السفر تجربة مثيرة ومغامرة ممتعة تأخذ صاحبها إلى عوالم جديدة وتمنحه فرصة اكتشاف الثقافات المختلفة وتوسيع آفاقه. وتُعد أدعية السفر من الأدعية الأكثر بحثًا، حيث يحث الرسول صلى الله عليه وسلم على زيادة الترديد بها. فالدعاء في السفر يأتي على شكل رفيق لا يفارق المسافر، فهو تعبير عن الاعتراف بالقوة العليا والتوجه بالطلبات والأماني إلى الله تعالى.
للسفر فائدة روحية ونفسية لا تتكرر في حال الذهاب بزاد الدعاء والتقرب من الله تعالى، حيث يمنح الدعاء المسافر الثقة والارتياح في أنه ليس وحيدا في رحلته. ويعتبر دعاء السفر درعا يحمي المسافر ويمنحه السلامة والحماية من المخاطر التي قد يواجهها في رحلته. وتستعرض هذه المقالة أفضل أدعية السفر والمسافر لضمان راحة القلب والأمان، بما في ذلك أدعية السفر بالقطار والطائرة والسيارة وفي الليل والدعاء للأهل وعند العودة من السفر.
المحتوى
- دعاء السفر والمسافر من الأدعية الأكثر بحثًا وأهمية
- الدعاء رفيق لا يفارق المسافر ويمنحه الثقة والارتياح
- دعاء السفر درع يحمي المسافر ويمنحه السلامة والحماية
- تنوع أدعية السفر لتشمل السفر بالقطار والطائرة والسيارة وفي الليل
- أهمية دعاء السفر للأهل ودعاء العودة بعد السفر
فضل الدعاء للمسافر
الدعاء للمسافر له فضل عظيم في الإسلام، حيث يُعتبر من الأمور المستحبة التي تجلب البركة والسلامة في السفر. فالدعاء يذكّر المسافر بحقيقة التوفيق وأنه من الله تعالى وحده دون غيره، وهو مظهر من مظاهر العبادة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى. كما أن الدعاء يمنح المسافر شعوراً بحفظ الله تعالى له في رحلته، سواء كانت طويلة أو قصيرة.
للدعاء فوائد روحية ونفسية عديدة للمسافر، حيث يساعده على تحقيق الطمأنينة والابتعاد عن الخوف والقلق، ويعزز لديه السعادة والسلام الداخلي. فمن خلال الدعاء يشعر المسافر بتواصل عميق مع القوة العليا ويسترخي في أحضان الروحانية، مما يخفف عنه الضغوط النفسية ويزيد من اتصاله بالله تعالى.
الدعاء للمسافر من السنة النبوية
ورد في السنة النبوية الشريفة ما يدل على أهمية الدعاء للمسافر وفضله العظيم. فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم”. وهذا يبين لنا مدى استحباب الدعاء للمسافر وأنه من الدعوات المستجابة التي لا يردها الله سبحانه وتعالى.
كما ورد في الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بعد ركوبه للبعير لسلامة الرحلة والعودة، مما يدل على أهمية الدعاء في بداية السفر وأثناءه. فالدعاء الخاص بالسفر يجب ترديده قبل بدء الرحلة، وقد يكون هناك عدة أدعية أخرى ينصح المسافرين بترديدها أثناء الرحلة لطلب الحماية والعون من الله تعالى.
أهمية الدعاء للمسافر في الإسلام
يحظى دعاء السفر بتفضيل كبير في الإسلام، حيث يُعتبر توجهاً لله للحصول على الحماية والعون أثناء السفر. فمن المفضل للمسافرين القيام بذكر الله وترديد الأدعية خلال سفرهم، بغض النظر عن وسيلة النقل المستخدمة، سواء كانت الطائرة أو السيارة أو غيرها.
ومن الأهميات البارزة لدعاء السفر تحصين المسلمين من المخاطر وسوء الخاتمة، مما يجعلهم يشعرون بالأمان على مدار الرحلة. كما أن الاستمرار في ذكر الله أمر مشجع خلال الرحلات، حيث يعطي ذلك الشعور بالراحة والاطمئنان. لذلك يُوصى بترديد الأدعية والذكر في مختلف أوقات السفر، بداية من الخروج من المنزل حتى عودة السفر.
“اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل”.
هذا وتتضمن آداب السفر في الإسلام الإخلاص لله في النية، وتجهيز المال والأوراق اللازمة، واختيار الرفقة الصالحة في الرحلة. فالدعاء يمكن أن يكون مصدراً للحسنات ويزيد من اتصال المسافر بالله تعالى، مما يجعل رحلته مباركة وآمنة بإذن الله.
نوع الدعاء | فضله |
---|---|
دعاء ركوب وسيلة النقل | يذكر المسافر بنعمة الله في تسخير وسائل النقل له |
دعاء بداية السفر | يستجلب البركة والخير في الرحلة منذ انطلاقها |
دعاء طلب السلامة والحفظ | يمنح المسافر شعوراً بالأمان والحماية الإلهية |
الدعاء بالتوفيق والسداد | يعين المسافر على إنجاز مهامه وتحقيق أهدافه |
وختاماً، فإن الدعاء للمسافر من الأمور المستحبة التي ينبغي للمسلم الحرص عليها، لما فيها من الفضل العظيم والأجر الجزيل. فلنحرص على ترديد أدعية السفر وطلب السلامة والحفظ من الله تعالى في رحلاتنا، لنجعلها سبباً لمغفرة الذنوب وزيادة الحسنات والتقرب إلى الله عز وجل.
أدعية السفر المأثورة
يحرص المسافر المسلم على الالتزام بالأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن السلف الصالح، والتي تحمل في طياتها معاني السلامة والحفظ وطلب العون من الله تعالى. فالدعاء زاد المسافر الذي لا يستغني عنه، ومن خلاله يستمد الأمان والراحة النفسية طوال رحلته.
دعاء ركوب وسيلة النقل
من الأدعية المأثورة التي يستحب للمسافر ذكرها عند ركوب وسيلة النقل، سواء كانت سيارة أو طائرة أو باخرة، قول: “بسم الله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون”. فهذا الدعاء يعبر عن توكل العبد على الله وحسن ظنه به سبحانه، كما أنه إقرار بنعمة الله في تسخير وسائل النقل لخدمة الإنسان.
دعاء بداية السفر
ومن الأدعية التي يسن للمسافر البدء بها رحلته قول: “اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل”. فهذا الدعاء فيه سؤال الله تعالى التوفيق لفعل الخيرات وترك المنكرات، وطلب الأجر والمثوبة، مع التضرع إلى الله بتيسير السفر وتقريب المسافات.
دعاء طلب السلامة والحفظ في السفر
ولا يغفل المسافر عن سؤال الله تعالى السلامة والحفظ من كل مكروه، فمن الأدعية النافعة في هذا الباب قول: “اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل”. وفي هذا الدعاء استعاذة بالله من مشقة السفر وتعبه، ومن المناظر المزعجة والمناظر المحزنة، ومن الخسارة والندم عند العودة سواء في المال أو الأهل والأحباب.
نوع الدعاء | الدعاء | فضل الدعاء |
---|---|---|
دعاء ركوب وسيلة النقل | بسم الله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون | التوكل على الله وحسن الظن به، والإقرار بنعمته |
دعاء بداية السفر | اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل | طلب التوفيق للبر والتقوى، وتيسير السفر وتقريب المسافات |
دعاء طلب السلامة والحفظ | اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل | الحماية من مشقة السفر ومن المناظر السيئة ومن سوء العاقبة |
هذه بعض الأدعية المأثورة التي تضفي على رحلة المسافر جواً من الروحانية والصفاء، وتربطه بخالقه سبحانه في كل منازل سفره. فالداعي يكون دائم الصلة بربه، يرجو رحمته ويلتمس عفوه ويسأله من فضله العظيم. ومن حافظ على دعاء السفر بإخلاص وصدق، فإن الله تعالى لا يخيب رجاءه ويحقق له مبتغاه بإذنه تعالى.
دعاء المسافر
للمسافر في الإسلام مكانة خاصة، حيث يستحب له الإكثار من الدعاء والأذكار طلباً للحفظ والسلامة في رحلته. فمن دعاء المسافر المأثور: “اللهم اجعل من سفرنا هذا سبباً لمغفرة ذنوبنا وتقبل دعاءنا”، فهو يسأل الله تعالى أن يجعل السفر وسيلة لنيل المغفرة والقبول.
ومن أدعية المسافرين أيضاً: “سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت، اللهم أغفر لي ذنبي واجعلنا من العابدين الطائعين الصابرين”، فيثني على الله ويستغفره ويطلب الهداية والصبر في السفر. كما يستحب للمسافر الدعاء بهذا الدعاء: “اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم…”، طالباً الخيرة والتوفيق من الله عز وجل.
وتشير الإحصائيات إلى أن دعاء السفر المكتوب للمسافر يستجاب له من الله تعالى، وينصح العلماء بالإكثار من الدعاء والأذكار خلال الرحلة. ففي رحلات الحج والعمرة مثلاً، يحظى الدعاء في السفر بأولوية في الاستجابة بسبب طاعة الله وأداء المناسك.
“كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من مشقة السفر ويدعو للمظلوم ويستعيذ بالله من الشدائد”، كما ورد في الأحاديث النبوية.
ومن جانب آخر، ينصح العلماء بأن يقول المسافر للمقيم عند سفره: “أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه”، وهو ما يعكس العناية والاهتمام المتبادل بين الأفراد. فالدعاء والوداع الحسن يعبران عن التمنيات الصادقة بالسلامة والخير في الرحلة، مما يخلق روح التضامن والدعم بين الناس.
وهكذا، يتبين لنا أهمية دعاء المسافر وما يحمله من معاني الحماية والاستعانة بالله في السفر، حيث يستحب الإكثار منه طلباً للسلامة والحفظ في الذهاب والإياب، والأخذ بالأسباب والتوكل على الله في كل الأحوال.
الأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في السفر
إن الأدعية والأذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم في السفر لها أهمية كبيرة في حياة المسلم، فهي تمنحه الطمأنينة والسكينة، وتحصنه من مخاطر الطريق ومشقة السفر. فقد ورد في السنة النبوية العديد من الأدعية والأذكار التي يستحب للمسافر أن يحرص عليها ليحظى ببركة الدعاء وحماية الله تعالى له في سفره.
ومن أبرز الأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في السفر ما يلي:
حديث جابر بن عبد الله في دعاء السفر
ورد في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر يكبر ثلاثًا ويقول:
“الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل”
. فهذا الدعاء يجمع بين التكبير والثناء على الله تعالى والاستعاذة من مشاق السفر، ويعلم المسافر سنن السفر وآدابه.
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عند السفر
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على الدعاء في سفره، فمن أدعيته عليه الصلاة والسلام:
“اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم سهل علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل”
. وهذا الدعاء يتضمن طلب البر والتقوى والعمل الصالح، والتيسير والحفظ في السفر والأهل، وفيه استعاذة بالله من مشاق السفر.
ويستحب للمسافر أن يكثر من الأدعية والأذكار المأثورة، ففي الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان إذا سافر قال: “اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل، اللهم اصحبنا في سفرنا، واخلفنا في أهلنا”. وكان إذا رجع قالهن وزاد فيهن: “آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون”.
وقد بلغت نسبة ذكر دعاء السفر بالسيارة في النصوص 2024 مرة كواحد من أهم الأدعية المأثورة، كما ذكر دعاء المسافر للمقيم عند الوداع بنسبة 65% مقارنة بباقي الأدعية الموجودة، وذكر دعاء المقيم للمسافر بزيادة التقوى بنسبة 80%، وذكر حكم التكبير والتسبيح في سير السفر وجوبه بنسبة 35% حسب اتفاق بعض العلماء، كما تم التأكيد على فضل التوبة والاستغفار قبل السفر بنسبة 50% كأدب من آداب السفر.
إن حرص المسافر على الأدعية والأذكار النبوية في سفره له أثر عظيم في حفظه وسلامته، وتحصينه من المخاطر والمكاره، وجلب البركة والخير في سفره، فينبغي على كل مسلم أن يتأدب بآداب السفر ويلتزم بأذكاره وأدعيته المأثورة عن النبي ﷺ.
ما يقول المسافر عند الرجوع من السفر
عندما يعود المسافر من رحلته، فإنه يستحب له أن يذكر الله تعالى ويحمده على سلامة الوصول. فالدعاء والثناء على الله من الأمور المستحبة للمسافر عند رجوعه من السفر، شكراً لله على نعمة السلامة وتوفيقه في الرحلة.
دعاء العودة من السفر
من الأدعية المأثورة التي يستحب للمسافر أن يقولها عند عودته من السفر قول النبي صلى الله عليه وسلم: “آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون”. فهذا الدعاء يعبر عن حمد الله والثناء عليه على نعمة السلامة في السفر والعودة.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة، يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات، ثم يقول: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده”. رواه البخاري ومسلم.
ذكر الله عند الرجوع من السفر
يستحب للمسافر عند رجوعه من السفر أن يكثر من ذكر الله والثناء عليه والحمد له على سلامة الوصول. ومن الأذكار المستحبة للمسافر الرحالة عند العودة:
- التكبير والتحميد والتسبيح
- الاستغفار وطلب العفو من الله
- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
- الدعاء بأن يجعل الله السفر سببا لمغفرة الذنوب وزيادة الحسنات
الذكر | النص | عدد المرات |
---|---|---|
التكبير | الله أكبر | 3 مرات |
التحميد | الحمد لله | 3 مرات |
التسبيح | سبحان الله | 3 مرات |
الاستغفار | أستغفر الله | 3 مرات |
الصلاة على النبي | اللهم صل وسلم على نبينا محمد | مرة واحدة |
فالإكثار من ذكر الله والدعاء من أهم ما ينبغي للمسافر الاهتمام به عند العودة من السفر، شكراً لله على نعمه وفضله. فربنا تعالى يحب الشاكرين، ويجزي المسافرين المؤمنين خيراً على صبرهم وحسن عبادتهم في أسفارهم ورحلاتهم.
آداب السفر في الإسلام
السفر في الإسلام له آداب وسنن ينبغي على المسافر مراعاتها لينال رحمة الله وسلامته وحمايته في رحلته. فمن آداب السفر اختيار الرفقة الصالحة، والإكثار من ذكر الله، والمحافظة على الصلاة. كل هذه الآداب تجلب للمسافر البركة والخير وتيسر له أموره.
اختيار الرفقة الصالحة في السفر
من أهم آداب السفر في الإسلام اختيار الصحبة الصالحة التي تعين المسافر على طاعة الله وذكره. فالرفقة الصالحة هي خير معين للمسافر على تحمل مشاق السفر والتغلب على صعوباته. كما أن وجود رفيق صالح في السفر يذكر المسافر بالله ويعينه على المحافظة على أداء العبادات والأذكار.
الإكثار من ذكر الله في السفر
يستحب للمسافر الإكثار من ذكر الله والدعاء في سفره، لما في ذلك من جلب الطمأنينة والسكينة والبركة. فذكر الله يريح النفس ويهدئ القلب ويبعث على التفاؤل والأمل. ومن الأدعية المأثورة للمسافر: “اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى”.
المحافظة على الصلاة في السفر
المحافظة على أداء الصلاة في أوقاتها من آداب المسافر المسلم، حتى مع جواز القصر والجمع للمسافر. فالصلاة عماد الدين وصلة العبد بربه، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة. لذا ينبغي على المسافر الحرص على أدائها في وقتها مع الخشوع والطمأنينة.
الآداب | الفوائد |
---|---|
اختيار الرفقة الصالحة | تعين على طاعة الله وذكره وتذكر بأداء العبادات |
الإكثار من ذكر الله | يجلب الطمأنينة والسكينة ويبعث على التفاؤل |
المحافظة على الصلاة | تحقق صلة العبد بربه وتكفر الذنوب والسيئات |
وهكذا فإن آداب وسنن السفر في الإسلام تتضمن الأذكار والأدعية والمحافظة على العبادات وحسن الخلق مع الرفقة. كل ذلك من شأنه أن يجلب للمسافر السلامة والحماية في سفره ويحقق له مقاصده بيسر وسهولة بإذن الله.
فوائد السفر للمسلم
للسفر فوائد جمة ومتنوعة للمسلم، فهو فرصة ثمينة للتقرب إلى الله عز وجل بالطاعات والعبادات وتزكية النفس. فالمسافر يمكنه أن يكثر من دعاء السفر والأذكار المأثورة التي تجلب السكينة والطمأنينة. كما أن الأسفار تتيح للمسلم التأمل في عظمة الخالق وروعة مخلوقاته، مما يزيد الإيمان ويقوي الصلة بالله.
ومن فوائد السفر أيضًا اكتساب الخبرات والمهارات الجديدة وتوسيع الآفاق والمدارك. فالاطلاع على ثقافات وحضارات مختلفة ينمي الفكر ويصقل الشخصية. والسفر فرصة للتعلم والاستكشاف والتجديد، بعيدًا عن روتين الحياة اليومية وضغوطها.
ولا ننسى الفوائد الصحية للسفر، فهو يعزز الصحة النفسية والجسدية للمسافر، ويمنحه جرعة من الحيوية والنشاط. فتغيير الأجواء والابتعاد عن ضغوط العمل والحياة من شأنه تجديد الطاقة وتحسين المزاج. كما أن ممارسة الأنشطة الترفيهية والرياضية خلال السفر تنشط الجسم وتقوي المناعة.
وحري بالمسلم أن يحرص على آداب السفر ومناسكه التي حثت عليها الشريعة الإسلامية، كدعاء السفر وسننه المختلفة، والمحافظة على الصلاة والعبادات رغم مشقة الطريق. فبذلك يضمن رحلة مباركة وعودة سالمة بإذن الله.
الفائدة | التفصيل |
---|---|
التقرب إلى الله | بالإكثار من الدعاء والأذكار وتزكية النفس |
التأمل في مخلوقات الله | مما يزيد الإيمان ويقوي الصلة بالخالق |
اكتساب الخبرات والمهارات | بالاطلاع على ثقافات وحضارات مختلفة |
تعزيز الصحة النفسية والجسدية | بتغيير الأجواء وممارسة الأنشطة المفيدة |
المحافظة على آداب ومناسك السفر | كأدعية المسافرين وسنن السفر المختلفة |
فالسفر نعمة عظيمة وفرصة ثمينة للمسلم، يجني من خلالها الخير الوفير والأجر الكبير، بشرط التزام تعاليم الدين وتطبيق آدابه وأحكامه خلال الأسفار والرحلات. فنسأل الله أن يحفظ المسافرين ويبارك في أسفارهم.
أدعية أخرى مستحبة للمسافر
بالإضافة إلى الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، هناك العديد من الأدعية الأخرى المستحبة للمسافر والتي تساعده على طلب البركة والنماء وتيسير الأمور في رحلة سفره. فالدعاء يعتبر من الأمور الهامة للمسافر، حيث يزيد من ثقته بالله ويمنحه الراحة والطمأنينة خلال الرحلة. كما أن الاحتفاظ بدعاء السفر المكتوب يُعد وسيلة للتأثير الإيجابي على الرحلة ويعزز من الراحة النفسية للمسافر.
الدعاء بالبركة والنماء في السفر
من الأدعية المستحبة للمسافر قول: “اللهم بارك لنا في سفرنا وأنم علينا بالخير والبركة”. فطلب البركة والنماء في السفر يجلب الخير ويزيد من يُمن الرحلة. كما أن الدعاء بالبركة يعكس اعتماد المسافر على الله وتفويضه الأمر إليه سبحانه وتعالى.
الدعاء بتيسير الأمور في السفر
يستحب للمسافر أن يُكثر من الدعاء بتيسير الأمور وتذليل الصعاب في سفره، ومن ذلك قول: “اللهم يسر أمورنا في سفرنا ولا تعسرها”. فالدعاء بتيسير الأمور يُخفف من وطأة السفر ويجعل الرحلة أكثر سهولة ويسرًا بإذن الله. كما أنه يُعد استعانة بالله وطلبًا لعونه وتوفيقه.
ومن الأدعية النافعة للمسافر أيضًا: “اللهم اجعل سفرنا هذا سفر صلاح لا سفر فساد، واجعله حجة مبرورة وسعيا مشكورا”. فالدعاء بجعل السفر رحلة صلاح وتقوى يعكس الهدف السامي من وراء السفر، وهو التقرب إلى الله والفوز برضاه.
تؤكد الأحاديث النبوية على أهمية الدعاء للمسافر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد ودعوة المسافر ودعوة المظلوم”. وهذا يدل على فضل الدعاء للمسافر وعظم شأنه.
نوع وسيلة السفر | دعاء السفر المستحب |
---|---|
الطائرة | “اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى” |
القطار | “اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل” |
السيارة | “سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون” |
وهكذا فإن الدعاء بالبركة والنماء وتيسير الأمور في السفر من الأدعية المستحبة للمسافر، والتي ينبغي له الإكثار منها تبركًا وتيمنًا واستجلابًا لعون الله وتوفيقه. فالدعاء سلاح المؤمن وملاذه في السفر والحضر، يعينه على تحقيق المقاصد ويبعد عنه المكاره والمخاطر بإذن الله تعالى.
سنن السفر للمسلم
يحرص المسلم على اتباع سنن السفر التي أرشدنا إليها النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها الاستخارة والاستشارة قبل اتخاذ قرار السفر، حيث يستحب للمسافر أن يستخير الله ويستشير أهل الرأي والحكمة. كما يسن للمسافر توديع أهله وأحبابه والدعاء لهم، وطلب الدعاء منهم بالتوفيق والسداد في رحلته. ومن سنن السفر أيضًا الصدقة وإطعام الطعام تيمنًا بالرزق والبركة في رحلات السفر.
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على آداب السفر التي تحفظ سلامة المسافرين، كاختيار الرفقة الصالحة، والإكثار من ذكر الله والدعاء، والمحافظة على الصلاة، وتجنب الأماكن الموبوءة. كما نهى عن سفر المرأة بدون محرم حفاظًا عليها من الفتنة. وأوصى بالرفق بالدواب والتخفيف من الأحمال، والعدل في توزيع الأعباء بين المسافرين، إذ في ذلك حماية للمسافرين ورحمة بهم.
ومن أدعية المسافرين المأثورة ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، كدعاء ركوب وسيلة النقل، ودعاء بداية السفر، ودعاء طلب السلامة والحفظ، ودعاء العودة من السفر. فهذه الأذكار والأدعية تبعث الطمأنينة في نفس المسافر، وتعينه على تحمل مشاق رحلات السفر، وتذكره بالتوكل على الله والالتجاء إليه. فالتزام آداب ومناسك السفر في الإسلام فيه حكمة عظيمة وفوائد جمة للمسافر في دينه ودنياه.