منها أهمية الثبات على الدين والاعتماد على الله في مواجهة الظلم والاضطهاد.

بعد ذلك، تأتي قصة موسى والخضر، وهي قصة تعكس أهمية العلم والتواضع في طلب المعرفة. موسى عليه السلام، رغم كونه نبيًا، لم يتردد في طلب العلم من الخضر الذي علمه دروسًا قيمة في الصبر والتفكر في حكمة الله. هذه القصة تذكر المسلمين بأهمية السعي للعلم والتعلم من الآخرين، بغض النظر عن مكانتهم أو معرفتهم.

ثم تأتي قصة ذو القرنين، وهو ملك صالح استخدم قوته ونفوذه لنشر العدل والخير في الأرض. هذه القصة تبرز أهمية القيادة الصالحة واستخدام السلطة لتحقيق الخير والعدل. ذو القرنين لم يسعَ للسلطة من أجل السلطة نفسها، بل استخدمها لخدمة الناس وحمايتهم من الظلم والفساد.

تختتم سورة الكهف بآيات تذكر المسلمين بيوم القيامة وأهمية العمل الصالح. تذكرهم بأن الدنيا فانية وأن الآخرة هي الدار الباقية، مما يحثهم على الاستعداد لهذا اليوم بالعمل الصالح والتقوى. هذه الآيات تذكر المسلمين بأهمية التوازن بين الدنيا والآخرة، وعدم الانغماس في ملذات الدنيا على حساب الآخرة.

في الختام، يمكن القول إن قراءة سورة الكهف مكتوبة بالرسم العثماني تتيح للمسلمين فرصة التأمل في معانيها العميقة والاستفادة من دروسها القيمة. هذه السورة تحمل في طياتها العديد من القصص والعبر التي تهدف إلى توجيه المسلمين نحو الإيمان والتقوى، وتذكرهم بأهمية الثبات على الدين، السعي للعلم، واستخدام السلطة لتحقيق الخير والعدل.

الأسئلة الشائعة

1. **س: ما هو رقم سورة الكهف في المصحف الشريف؟**
**ج: رقم سورة الكهف في المصحف الشريف هو 18.**

2. **س: كم عدد آيات سورة الكهف؟**
**ج: عدد آيات سورة الكهف هو 110 آية.**

3. **س: ما هي أول آية في سورة الكهف؟**
**ج: أول آية في سورة الكهف هي: “ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ ٱلْكِتَـٰبَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُۥ عِوَجًۭا”.**

4. **س: ما هي الآية التي تتحدث عن أصحاب الكهف؟**
**ج: الآية التي تتحدث عن أصحاب الكهف هي: “أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَـٰبَ ٱلْكَهْفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُوا۟ مِنْ ءَايَـٰتِنَا عَجَبًا”.**

5. **س: ما هي الآية التي تتحدث عن قصة موسى والخضر؟**
**ج: الآية التي تتحدث عن قصة موسى والخضر هي: “فَوَجَدَا عَبْدًۭا مِّنْ عِبَادِنَآ ءَاتَيْنَـٰهُ رَحْمَةًۭ مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَـٰهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًۭا”.**

6. **س: ما هي الآية التي تتحدث عن ذو القرنين؟**
**ج: الآية التي تتحدث عن ذو القرنين هي: “وَيَسْـَٔلُونَكَ عَن ذِى ٱلْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا۟ عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا”.**

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *