بسم الله الرحمن الرحيم
ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ
ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
ٱهْدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ
صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ

تفسير سورة الفاتحة مكتوبة بالتشكيل

سورة الفاتحة، المعروفة أيضًا بأم الكتاب وأم القرآن، هي السورة الأولى في القرآن الكريم وتتألف من سبع آيات. تُعتبر هذه السورة من أعظم سور القرآن، حيث تحتوي على معانٍ عميقة وشاملة تلخص جوهر الدين الإسلامي. تبدأ السورة بالحمد والثناء على الله، ثم تتناول طلب الهداية والدعاء لله ليقود المؤمنين إلى الصراط المستقيم.

تبدأ سورة الفاتحة بآية “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ”، وهي آية تُستهل بها كل سور القرآن تقريبًا، ما عدا سورة التوبة. هذه الآية تذكرنا برحمة الله الواسعة وشمولها لكل شيء. بعد ذلك تأتي الآية الثانية “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”، التي تعبر عن شكر الله وحمده على نعمه التي لا تُحصى، وتؤكد على أن الله هو رب العالمين، أي خالق ومدبر كل شيء في الكون.

الآية الثالثة “الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ” تكرر صفتي الرحمة لله، مما يعزز فكرة أن الله رحيم بعباده ويغمرهم برحمته في الدنيا والآخرة. ثم تأتي الآية الرابعة “مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ”، التي تذكرنا بأن الله هو المالك والحاكم في يوم القيامة، اليوم الذي سيحاسب فيه كل إنسان على أعماله.

الآية الخامسة “إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ” تعبر عن توحيد العبادة لله وحده، وتؤكد على أن المؤمنين يعتمدون على الله في كل أمورهم. هذه الآية تُظهر التوكل الكامل على الله والاعتراف بأنه هو المعين والمساعد في كل شيء.

الآية السادسة “اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ” هي دعاء لله ليهدي المؤمنين إلى الطريق المستقيم، الطريق الذي يرضاه الله والذي يؤدي إلى الجنة. هذا الدعاء يعبر عن رغبة المؤمنين في اتباع الحق والابتعاد عن الضلال.

الآية السابعة والأخيرة “صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ” تشرح الطريق المستقيم بأنه طريق الذين أنعم الله عليهم من الأنبياء والصالحين، وتطلب من الله أن يجنب المؤمنين طريق الذين غضب الله عليهم والضالين.

تفسير سورة الفاتحة يعطينا فهمًا أعمق لمعانيها وأهميتها في حياة المسلم. هذه السورة تُقرأ في كل ركعة من الصلاة، مما يعكس مكانتها الكبيرة في العبادة الإسلامية. من خلال تكرارها في الصلاة، يتذكر المسلمون دائمًا أهمية الحمد والشكر لله، والاعتماد عليه في كل أمور حياتهم، وطلب الهداية إلى الطريق المستقيم.

بفضل هذه السورة، يتعلم المسلمون أن الله هو الرحمن الرحيم، وأنه المالك ليوم الدين، وأن العبادة والاستعانة يجب أن تكون له وحده. كما يتعلمون أهمية الدعاء لله لطلب الهداية والثبات على الحق. سورة الفاتحة تُعتبر مفتاحًا لفهم باقي سور القرآن، حيث تلخص في آياتها السبع جوهر العقيدة الإسلامية وأسس العبادة والتوحيد.

أهمية سورة الفاتحة في الصلاة

تعتبر سورة الفاتحة من أهم السور في القرآن الكريم، ولها مكانة خاصة في قلوب المسلمين. تُعرف أيضًا بأم الكتاب وأم القرآن، وهي السورة الأولى في المصحف الشريف. تتألف من سبع آيات، وتُقرأ في كل ركعة من ركعات الصلاة، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من العبادة اليومية للمسلمين. إن أهمية سورة الفاتحة في الصلاة لا تقتصر فقط على كونها جزءًا من النص القرآني، بل تتعدى ذلك لتشمل معانيها الروحية واللغوية العميقة.

تبدأ سورة الفاتحة بالحمد لله رب العالمين، مما يعكس أهمية الشكر والامتنان لله في حياة المسلم. هذا الافتتاح يعزز من شعور العبد بالتواضع أمام خالقه، ويذكره بنعم الله التي لا تُحصى. الانتقال إلى الرحمن الرحيم يضيف بُعدًا آخر من الرحمة واللطف الإلهي، مما يطمئن قلب المؤمن بأن الله رحيم بعباده. ثم تأتي مالك يوم الدين، لتذكر المسلم بيوم الحساب والعدالة الإلهية، مما يحثه على الالتزام بالأخلاق والقيم الإسلامية.

الآية التالية، إياك نعبد وإياك نستعين، تُعبر عن التوحيد الخالص لله، وتؤكد على أن العبادة والاستعانة يجب أن تكون موجهة لله وحده. هذا يعزز من مفهوم التوحيد في الإسلام، ويجعل المسلم يشعر بالاعتماد الكامل على الله في كل جوانب حياته. ثم تأتي اهدنا الصراط المستقيم، وهي دعاء لله بأن يرشد المؤمن إلى الطريق الصحيح، مما يعكس حاجة الإنسان المستمرة للهداية والتوجيه.

الآيات الأخيرة من السورة، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين، تُعبر عن رغبة المسلم في اتباع نهج الصالحين وتجنب طريق الضالين والمغضوب عليهم. هذا يعزز من أهمية الاقتداء بالنماذج الصالحة في الحياة، والابتعاد عن السلوكيات التي تُغضب الله.

تُعتبر سورة الفاتحة أيضًا مفتاحًا لفهم باقي القرآن الكريم، حيث تحتوي على معاني شاملة تتعلق بالتوحيد، والعبادة، والهداية، والرحمة، والعدالة. هذه المعاني تجعلها أساسًا لفهم الدين الإسلامي بشكل أعمق. بالإضافة إلى ذلك، فإن تكرار قراءتها في الصلاة يعزز من حفظها وتدبر معانيها، مما يجعلها جزءًا من الذاكرة الروحية للمسلم.

من الناحية اللغوية، تتميز سورة الفاتحة بجمالها البلاغي وإيقاعها الموسيقي، مما يجعل قراءتها تجربة روحية مميزة. استخدام الكلمات والتراكيب اللغوية في السورة يعكس بلاغة القرآن الكريم، ويجعلها سهلة الحفظ والتلاوة. هذا الجمال اللغوي يعزز من تأثير السورة على النفس، ويجعلها تترك أثرًا عميقًا في قلب المؤمن.

في الختام، يمكن القول إن سورة الفاتحة ليست مجرد جزء من النص القرآني يُقرأ في الصلاة، بل هي محور أساسي في العبادة الإسلامية. تعكس معانيها العميقة والروحية أهمية التوحيد، والعبادة، والهداية، والرحمة، والعدالة في حياة المسلم. تكرار قراءتها في الصلاة يعزز من حفظها وتدبر معانيها، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة الروحية للمسلم. إن فهم أهمية سورة الفاتحة في الصلاة يساعد على تعزيز العلاقة بين العبد وخالقه، ويجعل الصلاة تجربة روحية مميزة تعزز من الإيمان والتقوى.

فوائد قراءة سورة الفاتحة يومياً

تعتبر سورة الفاتحة من أهم السور في القرآن الكريم، حيث تُعرف بأم الكتاب وأم القرآن والسبع المثاني. تُعد هذه السورة من السور المكية، وتتألف من سبع آيات تحمل في طياتها معاني عظيمة ودروساً قيمة. قراءة سورة الفاتحة يومياً تحمل فوائد جمة للمسلم، سواء على الصعيد الروحي أو النفسي أو الجسدي.

أولاً، من الناحية الروحية، تُعد سورة الفاتحة دعاءً شاملاً يتوجه به المسلم إلى الله تعالى في كل صلاة. تبدأ السورة بحمد الله والثناء عليه، مما يعزز من شعور العبد بالامتنان والتقدير لنعم الله التي لا تُحصى. كما أن تكرار قراءة الفاتحة في الصلوات اليومية يعزز من علاقة المسلم بربه، ويزيد من خشوعه وتوجهه القلبي نحو الله. هذا الخشوع والاتصال الروحي يعزز من إيمان المسلم ويقوي من عزيمته في مواجهة تحديات الحياة.

ثانياً، من الناحية النفسية، تُعتبر سورة الفاتحة مصدرًا للراحة والطمأنينة. عندما يقرأ المسلم هذه السورة، يشعر بالسكينة والهدوء النفسي، حيث تذكره بقدرة الله ورحمته وعدله. هذا الشعور بالطمأنينة يمكن أن يساعد في تقليل مستويات القلق والتوتر، ويعزز من الصحة النفسية بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، فإن تكرار قراءة الفاتحة يعزز من التركيز والانتباه، مما يساعد المسلم على تحقيق التوازن النفسي والعقلي.

ثالثاً، من الناحية الجسدية، هناك دراسات تشير إلى أن القراءة المنتظمة للقرآن الكريم، بما في ذلك سورة الفاتحة، يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الصحة الجسدية. يُعتقد أن تلاوة القرآن تعمل على تهدئة الجهاز العصبي وتقليل مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر. هذا التأثير المهدئ يمكن أن يساهم في تحسين وظائف الجهاز المناعي، وبالتالي تعزيز الصحة العامة للجسم.

علاوة على ذلك، تُعد سورة الفاتحة شاملة في معانيها، حيث تحتوي على دعاء لله بالهداية إلى الصراط المستقيم، وهو الطريق الذي يقود إلى السعادة والنجاح في الدنيا والآخرة. هذا الدعاء يعكس رغبة المسلم في السير على نهج الحق والابتعاد عن الضلال، مما يعزز من التزامه بالقيم والمبادئ الإسلامية. كما أن تكرار هذا الدعاء يعزز من وعي المسلم بأهمية الهداية والاستقامة في حياته اليومية.

إضافة إلى ذلك، تُعتبر سورة الفاتحة مفتاحاً لفهم باقي سور القرآن الكريم، حيث تحتوي على معاني أساسية تتكرر في مواضع مختلفة من القرآن. من خلال قراءة الفاتحة بتمعن وتدبر، يمكن للمسلم أن يكتسب فهماً أعمق لمعاني القرآن الكريم، مما يعزز من قدرته على تطبيق تعاليمه في حياته اليومية.

في الختام، يمكن القول إن قراءة سورة الفاتحة يومياً تحمل فوائد متعددة للمسلم، سواء على الصعيد الروحي أو النفسي أو الجسدي. هذه السورة العظيمة تُعد دعاءً شاملاً وثناءً على الله، وتعمل على تعزيز علاقة المسلم بربه، وتوفير الطمأنينة النفسية، وتحسين الصحة الجسدية. لذا، يُنصح بالمواظبة على قراءة سورة الفاتحة وتدبر معانيها لتحقيق الفوائد العظيمة التي تحملها.

معاني كلمات سورة الفاتحة بالتفصيل

سورة الفاتحة، التي تُعرف أيضًا بأم الكتاب، هي السورة الأولى في القرآن الكريم وتحتل مكانة خاصة في قلوب المسلمين. تتألف من سبع آيات، وتُقرأ في كل ركعة من الصلاة، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من العبادة اليومية. لفهم معاني كلمات سورة الفاتحة بالتفصيل، يجب علينا أن نتناول كل كلمة بعناية ونستعرض دلالاتها اللغوية والشرعية.

تبدأ السورة بعبارة “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ”، وهي البسملة التي تُستهل بها كل سورة في القرآن باستثناء سورة التوبة. كلمة “بِسْمِ” تعني “باسم”، وهي تشير إلى الاستعانة بالله في كل عمل. “اللَّهِ” هو اسم الجلالة، الذي يُشير إلى الذات الإلهية المستحقة للعبادة. “الرَّحْمَٰنِ” و”الرَّحِيمِ” هما صفتان لله، تدلان على رحمته الواسعة والشاملة.

الآية الثانية “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ” تعني أن الحمد والثناء كله لله، الذي هو رب العالمين. كلمة “الْحَمْدُ” تعني الثناء والشكر، و”رَبِّ” تعني السيد أو المالك، و”الْعَالَمِينَ” تشير إلى جميع المخلوقات في الكون.

الآية الثالثة “الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ” تكرر صفتي الرحمة لله، مما يعزز أهمية هذه الصفات في فهم طبيعة الله وعلاقته بعباده. الرحمة هنا تشمل كل شيء، وهي دائمة ومستدامة.

الآية الرابعة “مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ” تعني أن الله هو المالك والحاكم في يوم القيامة. كلمة “مَالِكِ” تعني السيد أو المالك، و”يَوْمِ الدِّينِ” تشير إلى يوم الحساب أو يوم القيامة، حيث يُحاسب الناس على أعمالهم.

الآية الخامسة “إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ” تعبر عن التوحيد الخالص لله في العبادة والاستعانة. كلمة “إِيَّاكَ” تعني “إياك وحدك”، و”نَعْبُدُ” تعني نعبدك، و”نَسْتَعِينُ” تعني نطلب العون منك.

الآية السادسة “اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ” هي دعاء لله لطلب الهداية إلى الطريق المستقيم. كلمة “اهْدِنَا” تعني أرشدنا أو دلنا، و”الصِّرَاطَ” تعني الطريق، و”الْمُسْتَقِيمَ” تعني المستقيم أو الصحيح.

الآية السابعة “صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ” تشرح الطريق المستقيم بأنه طريق الذين أنعم الله عليهم، وليس طريق الذين غضب الله عليهم أو الضالين. كلمة “صِرَاطَ” تعني الطريق، و”الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ” تشير إلى الذين أنعم الله عليهم بالهداية، و”غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ” تعني الذين غضب الله عليهم، و”وَلَا الضَّالِّينَ” تعني الذين ضلوا عن الطريق المستقيم.

بهذا التفصيل، يتضح أن سورة الفاتحة تحتوي على معانٍ عميقة وشاملة تتعلق بالتوحيد، والعبادة، والاستعانة بالله، وطلب الهداية. هذه المعاني تجعل من سورة الفاتحة نصًا مركزيًا في حياة المسلمين، حيث تُذكّرهم بأهمية الاعتماد على الله في كل جوانب حياتهم.

سورة الفاتحة وأثرها في حياة المسلم

سورة الفاتحة، المعروفة أيضًا بأم الكتاب، هي السورة الأولى في القرآن الكريم وتحتل مكانة خاصة في قلوب المسلمين. تتألف من سبع آيات، وتعتبر من السور المكية التي نزلت في مكة المكرمة. تُقرأ سورة الفاتحة في كل ركعة من ركعات الصلاة، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من حياة المسلم اليومية. تبدأ السورة بالحمد لله، مما يعكس أهمية الشكر والامتنان لله في الإسلام.

تتضمن سورة الفاتحة معاني عميقة تتعلق بالتوحيد والعبادة والدعاء. تبدأ السورة بآية “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ”، وهي عبارة تُستخدم لبدء كل عمل صالح، مما يعزز من أهمية الاستعانة بالله في كل جوانب الحياة. تليها آية “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”، التي تذكر المسلم بضرورة شكر الله على نعمه التي لا تُحصى.

ثم تأتي آية “الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ”، التي تذكر برحمة الله الواسعة والشاملة، مما يمنح المسلم شعورًا بالطمأنينة والأمل. بعد ذلك، تأتي آية “مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ”، التي تذكر بيوم القيامة وتحث المسلم على الاستعداد لهذا اليوم من خلال الأعمال الصالحة.

تستمر السورة بآية “إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ”، التي تؤكد على التوحيد الخالص لله في العبادة والاستعانة به وحده. هذه الآية تعزز من مفهوم الاعتماد الكامل على الله في كل الأمور، سواء كانت دينية أو دنيوية.

ثم تأتي آية “اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ”، التي تعبر عن طلب الهداية من الله للسير على الطريق المستقيم، وهو الطريق الذي يؤدي إلى رضوان الله والجنة. هذه الآية تذكر المسلم بأهمية الدعاء والطلب من الله في كل الأوقات.

تختتم السورة بآية “صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ”، التي تفرق بين الطريق المستقيم والطريق الذي يؤدي إلى الضلال والغضب الإلهي.

تعتبر سورة الفاتحة من السور التي تحمل في طياتها الكثير من الدروس والعبر. فهي تذكر المسلم بأهمية الشكر والامتنان لله، وتعزز من مفهوم التوحيد والاعتماد الكامل على الله. كما أنها تذكر بيوم القيامة وتحث على الاستعداد له من خلال الأعمال الصالحة.

بالإضافة إلى ذلك، تعزز سورة الفاتحة من أهمية الدعاء وطلب الهداية من الله. فهي تذكر المسلم بأن الهداية تأتي من الله وحده، وأنه يجب على المسلم أن يسعى دائمًا للسير على الطريق المستقيم.

في الختام، يمكن القول إن سورة الفاتحة تحمل في طياتها معاني عميقة وأثرًا كبيرًا في حياة المسلم. فهي تذكره بأهمية الشكر والامتنان لله، وتعزز من مفهوم التوحيد والاعتماد الكامل على الله. كما أنها تذكر بيوم القيامة وتحث على الاستعداد له من خلال الأعمال الصالحة. بالإضافة إلى ذلك، تعزز من أهمية الدعاء وطلب الهداية من الله. لذا، فإن قراءة سورة الفاتحة وتدبر معانيها يمكن أن يكون له أثر كبير في تحسين حياة المسلم وتقوية علاقته بالله.

تعليم الأطفال سورة الفاتحة مكتوبة بالتشكيل

تعتبر سورة الفاتحة من أهم السور في القرآن الكريم، حيث تُعدّ فاتحة الكتاب وأول سورة فيه. تُعرف أيضًا بأسماء أخرى مثل “أم الكتاب” و”السبع المثاني”. تُعدّ سورة الفاتحة جزءًا أساسيًا من الصلاة اليومية للمسلمين، حيث تُقرأ في كل ركعة من ركعات الصلاة. لذلك، من الضروري تعليم الأطفال سورة الفاتحة مكتوبة بالتشكيل لضمان قراءتها بشكل صحيح ودقيق.

تبدأ سورة الفاتحة بالبسملة، وهي قول “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ”. هذه العبارة تُعدّ مقدمة لكل سورة في القرآن الكريم باستثناء سورة التوبة. البسملة تُذكّر المسلمين برحمة الله وعظمته، وتُعدّ بداية مباركة لأي عمل يقومون به. بعد البسملة، تأتي الآية الأولى من سورة الفاتحة: “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”. هذه الآية تُعبّر عن شكر الله وحمده على نعمه الكثيرة، وتُذكّر المؤمنين بأن الله هو رب العالمين.

الآية الثانية من سورة الفاتحة هي “الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ”، وهي تكرار لصفة الرحمة التي ذُكرت في البسملة، مما يُعزز مفهوم رحمة الله الواسعة والشاملة. بعد ذلك، تأتي الآية الثالثة: “مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ”. هذه الآية تُشير إلى أن الله هو مالك يوم القيامة، وهو اليوم الذي سيحاسب فيه الناس على أعمالهم.

الآية الرابعة من سورة الفاتحة هي “إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ”. هذه الآية تُعبّر عن توحيد الله في العبادة والاستعانة به وحده دون سواه. تُعدّ هذه الآية من أهم الآيات في السورة لأنها تُؤكد على مفهوم التوحيد والإخلاص في العبادة. بعد ذلك، تأتي الآية الخامسة: “اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ”. هذه الآية تُعبّر عن طلب الهداية من الله للطريق المستقيم، وهو الطريق الذي يؤدي إلى رضاه وجنته.

الآية السادسة من سورة الفاتحة هي “صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ”. هذه الآية تُوضح أن الطريق المستقيم هو طريق الذين أنعم الله عليهم، وليس طريق الذين غضب الله عليهم أو الذين ضلوا عن الحق. تُختتم السورة بقول “آمين”، وهو دعاء يُعبر عن تأكيد الطلب والرجاء في استجابة الدعاء.

تعليم الأطفال سورة الفاتحة مكتوبة بالتشكيل يُساعدهم على قراءة السورة بشكل صحيح ودقيق، مما يُعزز فهمهم لمعانيها وأهميتها في العبادة اليومية. يمكن استخدام وسائل تعليمية متنوعة مثل البطاقات التعليمية، والتطبيقات الإلكترونية، والأناشيد القرآنية لتسهيل عملية التعلم. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن للوالدين والمعلمين تشجيع الأطفال على تكرار السورة وحفظها من خلال المكافآت والتحفيز المستمر.

في الختام، يُعدّ تعليم الأطفال سورة الفاتحة مكتوبة بالتشكيل خطوة أساسية في تنشئتهم الدينية، حيث تُساعدهم على فهم أهمية الصلاة والقرآن الكريم في حياتهم اليومية. من خلال القراءة الصحيحة والتدبر في معاني السورة، يمكن للأطفال أن ينموا في إيمانهم ويصبحوا أفرادًا ملتزمين بتعاليم دينهم.

الأسئلة الشائعة

1. **س: ما هو عدد آيات سورة الفاتحة؟**
**ج: عدد آيات سورة الفاتحة هو سبع آيات.**

2. **س: ما هو اسم السورة التي تُعرف بأم الكتاب؟**
**ج: السورة التي تُعرف بأم الكتاب هي سورة الفاتحة.**

3. **س: ما هي الآية التي تبدأ بها سورة الفاتحة؟**
**ج: الآية التي تبدأ بها سورة الفاتحة هي: “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ”.**

4. **س: ما هو الدعاء الذي يُختتم به سورة الفاتحة؟**
**ج: الدعاء الذي يُختتم به سورة الفاتحة هو: “اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ”.**

5. **س: ما هي الآية التي تذكر فيها صفة الله كمالك يوم الدين؟**
**ج: الآية التي تذكر فيها صفة الله كمالك يوم الدين هي: “مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ”.**

6. **س: ما هي الآية التي تذكر فيها العبادة والاستعانة بالله؟**
**ج: الآية التي تذكر فيها العبادة والاستعانة بالله هي: “إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ”.**

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *