-
المحتويات
“اللهم إني أستودعك نفسي وأهلي ومالي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.”
أهمية الدعاء قبل السفر
يعتبر الدعاء من العبادات الروحية التي يلجأ إليها المسلمون في مختلف جوانب حياتهم، ويكتسب الدعاء أهمية خاصة عند السفر، خاصة إذا كان السفر إلى الخارج. إن السفر، بطبيعته، يحمل في طياته العديد من التحديات والمخاطر، سواء كانت تلك التحديات تتعلق بالسلامة الشخصية، أو التكيف مع بيئة جديدة، أو حتى مواجهة صعوبات غير متوقعة. لذا، فإن الدعاء قبل السفر يعد وسيلة فعالة لطلب الحماية والتوفيق من الله، مما يمنح المسافر شعورًا بالطمأنينة والراحة النفسية.
عند التفكير في السفر إلى الخارج، يواجه الفرد العديد من المخاوف والقلق. قد تكون هذه المخاوف مرتبطة بالمسافات الطويلة، أو التغيرات المناخية، أو حتى الفروقات الثقافية واللغوية. في هذا السياق، يأتي الدعاء كوسيلة لتهدئة النفس وتخفيف القلق. إن الدعاء يعزز الثقة بأن الله سيحفظ المسافر ويوجهه نحو الخير، مما يساعد في تقليل التوتر والقلق المرتبطين بالسفر. بالإضافة إلى ذلك، يعزز الدعاء الشعور بالاتصال الروحي مع الله، مما يمنح المسافر قوة داخلية لمواجهة التحديات التي قد يواجهها.
من الناحية الدينية، يُعتبر الدعاء قبل السفر سنة نبوية، حيث كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يدعو الله قبل كل سفر. وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي توضح الأدعية المستحبة قبل السفر، مثل دعاء “اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوِ عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل”. هذا الدعاء يعكس الأبعاد المختلفة التي يمكن أن يغطيها الدعاء، من طلب البر والتقوى إلى طلب التيسير والحماية.
علاوة على ذلك، يمكن أن يكون الدعاء قبل السفر وسيلة لتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية. عندما يجتمع الأهل والأصدقاء للدعاء للمسافر، يشعر المسافر بالدعم والمحبة من قبل من حوله. هذا الشعور بالانتماء والدعم الاجتماعي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على الحالة النفسية للمسافر، مما يجعله أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات التي قد يواجهها في رحلته.
من الجدير بالذكر أن الدعاء ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو تعبير عن الإيمان والثقة بالله. عندما يدعو المسافر الله، فإنه يعبر عن اعتماده الكامل على الله في كل خطوة يخطوها. هذا الاعتماد يعزز الشعور بالأمان والطمأنينة، مما يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على تجربة السفر بشكل عام. إن الدعاء يعكس أيضًا التواضع والاعتراف بأن الإنسان بحاجة إلى الله في كل جوانب حياته، بما في ذلك السفر.
في الختام، يمكن القول إن الدعاء قبل السفر إلى الخارج ليس مجرد تقليد ديني، بل هو وسيلة فعالة لتعزيز السلامة النفسية والجسدية للمسافر. من خلال الدعاء، يمكن للمسافر أن يشعر بالطمأنينة والثقة بأن الله سيحفظه ويوجهه نحو الخير. بالإضافة إلى ذلك، يعزز الدعاء الروابط الاجتماعية ويعبر عن الاعتماد الكامل على الله، مما يجعل تجربة السفر أكثر إيجابية وسلاسة. لذا، يُنصح دائمًا باللجوء إلى الدعاء قبل الشروع في أي رحلة، سواء كانت قصيرة أو طويلة، داخلية أو خارجية.
أدعية مأثورة للسفر
عند التفكير في السفر إلى الخارج، سواء كان ذلك لأغراض العمل أو الدراسة أو السياحة، فإن الدعاء يعتبر جزءًا مهمًا من التحضير الروحي والنفسي لهذه الرحلة. الدعاء يمنح المسافر شعورًا بالطمأنينة والراحة، ويعزز من ثقته بأن الله سيحفظه ويرعاه خلال رحلته. من الأدعية المأثورة التي يمكن أن يتلوها المسافر قبل وأثناء سفره، دعاء السفر الذي ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. هذا الدعاء يشمل طلب الحماية والتوفيق من الله، ويعبر عن التوكل عليه في كل خطوة من خطوات الرحلة.
يبدأ الدعاء بعبارة “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر”، وهي تعبير عن تعظيم الله وتقديره. ثم يتبعها بقول “سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون”، وهو تذكير بأن الله هو الذي سخر لنا وسائل النقل وسهل لنا السفر، وأننا في النهاية سنعود إليه. بعد ذلك، يأتي الدعاء بطلب الحماية من الله، حيث يقول المسافر “اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوِ عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل”. هذا الجزء من الدعاء يعبر عن رغبة المسافر في أن يكون سفره مكللاً بالبر والتقوى، وأن يكون الله رفيقه في السفر وحافظًا لأهله في غيابه.
ثم يستمر الدعاء بطلب الحماية من المخاطر والمصائب، حيث يقول “اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل”. هذا الجزء يعبر عن القلق الطبيعي الذي يشعر به المسافر من المخاطر المحتملة، ويطلب من الله أن يحميه منها. بعد ذلك، يمكن للمسافر أن يضيف دعاءً خاصًا يناسب حالته وظروفه، مثل طلب التوفيق في العمل أو النجاح في الدراسة أو الاستمتاع بالرحلة.
من الجدير بالذكر أن الدعاء ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو تعبير عن التوكل على الله والثقة في قدرته على الحفظ والرعاية. لذلك، يجب على المسافر أن يكون صادقًا في دعائه وأن يشعر بالطمأنينة والراحة بعد تلاوته. كما يمكن للمسافر أن يكرر هذا الدعاء في كل مرة يشعر فيها بالقلق أو الخوف خلال رحلته، ليجدد شعوره بالطمأنينة والثقة.
إضافة إلى دعاء السفر، يمكن للمسافر أن يتلو بعض الأدعية الأخرى التي تعزز من شعوره بالأمان والراحة. على سبيل المثال، يمكنه أن يتلو دعاء الخروج من المنزل، والذي يقول فيه “بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله”. هذا الدعاء يعبر عن التوكل على الله في كل خطوة يخطوها خارج منزله. كما يمكنه أن يتلو دعاء الركوب، والذي يقول فيه “بسم الله، الحمد لله، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون”.
في الختام، يمكن القول إن الدعاء هو وسيلة فعالة لتعزيز الشعور بالأمان والراحة خلال السفر. من خلال تلاوة الأدعية المأثورة والتوكل على الله، يمكن للمسافر أن يشعر بالطمأنينة والثقة في أن الله سيحفظه ويرعاه خلال رحلته. لذلك، يجب على كل مسافر أن يحرص على تلاوة هذه الأدعية وأن يكون صادقًا في دعائه، ليحظى برحلة آمنة ومكللة بالنجاح.
كيفية الاستعداد الروحي للسفر
عندما يقرر الإنسان السفر إلى الخارج، يكون هذا القرار محملاً بالكثير من التحديات والفرص. من بين هذه التحديات، يأتي الاستعداد الروحي كجزء لا يتجزأ من التحضير للسفر. إن الاستعداد الروحي لا يقل أهمية عن التحضير المادي، بل قد يكون أكثر أهمية في بعض الأحيان، لأنه يساعد الفرد على مواجهة التحديات النفسية والعاطفية التي قد يواجهها في بلد جديد. من هذا المنطلق، يمكن أن يكون الدعاء وسيلة فعالة لتعزيز الاستعداد الروحي للسفر.
الدعاء هو وسيلة للتواصل مع الله، وهو يعكس الإيمان والثقة في أن الله سيحمي ويساعد المسافر في رحلته. يمكن أن يكون الدعاء مصدرًا للراحة والطمأنينة، خاصة عندما يشعر الإنسان بالقلق أو الخوف من المجهول. من خلال الدعاء، يمكن للمسافر أن يعبر عن مخاوفه وقلقه، ويطلب من الله الحماية والتوفيق في رحلته. هذا الشعور بالاتصال الروحي يمكن أن يكون له تأثير كبير على الحالة النفسية للمسافر، مما يجعله أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات التي قد تواجهه.
علاوة على ذلك، يمكن أن يكون الدعاء وسيلة للتأمل والتفكير في الأهداف والطموحات التي يسعى المسافر لتحقيقها من خلال رحلته. يمكن أن يساعد الدعاء في توجيه الأفكار وتركيزها على الأمور الإيجابية، مما يعزز من الشعور بالتفاؤل والأمل. من خلال الدعاء، يمكن للمسافر أن يطلب من الله التوفيق في تحقيق أهدافه، سواء كانت هذه الأهداف تتعلق بالدراسة أو العمل أو حتى السياحة والاستكشاف.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون الدعاء وسيلة لتعزيز العلاقات الاجتماعية والعائلية قبل السفر. يمكن للمسافر أن يطلب من أفراد عائلته وأصدقائه الدعاء له، مما يعزز من الروابط الاجتماعية ويجعل المسافر يشعر بالدعم والمحبة من قبل من حوله. هذا الشعور بالدعم الاجتماعي يمكن أن يكون له تأثير كبير على الحالة النفسية للمسافر، مما يجعله أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات التي قد تواجهه في بلد جديد.
من ناحية أخرى، يمكن أن يكون الدعاء وسيلة لتعزيز الشعور بالمسؤولية والالتزام. عندما يدعو المسافر الله للحماية والتوفيق، فإنه يعبر عن التزامه بالتصرف بحكمة ومسؤولية خلال رحلته. هذا الشعور بالمسؤولية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على سلوك المسافر، مما يجعله أكثر حرصًا على اتخاذ القرارات الصائبة والتصرف بحكمة في مختلف المواقف.
في الختام، يمكن القول إن الدعاء يلعب دورًا مهمًا في الاستعداد الروحي للسفر. من خلال الدعاء، يمكن للمسافر أن يعزز من شعوره بالراحة والطمأنينة، ويعبر عن مخاوفه وقلقه، ويطلب من الله الحماية والتوفيق. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون الدعاء وسيلة للتأمل والتفكير في الأهداف والطموحات، وتعزيز العلاقات الاجتماعية والعائلية، وتعزيز الشعور بالمسؤولية والالتزام. لذا، ينبغي على كل من يخطط للسفر إلى الخارج أن يولي أهمية كبيرة للاستعداد الروحي، وأن يجعل الدعاء جزءًا لا يتجزأ من تحضيراته للسفر.
تأثير الدعاء على سلامة المسافر
الدعاء هو جزء لا يتجزأ من الثقافة الإسلامية، ويعتبر وسيلة للتواصل مع الله وطلب العون والحماية في مختلف جوانب الحياة. عندما يتعلق الأمر بالسفر، خاصة السفر إلى الخارج، يصبح الدعاء أكثر أهمية نظرًا للمخاطر والتحديات التي قد تواجه المسافر. إن تأثير الدعاء على سلامة المسافر يمكن أن يكون عميقًا، حيث يمنح الشخص الطمأنينة والسكينة النفسية، ويعزز من شعوره بالأمان والثقة بأن الله يحميه ويرعاه.
من الناحية النفسية، الدعاء يساعد في تقليل القلق والتوتر الذي قد يصاحب فكرة السفر إلى مكان جديد وغير مألوف. عندما يدعو المسافر الله لحمايته وتيسير أموره، يشعر بأن هناك قوة أكبر تسانده، مما يخفف من حدة المخاوف والقلق. هذا الشعور بالطمأنينة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة النفسية والجسدية للمسافر، مما يجعله أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات التي قد يواجهها في رحلته.
علاوة على ذلك، الدعاء يعزز من الروابط الروحية بين المسافر والله، مما يجعله يشعر بأنه ليس وحيدًا في رحلته. هذا الشعور بالاتصال الروحي يمكن أن يكون مصدرًا كبيرًا للقوة والدعم، خاصة في الأوقات الصعبة. عندما يواجه المسافر مواقف غير متوقعة أو تحديات كبيرة، يمكن أن يكون الدعاء وسيلة للتغلب على هذه الصعوبات والشعور بالراحة والاطمئنان.
من الناحية العملية، الدعاء يمكن أن يكون له تأثير مباشر على سلامة المسافر من خلال توجيهه لاتخاذ القرارات الصحيحة وتجنب المخاطر. عندما يدعو الشخص الله ليرشده ويحميه، قد يجد نفسه يتخذ قرارات أكثر حكمة ووعيًا، مما يقلل من احتمالية الوقوع في مواقف خطرة. على سبيل المثال، قد يشعر المسافر بالإلهام لتجنب طرق معينة أو اتخاذ احتياطات إضافية، مما يعزز من سلامته وأمانه.
بالإضافة إلى ذلك، الدعاء يمكن أن يكون وسيلة لتعزيز العلاقات الاجتماعية والثقافية خلال السفر. عندما يدعو المسافر الله لتيسير أموره وتسهيل تواصله مع الآخرين، قد يجد نفسه يتلقى المساعدة والدعم من أشخاص جدد يلتقي بهم في رحلته. هذا يمكن أن يفتح أبوابًا جديدة للتعلم والتفاعل الثقافي، مما يجعل تجربة السفر أكثر غنى وإثراء.
من الجدير بالذكر أن الدعاء ليس بديلاً عن اتخاذ الاحتياطات اللازمة والتخطيط الجيد للسفر. يجب على المسافر أن يكون واعيًا ومدركًا للمخاطر المحتملة وأن يتخذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامته. الدعاء يمكن أن يكون جزءًا من هذا التخطيط، حيث يعزز من الشعور بالأمان والثقة، ولكنه لا يغني عن الحاجة إلى التحضير الجيد والوعي بالمخاطر.
في الختام، يمكن القول إن الدعاء له تأثير كبير على سلامة المسافر من خلال تعزيز الطمأنينة النفسية، وتقوية الروابط الروحية، وتوجيه القرارات الحكيمة، وتعزيز العلاقات الاجتماعية. إنه وسيلة قوية للتواصل مع الله وطلب الحماية والعون، مما يجعل تجربة السفر أكثر أمانًا وراحة. ومع ذلك، يجب أن يكون الدعاء جزءًا من نهج شامل يتضمن التخطيط الجيد والوعي بالمخاطر لضمان سلامة المسافر في رحلته.
قصص واقعية عن دعاء السفر
في عالمنا المعاصر، أصبح السفر إلى الخارج جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثيرين، سواء كان ذلك لأغراض العمل أو الدراسة أو السياحة. ومع ذلك، فإن السفر يحمل في طياته العديد من التحديات والمخاطر التي قد تواجه المسافر. من هنا، يأتي دور الدعاء كوسيلة لطلب الحماية والتوفيق من الله. في هذا السياق، تبرز العديد من القصص الواقعية التي تروي تجارب أشخاص لجأوا إلى الدعاء قبل وأثناء سفرهم، وكيف كان لذلك أثر كبير في تجاوزهم للصعوبات والمحن.
إحدى هذه القصص تتعلق بشاب يُدعى أحمد، الذي كان يستعد للسفر إلى دولة أجنبية لمتابعة دراسته العليا. كان أحمد يشعر بالقلق والتوتر حيال هذا الانتقال الكبير في حياته، خاصة وأنه لم يسبق له العيش بعيدًا عن عائلته وأصدقائه. في الليلة التي سبقت سفره، قرر أحمد أن يلجأ إلى الدعاء، فرفع يديه إلى السماء وطلب من الله أن يوفقه في رحلته ويحفظه من كل سوء. لم يكن أحمد يعلم أن هذا الدعاء سيكون له تأثير كبير على تجربته.
عندما وصل أحمد إلى وجهته، واجه العديد من التحديات، بدءًا من اللغة الغريبة إلى الثقافة المختلفة. ومع ذلك، كان يشعر دائمًا بأن هناك قوة خفية تحميه وتوجهه. في إحدى المرات، تعرض أحمد لموقف صعب عندما فقد محفظته التي تحتوي على جميع أوراقه الثبوتية وأمواله. شعر باليأس والضياع، لكنه تذكر دعاءه وقرر أن يلجأ إلى الله مرة أخرى. بعد ساعات قليلة، تلقى اتصالًا من شخص عثر على محفظته وأعادها إليه كاملة. كانت هذه الحادثة بمثابة تأكيد لأحمد على قوة الدعاء وأثره في حياته.
قصة أخرى ترويها سيدة تُدعى ليلى، التي كانت تسافر بانتظام بين بلدها ودولة أخرى للعمل. كانت ليلى دائمًا تبدأ رحلتها بالدعاء، طالبة من الله أن يحفظها وييسر لها أمورها. في إحدى رحلاتها، تعرضت الطائرة التي كانت تستقلها لعطل فني خطير. شعر الركاب بالذعر والخوف، لكن ليلى كانت تشعر بالطمأنينة والسكينة. بدأت تردد دعاء السفر بصوت منخفض، وطلبت من الله أن يحمي الجميع. بفضل الله، تمكن الطيار من الهبوط بالطائرة بسلام، ولم يصب أحد بأذى. كانت هذه التجربة درسًا لليلى في أهمية الدعاء والثقة بالله.
تجربة أخرى ترويها عائلة كانت تستعد للسفر في رحلة سياحية إلى دولة بعيدة. قبل مغادرتهم، اجتمع أفراد العائلة ورفعوا أيديهم بالدعاء، طالبين من الله أن يحفظهم ويجعل رحلتهم آمنة وممتعة. خلال الرحلة، واجهوا بعض الصعوبات مثل تأخر الطائرة وفقدان الأمتعة، لكنهم كانوا دائمًا يشعرون بأن هناك حماية إلهية تحيط بهم. في نهاية الرحلة، عادوا إلى وطنهم بسلام، ممتنين لله على كل نعمة.
من خلال هذه القصص الواقعية، يتضح أن الدعاء ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو وسيلة قوية لطلب الحماية والتوفيق من الله. يعكس الدعاء إيمان الإنسان وثقته بأن الله هو الحامي والميسر لكل الأمور. لذا، يُنصح كل من يخطط للسفر بأن يبدأ رحلته بالدعاء، طالبًا من الله أن يحفظه وييسر له أموره، وأن يكون على يقين بأن الله لن يخذله أبدًا.
نصائح دينية للمسافرين
عندما يقرر الإنسان السفر إلى الخارج، سواء كان ذلك لأغراض العمل أو الدراسة أو السياحة، فإنه يواجه العديد من التحديات والمخاوف. من بين هذه التحديات، يأتي الشعور بالقلق من المجهول والرغبة في الحصول على الحماية والتوفيق من الله. في هذا السياق، يلجأ الكثيرون إلى الدعاء كوسيلة لطلب العون والبركة في رحلتهم. الدعاء هو وسيلة قوية للتواصل مع الله، ويعكس الإيمان العميق والثقة في قدرته على تيسير الأمور وحمايتنا من المخاطر.
من الأدعية المأثورة التي يمكن أن يتلوها المسافر قبل وأثناء رحلته، دعاء السفر الذي ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يُستحب أن يقول المسافر: “سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون. اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى. اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوِ عنا بعده. اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل. اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل”. هذا الدعاء يعبر عن التوكل على الله وطلب الحماية والتوفيق في الرحلة.
بالإضافة إلى دعاء السفر، يمكن للمسافر أن يتلو أدعية أخرى تعزز من شعوره بالأمان والطمأنينة. من هذه الأدعية، دعاء الخروج من المنزل: “بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله”. هذا الدعاء يعكس الاعتماد الكامل على الله في كل خطوة يخطوها الإنسان خارج منزله. كما يمكن أن يدعو المسافر بدعاء الاستعاذة من الشرور والمخاطر: “اللهم إني أعوذ بك من شر ما خلق، ومن شر غاسق إذا وقب، ومن شر النفاثات في العقد، ومن شر حاسد إذا حسد”.
من النصائح الدينية الأخرى التي يمكن أن يتبعها المسافر، الحرص على أداء الصلاة في وقتها، حيث أن الصلاة هي عماد الدين وتعتبر وسيلة للتواصل المستمر مع الله. يمكن للمسافر أن يستفيد من رخصة القصر والجمع في الصلاة، وهي من التيسيرات التي شرعها الله للمسافرين. كما يُستحب أن يكثر المسافر من ذكر الله والتسبيح والاستغفار، حيث أن الذكر يطمئن القلوب ويزيد من الشعور بالسكينة.
علاوة على ذلك، ينبغي على المسافر أن يتحلى بالأخلاق الحميدة وأن يكون سفيرًا حسنًا لدينه ووطنه. التعامل بالحسنى مع الآخرين والالتزام بالقوانين والعادات المحلية يعكس صورة إيجابية عن الإسلام والمسلمين. كما يُستحب أن يحرص المسافر على الدعاء لأهله وأحبائه بالخير والبركة، وأن يطلب منهم الدعاء له بالتوفيق والحماية.
في الختام، يمكن القول إن الدعاء هو سلاح المؤمن في كل زمان ومكان، وخاصة عند السفر إلى الخارج. من خلال الدعاء، يعبر الإنسان عن توكله على الله وثقته في قدرته على تيسير الأمور وحمايته من المخاطر. بالإضافة إلى الدعاء، ينبغي على المسافر أن يلتزم بالنصائح الدينية والأخلاقية التي تعزز من شعوره بالأمان والطمأنينة وتجعله سفيرًا حسنًا لدينه ووطنه.
الأسئلة الشائعة
1. **ما هو الدعاء الذي يُقال عند السفر؟**
– “سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون.”
2. **هل هناك دعاء خاص عند ركوب وسيلة النقل للسفر؟**
– “بسم الله، الحمد لله، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون.”
3. **ما هو الدعاء الذي يُقال عند مغادرة المنزل للسفر؟**
– “بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.”
4. **هل هناك دعاء يُقال عند العودة من السفر؟**
– “آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون.”
5. **ما هو الدعاء الذي يُقال عند دخول مدينة جديدة أثناء السفر؟**
– “اللهم إني أسألك خير هذه القرية وخير أهلها، وأعوذ بك من شرها وشر أهلها.”
6. **هل هناك دعاء يُقال عند الشعور بالخوف أثناء السفر؟**
– “اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل.”