تأثير تلاوة محمود خليل الحصري على فهم سورة البقرة

تعتبر تلاوة القرآن الكريم من قبل القراء المشهورين وسيلة فعالة لتعزيز فهم النصوص القرآنية، ومن بين هؤلاء القراء يبرز اسم الشيخ محمود خليل الحصري. تميز الحصري بأسلوبه الفريد في التلاوة، والذي يجمع بين الدقة في النطق والجمال في الأداء، مما يجعله واحدًا من أكثر القراء تأثيرًا في العالم الإسلامي. عند الاستماع إلى تلاوة الحصري لسورة البقرة، يمكن للمستمع أن يلاحظ تأثيرًا عميقًا على فهمه للنص القرآني، وذلك بفضل عدة عوامل تتعلق بأسلوب التلاوة والتفسير الصوتي.

أولاً، يتميز الحصري بوضوح مخارج الحروف ودقة التجويد، مما يسهل على المستمعين، سواء كانوا ناطقين بالعربية أو غير ناطقين بها، فهم الكلمات والآيات بشكل أفضل. هذا الوضوح في التلاوة يساعد في تقليل الغموض الذي قد يواجهه البعض عند قراءة النصوص القرآنية بأنفسهم، خاصةً إذا لم يكونوا متمرسين في قواعد التجويد. بالإضافة إلى ذلك، فإن التلاوة المرتلة التي يتبعها الحصري تتيح للمستمعين فرصة التأمل في معاني الآيات، حيث يتم تلاوة النص ببطء وهدوء، مما يمنح الوقت الكافي للتفكر والتدبر.

ثانيًا، يمتلك الحصري قدرة فريدة على نقل المشاعر والمعاني من خلال نبرة صوته. يمكن للمستمع أن يشعر بالخشوع والرهبة عند الاستماع إلى تلاوته، خاصة في الآيات التي تتحدث عن عظمة الله وقدرته. هذا التأثير العاطفي يعزز من فهم المستمع للرسالة الروحية للنص، ويجعله أكثر تفاعلًا مع المعاني العميقة للآيات. على سبيل المثال، عند تلاوة الآيات التي تتحدث عن قصص الأنبياء أو الأحكام الشرعية، يمكن للمستمع أن يشعر بالجدية والأهمية التي تحملها هذه الآيات، مما يعزز من فهمه واستيعابه لها.

علاوة على ذلك، فإن تلاوة الحصري لسورة البقرة تساعد في توضيح الروابط بين الآيات المختلفة. سورة البقرة هي أطول سور القرآن وتحتوي على مجموعة متنوعة من المواضيع، بدءًا من العقيدة والعبادات إلى الأحكام الشرعية والقصص القرآنية. من خلال التلاوة المرتلة، يمكن للمستمع أن يلاحظ الانتقالات السلسة بين هذه المواضيع، مما يساعده في فهم السياق العام للسورة وكيفية ترابط الآيات مع بعضها البعض. هذا الفهم الشامل يعزز من قدرة المستمع على تطبيق التعاليم القرآنية في حياته اليومية.

أخيرًا، يمكن القول إن تلاوة محمود خليل الحصري لسورة البقرة تساهم بشكل كبير في تعزيز الفهم العميق والشامل للنص القرآني. من خلال وضوح النطق، والتأثير العاطفي، وتوضيح الروابط بين الآيات، يتمكن المستمع من التفاعل مع النص بشكل أكثر فعالية. هذا التأثير لا يقتصر فقط على الناطقين بالعربية، بل يمتد أيضًا إلى المسلمين غير الناطقين بالعربية الذين يجدون في تلاوة الحصري وسيلة فعالة لفهم القرآن الكريم. في النهاية، يمكن القول إن تلاوة الحصري تمثل جسرًا بين النص القرآني والمستمع، مما يعزز من الفهم والتفاعل الروحي مع كلام الله.

أهمية الترتيل في تلاوة القرآن: دراسة حالة محمود خليل الحصري

تعتبر تلاوة القرآن الكريم من أهم العبادات في الإسلام، حيث يُعَدّ القرآن الكريم كلام الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو مصدر التشريع الأول في الإسلام. من بين الطرق المختلفة لتلاوة القرآن، يبرز الترتيل كأحد الأساليب التي تحظى بأهمية خاصة. الترتيل هو قراءة القرآن بتمهل وتدبر، مع مراعاة أحكام التجويد، مما يساعد على فهم المعاني والتأمل في الآيات. في هذا السياق، يُعَدّ القارئ محمود خليل الحصري من أبرز القراء الذين اشتهروا بترتيل القرآن الكريم، وخاصة سورة البقرة.

محمود خليل الحصري، الذي وُلد في عام 1917 وتوفي في عام 1980، كان من القراء المصريين الذين تركوا بصمة واضحة في عالم تلاوة القرآن. تميز الحصري بصوته العذب وأدائه المتقن، مما جعله محط إعجاب الكثيرين حول العالم. كان الحصري من أوائل القراء الذين سجلوا القرآن الكريم كاملاً بصوتهم، مما ساهم في نشر التلاوة المرتلة على نطاق واسع. إن تلاوته لسورة البقرة، التي تُعَدّ أطول سور القرآن، تُظهر بوضوح مهاراته الفائقة في الترتيل.

تتجلى أهمية الترتيل في تلاوة القرآن من خلال عدة جوانب. أولاً، يساعد الترتيل على تحسين الفهم والتدبر في معاني الآيات. عندما يُقرأ القرآن بتمهل وتأنٍ، يكون لدى المستمع فرصة أكبر للتفكر في الكلمات والمعاني، مما يعزز من تأثير القرآن على النفس. ثانياً، يُعَدّ الترتيل وسيلة فعالة لتعليم أحكام التجويد. من خلال الاستماع إلى قراء متمكنين مثل الحصري، يمكن للمتعلمين أن يكتسبوا مهارات التجويد بشكل صحيح، مما يضمن قراءة القرآن بطريقة سليمة.

علاوة على ذلك، يُسهم الترتيل في تعزيز الروحانية والسكينة لدى المستمع. الصوت العذب والأداء المتقن للقارئ يمكن أن يكون له تأثير مهدئ على النفس، مما يساعد على تحقيق حالة من الطمأنينة والراحة. في هذا السياق، تُعَدّ تلاوة الحصري لسورة البقرة مثالاً رائعاً على كيفية تحقيق هذا التأثير. إن تلاوته المرتلة تُظهر بوضوح كيف يمكن للصوت والنغمة أن يعززا من تأثير الكلمات الإلهية.

من الجدير بالذكر أن الترتيل ليس مجرد أداء صوتي، بل هو فن يتطلب مهارات ومعرفة عميقة بأحكام التجويد والنغمات القرآنية. القارئ محمود خليل الحصري كان يمتلك هذه المهارات بامتياز، مما جعله نموذجاً يُحتذى به في هذا المجال. إن تلاوته لسورة البقرة تُعَدّ مثالاً حياً على كيفية تحقيق التوازن بين الأداء الصوتي والمعاني العميقة للآيات.

في الختام، يمكن القول إن الترتيل يُعَدّ من أهم الأساليب في تلاوة القرآن الكريم، حيث يُسهم في تحسين الفهم والتدبر، وتعليم أحكام التجويد، وتعزيز الروحانية والسكينة. القارئ محمود خليل الحصري يُعَدّ من أبرز الأمثلة على كيفية تحقيق هذه الأهداف من خلال الترتيل. إن تلاوته لسورة البقرة تُظهر بوضوح مهاراته الفائقة وأثر الترتيل في تعزيز تأثير القرآن الكريم على النفس. لذا، يُعَدّ الترتيل فناً يجب أن يُحافظ عليه ويُشجع على تعلمه ونشره بين المسلمين.

تحليل أسلوب محمود خليل الحصري في تلاوة سورة البقرة

يُعتبر الشيخ محمود خليل الحصري واحدًا من أبرز القراء في العالم الإسلامي، وقد اشتهر بتلاوته المتقنة للقرآن الكريم، والتي تتميز بالدقة والوضوح. عند تحليل أسلوبه في تلاوة سورة البقرة، نجد أن هناك عدة جوانب تستحق الدراسة والتأمل. أولاً، يتميز الحصري بقدرته الفائقة على الالتزام بأحكام التجويد، مما يجعل تلاوته نموذجية لكل من يرغب في تعلم القراءة الصحيحة للقرآن الكريم. هذا الالتزام الدقيق بأحكام التجويد يعكس مدى احترامه للنص القرآني وحرصه على نقله بأدق صورة ممكنة.

ثانيًا، يتميز أسلوب الحصري بالوضوح والبطء النسبي في التلاوة، مما يتيح للمستمعين فرصة للتدبر والتفكر في معاني الآيات. هذا البطء المدروس ليس مجرد تباطؤ في القراءة، بل هو وسيلة لتمكين المستمع من استيعاب النص القرآني بشكل أعمق. بالإضافة إلى ذلك، يساعد هذا الأسلوب في تسهيل عملية الحفظ، حيث يجد المستمعون أن التلاوة الواضحة والبطيئة تسهم في تثبيت الآيات في الذاكرة.

علاوة على ذلك، يتميز الحصري بقدرته على التحكم في نبرة صوته وتغييرها بما يتناسب مع معاني الآيات. هذا التحكم الدقيق في النبرة يعكس فهمه العميق لمعاني النص القرآني، ويضفي على تلاوته بعدًا روحانيًا يجعل المستمع يشعر بجلال النص وقدسيته. على سبيل المثال، في الآيات التي تتحدث عن رحمة الله ومغفرته، نجد أن نبرة صوته تصبح أكثر هدوءًا وطمأنينة، بينما في الآيات التي تتحدث عن العقاب والوعيد، تتغير نبرة صوته لتعكس الجدية والتحذير.

من الجوانب الأخرى التي تميز تلاوة الحصري هي قدرته على استخدام الوقف والابتداء بشكل متقن. هذا الاستخدام الدقيق للوقف والابتداء يساعد في توضيح المعاني وتفصيلها، مما يجعل التلاوة أكثر فهمًا واستيعابًا للمستمعين. الوقف عند نهاية الآيات أو عند مواضع معينة داخل الآية يساعد في تقسيم النص إلى وحدات معنوية متكاملة، مما يسهل على المستمع متابعة السياق وفهم الرسالة القرآنية بشكل أفضل.

كما أن الحصري يتميز بقدرته على الحفاظ على توازن مثالي بين الجوانب الفنية والجوانب الروحانية في تلاوته. هذا التوازن يجعل تلاوته ليست مجرد أداء فني متقن، بل تجربة روحانية تعمق الإيمان وتزيد من خشوع المستمعين. هذا الجانب الروحاني في تلاوته يعكس مدى تقواه وورعه، ويجعل من تلاوته تجربة فريدة تجمع بين الجمال الفني والعمق الروحاني.

في الختام، يمكن القول إن أسلوب محمود خليل الحصري في تلاوة سورة البقرة يمثل نموذجًا مثاليًا للتلاوة القرآنية المتقنة. من خلال التزامه بأحكام التجويد، ووضوحه في التلاوة، وتحكمه في نبرة الصوت، واستخدامه المتقن للوقف والابتداء، ينجح الحصري في تقديم تلاوة تجمع بين الجمال الفني والعمق الروحاني. هذه العوامل مجتمعة تجعل من تلاوته تجربة فريدة تعمق الفهم والإيمان، وتترك أثرًا دائمًا في نفوس المستمعين.

فوائد الاستماع إلى سورة البقرة بصوت محمود خليل الحصري

الاستماع إلى القرآن الكريم يعد من العبادات التي تساهم في تهذيب النفس وتقوية الروح، ومن بين السور التي تحظى بأهمية خاصة في قلوب المسلمين تأتي سورة البقرة. عندما يُتلى القرآن بصوت قارئ متميز مثل الشيخ محمود خليل الحصري، تزداد الفوائد الروحية والنفسية التي يمكن أن يجنيها المستمع. الشيخ الحصري، بصوته العذب وأسلوبه المتقن في التلاوة، يضفي على السورة جمالًا وروحانية تجعل الاستماع إليها تجربة فريدة.

أولاً، من الفوائد البارزة للاستماع إلى سورة البقرة بصوت الشيخ محمود خليل الحصري هو تعزيز التركيز والتأمل. صوت الحصري الهادئ والموزون يساعد المستمع على الانغماس في معاني الآيات والتفكر فيها بعمق. هذا التأمل يمكن أن يؤدي إلى زيادة الفهم والتدبر في كلام الله، مما يعزز الإيمان ويقوي العلاقة بين العبد وربه. بالإضافة إلى ذلك، فإن التلاوة المرتلة تساعد في تحسين النطق الصحيح للآيات، مما يكون له أثر إيجابي على من يرغب في تعلم التجويد وتحسين قراءته للقرآن.

ثانيًا، الاستماع إلى سورة البقرة بصوت الحصري يمكن أن يكون له تأثير مهدئ على النفس. في عالم مليء بالضغوط والتوترات، يمكن أن يكون الاستماع إلى القرآن وسيلة فعالة للتخفيف من القلق والتوتر. الصوت الرخيم للحصري يساعد في تهدئة الأعصاب وإضفاء شعور بالسلام الداخلي. هذا الشعور بالراحة النفسية يمكن أن ينعكس إيجابًا على الصحة العامة للفرد، حيث أن الاسترخاء النفسي يلعب دورًا كبيرًا في تحسين الحالة الصحية بشكل عام.

علاوة على ذلك، فإن سورة البقرة تحتوي على العديد من الآيات التي تحث على الصبر والتوكل على الله، والاستماع إليها بصوت الحصري يمكن أن يعزز هذه القيم في نفوس المستمعين. التلاوة المرتلة تساعد في ترسيخ هذه المعاني في القلب والعقل، مما يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على سلوك الفرد وتصرفاته اليومية. على سبيل المثال، يمكن أن يجد المستمع نفسه أكثر قدرة على مواجهة التحديات والصعوبات بروح من الصبر والتفاؤل.

من ناحية أخرى، الاستماع إلى سورة البقرة بصوت الحصري يمكن أن يكون له فوائد تعليمية. الحصري معروف بدقته في التلاوة والتزامه بأحكام التجويد، مما يجعله نموذجًا يحتذى به لمن يرغب في تعلم قراءة القرآن بشكل صحيح. الاستماع المتكرر لتلاوته يمكن أن يساعد في تحسين مهارات القراءة والتجويد، ويعزز من قدرة المستمع على تلاوة القرآن بطريقة صحيحة ومؤثرة.

أخيرًا، لا يمكن إغفال الأثر الروحي العميق الذي يمكن أن يتركه الاستماع إلى سورة البقرة بصوت الحصري. القرآن الكريم هو كلام الله، والاستماع إليه بتدبر وخشوع يمكن أن يكون له تأثير كبير على الروح. صوت الحصري المميز يساعد في إضفاء جو من الروحانية والسكينة، مما يعزز من تجربة الاستماع ويجعلها أكثر تأثيرًا وعمقًا.

في الختام، يمكن القول إن الاستماع إلى سورة البقرة بصوت الشيخ محمود خليل الحصري يحمل في طياته العديد من الفوائد الروحية والنفسية والتعليمية. من تعزيز التركيز والتأمل، إلى تهدئة النفس، وتعزيز القيم الإسلامية، وتحسين مهارات التجويد، فإن هذه التجربة تعد من التجارب الغنية التي يمكن أن تساهم في تحسين حياة الفرد على مختلف الأصعدة.

مقارنة بين تلاوة محمود خليل الحصري وتلاوات أخرى لسورة البقرة

تعتبر تلاوة القرآن الكريم من الفنون الروحانية التي تتطلب مهارات خاصة وإحساسًا عميقًا بمعاني النصوص المقدسة. ومن بين القراء الذين تركوا بصمة لا تُمحى في هذا المجال، يبرز اسم الشيخ محمود خليل الحصري. تلاوته لسورة البقرة، التي تعد أطول سور القرآن الكريم، تُعتبر نموذجًا يُحتذى به في التلاوة المرتّلة. عند مقارنة تلاوة الحصري بتلاوات أخرى لسورة البقرة، نجد أن هناك عدة جوانب تميزها وتجعلها فريدة من نوعها.

أولاً، يتميز الشيخ محمود خليل الحصري بدقة مخارج الحروف والالتزام التام بأحكام التجويد. هذا الالتزام ليس مجرد تطبيق للقواعد، بل هو تجسيد لفهم عميق لمعاني الآيات. الحصري يحرص على أن تكون كل كلمة وكل حرف في مكانه الصحيح، مما يتيح للمستمع فرصة التأمل في معاني النصوص دون تشويش. هذا الدقة في الأداء تجعل تلاوته مرجعًا للعديد من القراء والمتعلمين الذين يسعون لتحسين مهاراتهم في التلاوة.

ثانيًا، يتميز الحصري بنبرة صوتية هادئة ومطمئنة، مما يساعد على خلق جو من السكينة والروحانية. هذه النبرة تجعل المستمع يشعر بالراحة والاطمئنان، وتساعده على التركيز في معاني الآيات. بالمقارنة مع بعض القراء الآخرين الذين قد يميلون إلى استخدام نبرات صوتية أكثر حدة أو درامية، نجد أن تلاوة الحصري تتميز بالاتزان والهدوء، مما يجعلها مناسبة للاستماع في مختلف الأوقات والأماكن.

علاوة على ذلك، يتميز الحصري بقدرة فائقة على التحكم في النفس والتنفس، مما يتيح له القدرة على تلاوة الآيات الطويلة دون انقطاع. هذا التحكم يظهر بوضوح في تلاوته لسورة البقرة، حيث يتمكن من الحفاظ على تدفق النصوص بشكل سلس ومتواصل. هذا الجانب من تلاوته يعكس تدريبًا مكثفًا ومهارة عالية في فن التلاوة، ويجعله قدوة للعديد من القراء الطموحين.

من ناحية أخرى، نجد أن بعض القراء الآخرين قد يفضلون استخدام أساليب مختلفة في التلاوة، مثل التلاوة المجوّدة التي تركز على إبراز الجمال الصوتي والزخارف اللحنية. بينما يمكن أن تكون هذه الأساليب جذابة لبعض المستمعين، إلا أنها قد تشتت الانتباه عن معاني النصوص وتقلل من التركيز على الأحكام التجويدية. في هذا السياق، تبرز تلاوة الحصري كخيار مثالي لمن يبحث عن توازن بين الجمال الصوتي والدقة التجويدية.

بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الحصري من أوائل القراء الذين قاموا بتسجيل القرآن الكريم كاملًا بصوت مرتّل، مما جعله مرجعًا لا غنى عنه للعديد من المسلمين حول العالم. هذا الإنجاز يعكس التزامه العميق بخدمة القرآن الكريم ونشره بأفضل صورة ممكنة. تلاوته لسورة البقرة، كجزء من هذا المشروع الكبير، تُعتبر مثالًا حيًا على هذا الالتزام.

في الختام، يمكن القول إن تلاوة الشيخ محمود خليل الحصري لسورة البقرة تتميز بالدقة والهدوء والتحكم الفائق في النفس، مما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في فن التلاوة المرتّلة. بالمقارنة مع تلاوات أخرى، نجد أن الحصري ينجح في تحقيق توازن مثالي بين الجمال الصوتي والدقة التجويدية، مما يجعله خيارًا مفضلًا للعديد من المستمعين والقراء على حد سواء.

دور محمود خليل الحصري في نشر الترتيل القرآني عبر سورة البقرة

يُعتبر الشيخ محمود خليل الحصري واحدًا من أبرز القراء في العالم الإسلامي، وقد ترك بصمة لا تُمحى في مجال تلاوة القرآن الكريم. وُلد الحصري في قرية شبرا النملة بمحافظة الغربية في مصر عام 1917، وبدأ حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، حيث أتم حفظه وهو في الثامنة من عمره. تميز الحصري بصوته العذب وأسلوبه الفريد في التلاوة، مما جعله يحظى بشعبية واسعة بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم. من بين السور التي اشتهر بتلاوتها، تأتي سورة البقرة في مقدمة تلك السور، حيث أبدع في ترتيلها بأسلوبه المميز.

سورة البقرة، وهي أطول سور القرآن الكريم، تتطلب من القارئ مهارات خاصة في التلاوة نظرًا لتنوع موضوعاتها وأحكامها. وقد أظهر الحصري براعة فائقة في ترتيل هذه السورة، حيث استطاع أن ينقل معانيها وأحكامها بوضوح وجلاء. تميزت تلاوته لسورة البقرة بالتركيز على مخارج الحروف وأحكام التجويد، مما جعلها نموذجًا يُحتذى به في التلاوة الصحيحة. لم يكن الحصري مجرد قارئ للقرآن، بل كان أيضًا معلمًا ومربيًا، حيث أسهم في نشر علم التجويد والقراءات القرآنية من خلال مؤلفاته ودروسه.

من خلال ترتيله لسورة البقرة، ساهم الحصري في نشر الترتيل القرآني بشكل كبير. فقد كانت تسجيلاته تُذاع عبر الإذاعات والمحطات التلفزيونية، مما أتاح لملايين المسلمين حول العالم الاستماع إلى تلاوته والتعلم منها. لم تقتصر تأثيرات الحصري على مصر فقط، بل امتدت إلى مختلف الدول الإسلامية، حيث كان يُدعى لإحياء المناسبات الدينية وتلاوة القرآن في المساجد الكبرى. وقد أسهمت هذه الجهود في تعزيز الوعي بأهمية الترتيل الصحيح للقرآن الكريم.

علاوة على ذلك، كان للحصري دور كبير في تعليم الأجيال الجديدة من القراء. فقد أسس العديد من المدارس القرآنية وأشرف على تعليم العديد من الطلاب الذين أصبحوا فيما بعد من كبار القراء. كان يؤمن بأن تعليم القرآن وتجويده هو رسالة يجب أن تُنقل من جيل إلى جيل، وقد عمل بجد لتحقيق هذا الهدف. من خلال ترتيله لسورة البقرة، كان يقدم نموذجًا حيًا للطلاب حول كيفية التلاوة الصحيحة، مما ساعدهم على تحسين مهاراتهم وتطويرها.

لم يكن تأثير الحصري مقتصرًا على الجانب الديني فقط، بل امتد ليشمل الجانب الثقافي أيضًا. فقد أسهمت تلاوته لسورة البقرة في تعزيز الهوية الإسلامية والثقافة القرآنية بين المسلمين. كانت تلاوته تُعتبر جزءًا من التراث الإسلامي الذي يُحافظ عليه ويُحتفى به. وقد أسهمت تسجيلاته في توثيق هذا التراث ونقله للأجيال القادمة.

في الختام، يمكن القول إن الشيخ محمود خليل الحصري قد لعب دورًا محوريًا في نشر الترتيل القرآني من خلال ترتيله لسورة البقرة. بفضل صوته العذب وأسلوبه المميز، استطاع أن ينقل معاني القرآن الكريم بوضوح وجلاء، مما جعله يحظى بمكانة خاصة في قلوب المسلمين. لم يكن الحصري مجرد قارئ للقرآن، بل كان أيضًا معلمًا ومربيًا، حيث أسهم في تعليم الأجيال الجديدة ونشر علم التجويد والقراءات القرآنية. وقد ترك بصمة لا تُمحى في مجال تلاوة القرآن الكريم، مما يجعله واحدًا من أبرز القراء في العالم الإسلامي.

الأسئلة الشائعة

1. **س: ما هو اسم القارئ الذي يتلو سورة البقرة في هذا التسجيل؟**
**ج: محمود خليل الحصري.**

2. **س: ما هو نوع التلاوة التي يستخدمها القارئ محمود خليل الحصري في سورة البقرة؟**
**ج: مرتّل.**

3. **س: هل القارئ محمود خليل الحصري معروف بتلاوة القرآن الكريم؟**
**ج: نعم، هو من أشهر قراء القرآن الكريم.**

4. **س: هل تتوفر تسجيلات أخرى للقارئ محمود خليل الحصري لتلاوات مختلفة؟**
**ج: نعم، تتوفر له تسجيلات لتلاوات مختلفة من القرآن الكريم.**

5. **س: هل تلاوة سورة البقرة بصوت محمود خليل الحصري متاحة للاستماع عبر الإنترنت؟**
**ج: نعم، يمكن العثور عليها على العديد من المواقع والتطبيقات.**

6. **س: هل يعتبر محمود خليل الحصري من القراء المتخصصين في التلاوة المرتّلة؟**
**ج: نعم، هو معروف بتلاوته المرتّلة والمجودة.**

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *