“ألوان الحياة في سورة البقرة: الأصفر، الأبيض، الأحمر، والأسود”

اللون الأصفر في سورة البقرة

في سورة البقرة، تأتي الألوان كجزء من السرد القرآني لتوضيح معانٍ معينة وإيصال رسائل محددة. من بين الألوان التي ذكرت في هذه السورة، يبرز اللون الأصفر في سياق قصة البقرة التي أمر الله بني إسرائيل بذبحها. هذه القصة تحمل في طياتها العديد من الدروس والعبر، واللون الأصفر الذي ذكر فيها ليس مجرد تفصيل عابر، بل له دلالات ومعانٍ عميقة.

في الآية رقم 69 من سورة البقرة، يرد ذكر اللون الأصفر عندما يسأل بنو إسرائيل موسى عليه السلام عن مواصفات البقرة التي أمروا بذبحها. يقول الله تعالى: “قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ”. هنا، يأتي اللون الأصفر بوصفه لونًا فاقعًا، أي شديد الوضوح والسطوع، مما يجعله يلفت الأنظار ويسر الناظرين.

اللون الأصفر في هذا السياق يمكن تفسيره من عدة زوايا. أولاً، اللون الأصفر الفاقع يعكس الحيوية والنشاط، وهو ما يتناسب مع وصف البقرة التي يجب أن تكون خالية من العيوب، قوية وصحية. هذا اللون يعكس أيضًا الجمال والجاذبية، مما يجعل البقرة مميزة بين بقية الأبقار. من الناحية النفسية، اللون الأصفر غالبًا ما يرتبط بالسعادة والإيجابية، وهو ما يمكن أن يكون إشارة إلى أن تنفيذ أمر الله يجلب السرور والرضا.

علاوة على ذلك، يمكن النظر إلى اللون الأصفر في هذا السياق كرمز للوضوح والبيان. بنو إسرائيل كانوا يبحثون عن تفاصيل دقيقة حول البقرة، واللون الأصفر الفاقع يأتي كإجابة واضحة لا لبس فيها. هذا يعكس أيضًا أهمية الطاعة والامتثال لأوامر الله دون تردد أو شك، حيث أن الله يوضح لهم الأمور بشكل جلي ليزيل أي غموض أو لبس.

من الجدير بالذكر أن اللون الأصفر في الثقافة العربية والإسلامية يحمل دلالات متعددة. في بعض الأحيان، يرتبط اللون الأصفر بالذهب والثروة، مما يعكس قيمة وأهمية البقرة التي أمر الله بذبحها. في سياقات أخرى، يمكن أن يرتبط اللون الأصفر بالمرض أو الضعف، ولكن في هذا السياق القرآني، يأتي اللون الأصفر بمعنى إيجابي يعزز من قيمة البقرة ويجعلها مميزة.

الانتقال من الحديث عن اللون الأصفر إلى الدروس المستفادة من القصة يمكن أن يكون سلسًا. فالقصة بأكملها تحمل في طياتها دروسًا عن الطاعة والامتثال لأوامر الله دون تردد أو مماطلة. اللون الأصفر هنا ليس مجرد تفصيل لوني، بل هو جزء من الرسالة الكاملة التي تهدف إلى تعليم بني إسرائيل أهمية الطاعة والامتثال لأوامر الله بشكل دقيق وواضح.

في الختام، يمكن القول إن اللون الأصفر في سورة البقرة يأتي كجزء من سرد قرآني يحمل معانٍ ودلالات عميقة. هذا اللون يعكس الحيوية والجمال والوضوح، ويأتي كجزء من درس أكبر حول الطاعة والامتثال لأوامر الله. من خلال هذا اللون، يتمكن القارئ من فهم الرسالة القرآنية بشكل أعمق وأشمل، مما يعزز من قيمة النص القرآني ويجعله مصدرًا لا ينضب من الحكمة والعبر.

اللون الأبيض في سورة البقرة

في سورة البقرة، تأتي الألوان كجزء من السرد القرآني لتوضيح معانٍ معينة وتقديم دروس وعبر للمؤمنين. من بين هذه الألوان، يبرز اللون الأبيض كرمز للنقاء والطهارة، ويظهر في سياقات متعددة تعكس معانيه العميقة. اللون الأبيض في القرآن الكريم، وخاصة في سورة البقرة، يحمل دلالات روحية وأخلاقية تعزز من فهمنا للرسالة الإلهية.

في الآية رقم 69 من سورة البقرة، يأتي ذكر اللون الأبيض في سياق قصة البقرة التي أمر الله بني إسرائيل بذبحها. عندما سألوا موسى عليه السلام عن مواصفات البقرة، جاء الرد الإلهي بأن تكون “بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين”. على الرغم من أن اللون الأصفر هو الذي تم ذكره بشكل مباشر، إلا أن اللون الأبيض يظهر في تفسير العلماء لهذه الآية. اللون الأصفر الفاقع الذي يسر الناظرين يمكن أن يكون له بريق ولمعان يشبه البياض، مما يعكس النقاء والصفاء. هذا التفسير يعزز من فهمنا للرمزية التي يحملها اللون الأبيض في هذا السياق.

اللون الأبيض يظهر أيضًا في سياق آخر في سورة البقرة، وهو مرتبط بالمعجزات التي أظهرها الله لموسى عليه السلام. في الآية رقم 187، يُذكر أن موسى أخرج يده فكانت بيضاء للناظرين. هذه المعجزة كانت واحدة من العلامات التي أيد الله بها موسى لإثبات نبوته أمام فرعون وقومه. اللون الأبيض هنا يرمز إلى النقاء والطهارة، ويعكس القوة الإلهية التي تدعم الحق وتدحض الباطل. هذا الاستخدام للون الأبيض يعزز من فهمنا لأهمية النقاء والطهارة في الرسالة الإلهية.

علاوة على ذلك، اللون الأبيض في القرآن الكريم يرتبط بالعديد من المفاهيم الروحية والأخلاقية. في سياق سورة البقرة، يمكننا أن نستنتج أن اللون الأبيض يرمز إلى النقاء والطهارة التي يجب أن يتحلى بها المؤمنون. هذا اللون يعكس الصفاء الداخلي والصدق في العبادة والتعامل مع الآخرين. اللون الأبيض يمكن أن يكون تذكيرًا للمؤمنين بأهمية الحفاظ على نقاء قلوبهم وأعمالهم، والابتعاد عن الشوائب والذنوب.

من الجدير بالذكر أن اللون الأبيض في الثقافة الإسلامية يرتبط أيضًا بالكفن الذي يلف به الميت، مما يعكس النقاء والطهارة التي يجب أن يكون عليها الإنسان عند لقاء ربه. هذا الربط بين اللون الأبيض والموت يعزز من فهمنا لأهمية النقاء والطهارة في الحياة الدنيا والآخرة. اللون الأبيض يذكر المؤمنين بأن الحياة الدنيا هي مرحلة مؤقتة، وأن النقاء والطهارة هما السبيل للوصول إلى الجنة.

في الختام، يمكن القول إن اللون الأبيض في سورة البقرة يحمل دلالات عميقة تعزز من فهمنا للرسالة الإلهية. من خلال السياقات المختلفة التي يظهر فيها هذا اللون، يمكننا أن نستنتج أن النقاء والطهارة هما قيمتان أساسيتان يجب أن يتحلى بهما المؤمنون. اللون الأبيض يرمز إلى الصفاء الداخلي والصدق في العبادة، ويعكس القوة الإلهية التي تدعم الحق وتدحض الباطل. هذا الفهم يعزز من أهمية اللون الأبيض في الثقافة الإسلامية ويجعله رمزًا للنقاء والطهارة في الحياة الدنيا والآخرة.

اللون الأسود في سورة البقرة

في سورة البقرة، التي تعد أطول سور القرآن الكريم، نجد العديد من الإشارات إلى الألوان، والتي تحمل في طياتها دلالات ومعاني عميقة. من بين هذه الألوان، يبرز اللون الأسود، الذي يذكر في سياقات متعددة، مما يضفي عليه أهمية خاصة في النص القرآني. اللون الأسود في سورة البقرة يظهر في مواضع مختلفة، ولكل موضع دلالته الخاصة التي تسهم في فهم الرسالة القرآنية بشكل أعمق.

أحد المواضع التي يذكر فيها اللون الأسود هو في سياق الحديث عن البقرة التي أمر الله بني إسرائيل بذبحها. في الآية 69 من سورة البقرة، يقول الله تعالى: “قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ * قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ”. في هذا السياق، اللون الأسود يذكر ضمنيًا من خلال وصف البقرة بأنها “لا شية فيها”، أي أنها خالية من أي علامات أو ألوان أخرى، مما يعني أنها بلون واحد، وهو غالبًا اللون الأسود.

اللون الأسود في هذا السياق يعبر عن النقاء والكمال، حيث أن البقرة المطلوبة يجب أن تكون خالية من العيوب والشوائب. هذا الوصف يعكس أهمية الطاعة الكاملة لأوامر الله دون تردد أو محاولة للالتفاف حولها. اللون الأسود هنا ليس مجرد لون، بل هو رمز للطاعة الكاملة والنقاء الذي يجب أن يتحلى به المؤمنون في تنفيذ أوامر الله.

علاوة على ذلك، اللون الأسود يظهر في سياق آخر في سورة البقرة، وهو في الحديث عن الليل والنهار. في الآية 187، يقول الله تعالى: “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ”. في هذا السياق، اللون الأسود يرمز إلى الليل، بينما اللون الأبيض يرمز إلى النهار. هذا التباين بين الأسود والأبيض يعكس التباين بين الظلام والنور، وبين الجهل والمعرفة، وبين الضلال والهداية.

اللون الأسود هنا يستخدم كوسيلة لتحديد وقت الصيام، حيث يجب على المسلمين أن يمتنعوا عن الأكل والشرب من طلوع الفجر حتى غروب الشمس. هذا الاستخدام للون الأسود يعكس أهمية الدقة والانضباط في العبادة، حيث يجب على المؤمنين أن يكونوا دقيقين في مواعيدهم وأن يلتزموا بتعليمات الله بدقة.

من خلال هذه الأمثلة، يمكننا أن نرى كيف أن اللون الأسود في سورة البقرة يحمل دلالات متعددة ومعاني عميقة. سواء كان ذلك في سياق الطاعة الكاملة لأوامر الله أو في سياق الدقة والانضباط في العبادة، اللون الأسود يعكس جوانب مهمة من الحياة الدينية للمؤمنين. هذا الاستخدام المتنوع للون الأسود يعكس أيضًا عمق النص القرآني وقدرته على توصيل رسائل متعددة من خلال رموز بسيطة ولكنها غنية بالمعاني.

اللون الأزرق في سورة البقرة

في سورة البقرة، وهي أطول سور القرآن الكريم، نجد العديد من الإشارات إلى الألوان التي تحمل دلالات ومعاني عميقة. من بين هذه الألوان، يبرز اللون الأزرق كواحد من الألوان التي تثير الفضول والتأمل. على الرغم من أن اللون الأزرق لم يُذكر بشكل مباشر في سورة البقرة، إلا أن هناك إشارات ضمنية يمكن أن تُفسر على أنها تتعلق بهذا اللون، مما يفتح الباب أمام تأملات واسعة حول دلالاته ومعانيه في السياق القرآني.

عند الحديث عن الألوان في القرآن الكريم، نجد أن لكل لون دلالة معينة ترتبط بالسياق الذي ذُكر فيه. اللون الأزرق، على سبيل المثال، يرتبط في العديد من الثقافات بالهدوء والسكينة، وأحيانًا بالعمق واللامحدودية، كما هو الحال مع السماء والبحر. في السياق القرآني، يمكن أن نجد إشارات إلى هذه المعاني من خلال الآيات التي تتحدث عن السماء والماء، وهما عنصران يرتبطان بشكل وثيق باللون الأزرق.

في سورة البقرة، نجد أن الله سبحانه وتعالى يتحدث عن خلق السماوات والأرض وما بينهما، وهو ما يمكن أن يُفهم على أنه إشارة إلى اللون الأزرق الذي يميز السماء. يقول الله تعالى في الآية 29: “هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ”. هذه الآية تذكرنا بعظمة خلق الله وتفرده في صنع السماوات، التي نراها بلونها الأزرق البديع.

علاوة على ذلك، يمكن أن نجد إشارات أخرى غير مباشرة إلى اللون الأزرق من خلال الحديث عن الماء. الماء، الذي يُعتبر من أهم عناصر الحياة، يرتبط بشكل وثيق باللون الأزرق. في سورة البقرة، نجد العديد من الآيات التي تتحدث عن الماء وأهميته في حياة الإنسان والنباتات والحيوانات. يقول الله تعالى في الآية 22: “الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ”. هذه الآية تبرز أهمية الماء الذي ينزل من السماء، والذي يمكن أن يُفهم على أنه يحمل دلالة اللون الأزرق.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن نجد في سورة البقرة إشارات إلى البحر، الذي يرتبط أيضًا باللون الأزرق. البحر، بمياهه الزرقاء العميقة، يُعتبر رمزًا للقوة والعمق واللامحدودية. في الآية 164، يقول الله تعالى: “إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ”. هذه الآية تجمع بين السماء والماء والبحر، مما يعزز الربط بين هذه العناصر واللون الأزرق.

في الختام، يمكن القول إن اللون الأزرق، على الرغم من عدم ذكره بشكل مباشر في سورة البقرة، إلا أن هناك العديد من الإشارات الضمنية التي يمكن أن تُفهم على أنها تتعلق بهذا اللون. من خلال الحديث عن السماء والماء والبحر، نجد أن اللون الأزرق يبرز كرمز للهدوء والسكينة والعمق، مما يعزز فهمنا لدلالات الألوان في القرآن الكريم.

اللون الأحمر في سورة البقرة

في سورة البقرة، التي تعد أطول سور القرآن الكريم، نجد العديد من الإشارات إلى الألوان، والتي تحمل في طياتها دلالات ومعاني عميقة. من بين هذه الألوان، يبرز اللون الأحمر، الذي يظهر في سياقات محددة تعكس جوانب مختلفة من الحياة والخلق. اللون الأحمر، بطبيعته، يرتبط بالعديد من الرموز والمعاني في الثقافات المختلفة، وفي القرآن الكريم، يأتي ذكره ليعبر عن مفاهيم معينة تتعلق بالخلق والوجود.

في الآية رقم 69 من سورة البقرة، نجد إشارة إلى اللون الأحمر في سياق الحديث عن البقرة التي أمر الله بني إسرائيل بذبحها. يقول الله تعالى: “قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ”. على الرغم من أن اللون المذكور هنا هو الأصفر، إلا أن اللون الأحمر يظهر في تفسير العلماء لهذه الآية، حيث يشيرون إلى أن اللون الأصفر الفاقع قد يحتوي على تدرجات من اللون الأحمر، مما يضفي على البقرة جمالًا وجاذبية خاصة.

اللون الأحمر في هذا السياق يمكن أن يرمز إلى الحيوية والنشاط، وهو ما يتماشى مع طبيعة البقرة التي كانت مطلوبة لتكون خالية من العيوب والنقائص. هذا اللون يعكس أيضًا القوة والحيوية، وهو ما يتناسب مع متطلبات الذبيحة التي كانت تهدف إلى تحقيق طاعة الله وتنفيذ أوامره بدقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون اللون الأحمر رمزًا للدم، الذي هو أساس الحياة، مما يعزز من أهمية الذبيحة كجزء من الطقوس الدينية التي تهدف إلى التقرب إلى الله.

علاوة على ذلك، يمكن أن يرتبط اللون الأحمر في القرآن الكريم بمعاني أخرى تتعلق بالتحذير والتنبيه. في سياق الحديث عن البقرة، يمكن أن يكون اللون الأحمر تذكيرًا لبني إسرائيل بأهمية الطاعة والامتثال لأوامر الله، وعدم التهاون في تنفيذها. هذا اللون يمكن أن يكون أيضًا رمزًا للجدية والصرامة في التعامل مع الأوامر الإلهية، مما يعكس أهمية الالتزام الديني والأخلاقي في حياة المؤمنين.

من الجدير بالذكر أن اللون الأحمر في القرآن الكريم يظهر في سياقات أخرى أيضًا، مثل الحديث عن النار والعذاب، مما يعزز من دلالاته المتعددة والمتنوعة. في سورة البقرة، يمكن أن يكون اللون الأحمر تذكيرًا للمؤمنين بأهمية التوازن بين الحياة الدنيوية والآخرة، وبين الطاعة والالتزام بأوامر الله وبين التحذير من العواقب الوخيمة للعصيان والتهاون.

في الختام، يمكن القول إن اللون الأحمر في سورة البقرة يحمل دلالات متعددة تتراوح بين الحيوية والنشاط، والتحذير والتنبيه، مما يعكس عمق المعاني القرآنية وتنوعها. هذا اللون، بظهوره في سياق الحديث عن البقرة، يضفي على النص القرآني بعدًا جماليًا وروحيًا يعزز من فهمنا لأهمية الطاعة والالتزام بأوامر الله، ويذكرنا بأهمية التوازن في حياتنا الدينية والدنيوية.

اللون الأخضر في سورة البقرة

في سورة البقرة، تأتي الألوان كجزء من السياق القرآني لتوضيح معانٍ معينة وإيصال رسائل محددة. من بين هذه الألوان، يبرز اللون الأخضر كرمز يحمل دلالات متعددة. اللون الأخضر في القرآن الكريم، وخاصة في سورة البقرة، ليس مجرد لون عادي، بل هو رمز يعكس جوانب مختلفة من الحياة والطبيعة والإيمان.

في الآية رقم 69 من سورة البقرة، يأتي ذكر اللون الأخضر في سياق قصة البقرة التي أمر الله بني إسرائيل بذبحها. يقول الله تعالى: “قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ”. على الرغم من أن اللون المذكور هنا هو الأصفر، إلا أن اللون الأخضر يظهر في تفسير العلماء لهذه الآية، حيث يشيرون إلى أن اللون الأصفر الفاقع الذي يسر الناظرين يمكن أن يكون له تأثير مشابه للون الأخضر في الطبيعة، حيث يبعث على الراحة والسرور.

اللون الأخضر في القرآن الكريم يرتبط بشكل وثيق بالحياة والنماء. في العديد من الآيات الأخرى، يُذكر اللون الأخضر كرمز للجنة والنعيم الأبدي. هذا الربط بين اللون الأخضر والجنة يعزز من قيمة هذا اللون في السياق الإسلامي، حيث يُعتبر رمزًا للأمل والحياة الأبدية. في سورة البقرة، يمكن أن يُفهم اللون الأخضر كجزء من هذا السياق الأوسع، حيث يعكس الجمال والنقاء والراحة النفسية.

علاوة على ذلك، اللون الأخضر في الطبيعة يعكس الحياة والنمو والازدهار. النباتات والأشجار التي تكتسي باللون الأخضر تمثل دورة الحياة والتجدد المستمر. هذا الربط بين اللون الأخضر والطبيعة يعزز من فهمنا للآيات القرآنية التي تذكر هذا اللون، حيث يمكن أن يُفهم كرمز للحياة الجديدة والنمو الروحي.

من الجدير بالذكر أن اللون الأخضر في الثقافة الإسلامية يمتلك مكانة خاصة. يُعتبر اللون الأخضر لونًا مقدسًا ويرتبط بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم. هذا الارتباط الثقافي والديني يعزز من قيمة اللون الأخضر في النصوص القرآنية، بما في ذلك سورة البقرة. اللون الأخضر يُعتبر رمزًا للسلام والهدوء والسكينة، وهي قيم تتماشى مع الرسالة الإسلامية العامة.

في الختام، يمكن القول إن اللون الأخضر في سورة البقرة، وفي القرآن الكريم بشكل عام، يحمل دلالات متعددة تتراوح بين الجمال الطبيعي والنقاء الروحي والأمل في الحياة الأبدية. هذا اللون ليس مجرد عنصر بصري، بل هو رمز يعكس جوانب متعددة من الحياة والإيمان. من خلال فهم هذه الدلالات، يمكننا أن نقدر بشكل أعمق الرسائل القرآنية ونستفيد منها في حياتنا اليومية. اللون الأخضر يظل رمزًا للأمل والنماء والسكينة، وهو ما يعزز من قيمته في النصوص الدينية والثقافة الإسلامية بشكل عام.

الأسئلة الشائعة

1. **ما هو اللون الذي ذكر في وصف البقرة في سورة البقرة؟**
– اللون الأصفر.

2. **ما هي الآية التي تذكر اللون الأصفر في سورة البقرة؟**
– الآية 69.

3. **كيف وصف الله اللون الأصفر في سورة البقرة؟**
– “صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ”.

4. **هل ذكر لون آخر غير الأصفر في سورة البقرة؟**
– لا، اللون الأصفر هو اللون الوحيد المذكور.

5. **ما هو سبب ذكر اللون الأصفر في سورة البقرة؟**
– لوصف البقرة التي أمر الله بني إسرائيل بذبحها.

6. **في أي سياق ذكر اللون الأصفر في سورة البقرة؟**
– في سياق قصة بني إسرائيل والبقرة التي أمرهم الله بذبحها.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *