-
المحتويات
“الزهراوين: نور الهداية وسكينة القلوب”
فوائد قراءة الزهراوين في الحياة اليومية
تعتبر قراءة الزهراوين، وهما سورتي البقرة وآل عمران، من الأعمال التي تحمل فوائد جمة في الحياة اليومية للمسلم. إن القرآن الكريم هو كتاب الله المعجز الذي أنزله لهداية البشر، وتأتي الزهراوين في مقدمة السور التي تحمل في طياتها معاني عظيمة وأحكامًا شرعية وتوجيهات ربانية. إن قراءة هاتين السورتين بانتظام يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على حياة الفرد من عدة جوانب.
أولاً، من الناحية الروحية، تمنح قراءة الزهراوين شعورًا بالسكينة والطمأنينة. إن تلاوة القرآن بصفة عامة تساهم في تهدئة النفس وتقوية الإيمان، ولكن الزهراوين بصفة خاصة تحتويان على آيات تتحدث عن رحمة الله وعظمته، مما يعزز من شعور القارئ بالقرب من الله. هذا الشعور بالطمأنينة يمكن أن يكون له تأثير مباشر على الحالة النفسية للفرد، مما يساعده على مواجهة التحديات اليومية بروح متفائلة وإيجابية.
ثانيًا، من الناحية الفكرية، تحتوي الزهراوين على العديد من القصص والعبر التي يمكن أن تكون مصدر إلهام وتوجيه في الحياة اليومية. على سبيل المثال، تتناول سورة البقرة قصة بني إسرائيل وما تعرضوا له من اختبارات، مما يعزز من فهم القارئ لأهمية الصبر والثبات على الحق. كما أن سورة آل عمران تتناول موضوعات تتعلق بالإيمان والتوحيد، مما يعزز من فهم القارئ للعقيدة الإسلامية ويزيد من معرفته الدينية.
ثالثًا، من الناحية الاجتماعية، يمكن أن تكون قراءة الزهراوين وسيلة لتعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية. إن قراءة القرآن في جماعة، سواء في الأسرة أو في المسجد، تساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية وتقوية العلاقات بين الأفراد. كما أن تبادل الأفكار والتأملات حول معاني الآيات يمكن أن يكون وسيلة لتعميق الفهم المشترك وتعزيز الحوار البناء.
رابعًا، من الناحية الصحية، تشير بعض الدراسات إلى أن تلاوة القرآن يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الصحة العامة. إن القراءة بصوت مرتفع يمكن أن تساهم في تحسين التنفس وتقوية الحبال الصوتية، كما أن التركيز على معاني الآيات يمكن أن يكون وسيلة لتخفيف التوتر والقلق. إن الزهراوين بصفة خاصة تحتويان على آيات تتحدث عن الشفاء والرحمة، مما يمكن أن يكون له تأثير نفسي إيجابي على القارئ.
أخيرًا، من الناحية الأخلاقية، تحتوي الزهراوين على العديد من التوجيهات الأخلاقية التي يمكن أن تكون دليلاً للفرد في حياته اليومية. إن الالتزام بتلك التوجيهات يمكن أن يساهم في تحسين السلوك الشخصي وتعزيز القيم الأخلاقية مثل الصدق والأمانة والعدل. إن قراءة الزهراوين بانتظام يمكن أن تكون وسيلة لتذكير الفرد بتلك القيم والعمل على تطبيقها في حياته اليومية.
في الختام، يمكن القول إن قراءة الزهراوين تحمل فوائد متعددة تشمل الجوانب الروحية والفكرية والاجتماعية والصحية والأخلاقية. إن الالتزام بقراءة هاتين السورتين بانتظام يمكن أن يكون له تأثير إيجابي شامل على حياة الفرد، مما يعزز من شعوره بالطمأنينة ويزيد من معرفته الدينية ويحسن من علاقاته الاجتماعية ويعزز من صحته العامة وسلوكه الأخلاقي. لذا، فإن قراءة الزهراوين ليست مجرد عبادة دينية، بل هي وسيلة لتحسين الحياة اليومية بشكل شامل.
تأثير الزهراوين على الصحة النفسية
تعتبر الصحة النفسية من الجوانب الحيوية التي تؤثر بشكل كبير على جودة حياة الأفراد والمجتمعات. في هذا السياق، تبرز أهمية النصوص الدينية والروحية كوسيلة لتعزيز الصحة النفسية والرفاهية العامة. من بين هذه النصوص، تبرز الزهراوين، وهما سورتي البقرة وآل عمران في القرآن الكريم، كأدوات فعالة لتحقيق التوازن النفسي والروحي. إن قراءة الزهراوين ليست مجرد ممارسة دينية، بل هي تجربة شاملة تؤثر على العقل والجسد والروح بطرق متعددة.
أولاً، يمكن القول إن قراءة الزهراوين تساهم في تقليل مستويات التوتر والقلق. في عالمنا المعاصر، يعاني الكثير من الأفراد من ضغوط الحياة اليومية، سواء كانت متعلقة بالعمل أو العلاقات الشخصية أو حتى التحديات الاقتصادية. من خلال قراءة الزهراوين، يجد الأفراد ملاذًا روحيًا يساعدهم على الاسترخاء والتأمل. الآيات القرآنية تحتوي على رسائل طمأنينة وسلام، مما يساهم في تهدئة العقل وتخفيف التوتر. بالإضافة إلى ذلك، فإن التلاوة بصوت هادئ ومنتظم يمكن أن تكون بمثابة تقنية تأملية تساعد في تحقيق حالة من الهدوء الداخلي.
ثانيًا، تلعب الزهراوين دورًا مهمًا في تعزيز الشعور بالأمل والتفاؤل. الآيات التي تتحدث عن رحمة الله وعظمته وقدرته على تغيير الأحوال تزرع في نفوس القراء شعورًا بالأمل والثقة في المستقبل. هذا الشعور يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على الصحة النفسية، حيث يساعد الأفراد على مواجهة التحديات والصعوبات بروح إيجابية ومتفائلة. إن الإيمان بأن هناك قوة عليا ترعى وتوجه الأمور يمكن أن يكون مصدرًا كبيرًا للراحة النفسية.
علاوة على ذلك، تساهم قراءة الزهراوين في تعزيز الشعور بالانتماء والهوية. في عالم يتسم بالتغيرات السريعة والعولمة، قد يشعر الأفراد بالضياع أو فقدان الهوية. من خلال قراءة الزهراوين، يجد الأفراد رابطًا قويًا مع تراثهم الديني والثقافي، مما يعزز شعورهم بالانتماء والاستقرار. هذا الشعور بالانتماء يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة النفسية، حيث يمنح الأفراد شعورًا بالاستقرار والأمان.
إضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون قراءة الزهراوين وسيلة فعالة لتعزيز العلاقات الاجتماعية. في العديد من الثقافات الإسلامية، تُقرأ الزهراوين في المناسبات الاجتماعية والدينية، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويقوي العلاقات بين الأفراد. هذه الروابط الاجتماعية تعتبر جزءًا أساسيًا من الصحة النفسية، حيث توفر الدعم العاطفي والاجتماعي الذي يحتاجه الأفراد لمواجهة التحديات اليومية.
في الختام، يمكن القول إن قراءة الزهراوين لها تأثيرات متعددة على الصحة النفسية. من تقليل التوتر والقلق إلى تعزيز الشعور بالأمل والانتماء، تلعب الزهراوين دورًا مهمًا في تحقيق التوازن النفسي والروحي. إن هذه النصوص الدينية ليست مجرد كلمات مكتوبة، بل هي أدوات فعالة يمكن أن تساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الرفاهية العامة. لذا، فإن قراءة الزهراوين ليست فقط ممارسة دينية، بل هي أيضًا وسيلة فعالة لتعزيز الصحة النفسية والروحية.
كيفية دمج الزهراوين في الروتين اليومي
تعتبر الزهراوين، وهما سورتي البقرة وآل عمران، من أعظم سور القرآن الكريم، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على قراءتهما وتبين فضلهما. دمج الزهراوين في الروتين اليومي يمكن أن يكون له تأثير كبير على الحياة الروحية والنفسية للفرد. لتحقيق هذا الهدف، يمكن اتباع بعض الخطوات العملية التي تساعد على جعل قراءة هاتين السورتين جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية.
أولاً، من المهم تحديد وقت محدد لقراءة الزهراوين يوميًا. يمكن أن يكون هذا الوقت في الصباح الباكر بعد صلاة الفجر، حيث يكون الذهن صافياً والجو هادئاً، مما يساعد على التركيز والتدبر في معاني الآيات. إذا كان الصباح غير مناسب، يمكن اختيار وقت آخر من اليوم يكون فيه الشخص أقل انشغالاً وأكثر قدرة على التركيز. الاستمرارية في هذا الوقت المحدد ستساعد على جعل القراءة عادة يومية.
ثانيًا، يمكن تقسيم السورتين إلى أجزاء صغيرة تُقرأ على مدار اليوم. على سبيل المثال، يمكن قراءة جزء من سورة البقرة في الصباح وجزء آخر في المساء، وهكذا مع سورة آل عمران. هذا التقسيم يسهل على الشخص الالتزام بالقراءة اليومية دون الشعور بالضغط أو الإرهاق. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام تطبيقات الهاتف المحمول التي توفر نصوص القرآن الكريم وتتيح تقسيم السور إلى أجزاء صغيرة، مما يسهل عملية القراءة اليومية.
ثالثًا، من المفيد أن يكون هناك نية صادقة وتوجه قلبي نحو الاستفادة من معاني الزهراوين وتطبيقها في الحياة اليومية. القراءة ليست مجرد تلاوة نصوص، بل هي فرصة للتدبر والتفكر في معاني الآيات وكيفية تطبيقها في الحياة العملية. يمكن استخدام كتب التفسير أو الاستماع إلى دروس العلماء التي تشرح معاني الآيات وتوضح سياقها التاريخي والديني. هذا الفهم العميق يعزز من تأثير القراءة ويجعلها أكثر فائدة.
رابعًا، يمكن دمج قراءة الزهراوين في الأنشطة اليومية الأخرى. على سبيل المثال، يمكن الاستماع إلى تلاوة السورتين أثناء القيادة أو أثناء ممارسة الرياضة. هذا يساعد على الاستفادة من الوقت بشكل أفضل ويجعل القراءة جزءًا من الروتين اليومي دون الحاجة إلى تخصيص وقت إضافي. كما يمكن تشجيع أفراد الأسرة على المشاركة في قراءة الزهراوين، مما يعزز الروابط الأسرية ويخلق جوًا من الروحانية والتعاون.
خامسًا، من المهم أن يكون هناك تقييم دوري للالتزام بقراءة الزهراوين. يمكن تخصيص وقت أسبوعي لمراجعة مدى التقدم في القراءة والتدبر، وتحديد الأهداف المستقبلية. هذا التقييم يساعد على الحفاظ على الحماس والالتزام، ويتيح فرصة لتعديل الروتين إذا لزم الأمر.
في الختام، دمج الزهراوين في الروتين اليومي يتطلب بعض التخطيط والالتزام، ولكنه يعود بفوائد جمة على الحياة الروحية والنفسية للفرد. من خلال تحديد وقت محدد للقراءة، تقسيم السورتين إلى أجزاء صغيرة، التركيز على التدبر والفهم، دمج القراءة في الأنشطة اليومية، والتقييم الدوري، يمكن تحقيق هذا الهدف بسهولة ويسر. إن قراءة الزهراوين بانتظام تعزز من القرب من الله وتزيد من البركة في الحياة اليومية.
قصص نجاح من قراءة الزهراوين
تعتبر قراءة الزهراوين، وهما سورتي البقرة وآل عمران، من الأعمال العظيمة التي تحظى بمكانة خاصة في قلوب المسلمين. هذه السور ليست مجرد نصوص دينية، بل هي مصدر للإلهام والنجاح في حياة الكثيرين. من خلال قصص النجاح التي نشأت من قراءة الزهراوين، يمكننا أن نستشف الأثر العميق الذي تتركه هذه السور في حياة الأفراد والمجتمعات.
أحد الأمثلة البارزة على ذلك هو قصة أحمد، الشاب الذي كان يعاني من ضغوط الحياة اليومية وتحدياتها. كان أحمد يشعر بالإحباط واليأس، ولم يكن يعرف كيف يتجاوز هذه الصعوبات. في أحد الأيام، نصحه أحد أصدقائه بقراءة الزهراوين بانتظام. بدأ أحمد في قراءة سورتي البقرة وآل عمران يوميًا، ومع مرور الوقت، لاحظ تغيرًا كبيرًا في حياته. أصبح أكثر هدوءًا وثقة بالنفس، وبدأ يرى الأمور من منظور إيجابي. هذا التحول لم يكن مجرد تغيير نفسي، بل انعكس أيضًا على حياته العملية، حيث تمكن من تحقيق نجاحات مهنية لم يكن يتوقعها.
تجربة أحمد ليست فريدة من نوعها، فهناك العديد من القصص المشابهة التي تروي كيف أن قراءة الزهراوين كانت نقطة تحول في حياة الكثيرين. على سبيل المثال، فاطمة، التي كانت تعاني من مشاكل صحية مزمنة، وجدت في قراءة الزهراوين راحة وسكينة. لم تكن تتوقع أن يكون للقراءة هذا الأثر العميق، ولكن مع مرور الوقت، شعرت بتحسن كبير في حالتها الصحية والنفسية. هذا التحسن لم يكن مجرد صدفة، بل كان نتيجة للسكينة والطمأنينة التي جلبتها لها قراءة الزهراوين.
من ناحية أخرى، نجد أن قراءة الزهراوين ليست فقط مصدرًا للراحة النفسية والنجاح الشخصي، بل هي أيضًا وسيلة لتعزيز الروابط الاجتماعية والعائلية. في إحدى القصص، كانت عائلة تعاني من خلافات مستمرة وتوترات داخلية. قرر أفراد العائلة أن يجتمعوا يوميًا لقراءة الزهراوين معًا. هذا القرار كان له أثر كبير في تحسين العلاقات بينهم، حيث أصبحت الأجواء أكثر هدوءًا وتفاهمًا. القراءة المشتركة للزهراوين لم تكن مجرد نشاط ديني، بل كانت وسيلة لتعزيز الروابط العائلية وتقوية العلاقات.
بالإضافة إلى ذلك، نجد أن قراءة الزهراوين لها تأثير إيجابي على المستوى الروحي والديني. العديد من الأفراد الذين كانوا يشعرون بالبعد عن الدين وجدوا في قراءة الزهراوين وسيلة للعودة إلى الطريق الصحيح. من خلال التأمل في معاني الآيات والتفكر في الرسائل التي تحملها، تمكنوا من تعزيز إيمانهم وتقوية علاقتهم بالله. هذا التحول الروحي لم يكن مجرد تغيير داخلي، بل انعكس أيضًا على سلوكهم وأخلاقهم، حيث أصبحوا أكثر التزامًا بالقيم الدينية والأخلاقية.
في الختام، يمكن القول إن قراءة الزهراوين ليست مجرد ممارسة دينية، بل هي تجربة شاملة تؤثر على مختلف جوانب الحياة. من خلال قصص النجاح التي نشأت من قراءة الزهراوين، يمكننا أن نستشف الأثر العميق والإيجابي الذي تتركه هذه السور في حياة الأفراد والمجتمعات. سواء كان ذلك على المستوى الشخصي أو الاجتماعي أو الروحي، فإن قراءة الزهراوين تعتبر وسيلة فعالة لتحقيق النجاح والسكينة في الحياة.
الزهراوين: نصائح للقراءة الفعّالة
الزهراوين، وهما سورتي البقرة وآل عمران، تعتبران من أعظم سور القرآن الكريم، وتحملان في طياتهما العديد من الأحكام والتوجيهات التي تهم المسلم في حياته اليومية. قراءة الزهراوين ليست مجرد تلاوة عابرة، بل هي عملية تتطلب التفكر والتدبر لتحقيق الفائدة المرجوة. لذا، فإن القراءة الفعّالة للزهراوين تتطلب اتباع بعض النصائح التي يمكن أن تساعد القارئ على الاستفادة القصوى من هذه السور المباركة.
أولاً، من الضروري أن يكون القارئ على دراية بمعاني الكلمات والمفردات التي قد تكون غريبة أو صعبة الفهم. يمكن استخدام التفاسير الموثوقة لتوضيح المعاني وتفسير الآيات بشكل دقيق. هذا يساعد في فهم السياق العام للآيات ويجعل القراءة أكثر تأثيرًا وفعالية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للقارئ أن يستعين بالترجمات المعتمدة للقرآن الكريم إذا كان غير ناطق بالعربية، مما يسهل عليه فهم النصوص بشكل أفضل.
ثانيًا، يجب على القارئ أن يخصص وقتًا محددًا للقراءة والتدبر، بعيدًا عن الانشغالات اليومية والضوضاء. هذا يساعد في تحقيق التركيز الكامل والتفاعل العميق مع النصوص. يمكن تخصيص وقت معين من اليوم، مثل بعد صلاة الفجر أو قبل النوم، حيث يكون الذهن أكثر صفاءً واستعدادًا للتفكر. كما يُفضل أن تكون القراءة في مكان هادئ ومريح، مما يعزز من قدرة القارئ على الاستيعاب والتدبر.
ثالثًا، من المهم أن يتبع القارئ منهجية معينة في القراءة، مثل تقسيم السور إلى أجزاء صغيرة وقراءتها بتأنٍ وتدبر. يمكن للقارئ أن يقرأ بضع آيات يوميًا ويخصص وقتًا للتفكر في معانيها وتطبيقها في حياته اليومية. هذا النهج يساعد في ترسيخ المعاني في الذهن ويجعل القراءة أكثر تأثيرًا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للقارئ أن يدوّن ملاحظاته وأفكاره حول الآيات، مما يعزز من عملية التعلم والتذكر.
رابعًا، يُنصح بأن يتفاعل القارئ مع النصوص من خلال طرح الأسئلة ومحاولة البحث عن إجاباتها. هذا يعزز من عملية الفهم ويجعل القراءة أكثر تفاعلية. يمكن للقارئ أن يسأل نفسه عن الحكمة من وراء الأحكام والتوجيهات المذكورة في الآيات، وكيف يمكن تطبيقها في حياته اليومية. هذا النوع من التفاعل يجعل القراءة تجربة غنية ومثمرة.
خامسًا، من المفيد أن يشارك القارئ في حلقات التلاوة والتدبر الجماعية، حيث يمكنه مناقشة الأفكار والتفسيرات مع الآخرين. هذا يفتح آفاقًا جديدة للفهم ويعزز من عملية التعلم الجماعي. يمكن للقارئ أن يستفيد من تجارب الآخرين وآرائهم، مما يثري تجربته الشخصية ويجعله أكثر قدرة على استيعاب المعاني العميقة للزهراوين.
في الختام، قراءة الزهراوين بفعالية تتطلب التفكر والتدبر والالتزام بمنهجية معينة. من خلال فهم معاني الكلمات، تخصيص وقت محدد للقراءة، اتباع منهجية معينة، التفاعل مع النصوص، والمشاركة في حلقات التلاوة الجماعية، يمكن للقارئ أن يستفيد بشكل كامل من هذه السور المباركة. إن اتباع هذه النصائح يجعل القراءة تجربة غنية ومثمرة، تعزز من الفهم العميق للقرآن الكريم وتطبيقه في الحياة اليومية.
الزهراوين وأثرها على العلاقات الاجتماعية
الزهراوين، وهما سورتي البقرة وآل عمران، تعتبران من أعظم سور القرآن الكريم، ولهما مكانة خاصة في قلوب المسلمين. إن قراءة الزهراوين ليست مجرد عبادة دينية، بل هي أيضًا وسيلة لتعزيز العلاقات الاجتماعية وتقوية الروابط بين الأفراد في المجتمع. من خلال التأمل في معاني هاتين السورتين وتطبيق تعاليمهما، يمكن للأفراد أن يحققوا توازنًا في حياتهم الاجتماعية ويعززوا من تماسك المجتمع.
أولاً، تحتوي الزهراوين على العديد من الآيات التي تحث على التعاون والتكافل الاجتماعي. على سبيل المثال، في سورة البقرة، نجد آيات تتحدث عن أهمية الصدقة والزكاة، وهما من أهم وسائل تحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل بين أفراد المجتمع. عندما يلتزم الأفراد بتطبيق هذه التعاليم، فإنهم يساهمون في تقليل الفجوة بين الأغنياء والفقراء، مما يعزز من روح التضامن والتعاون بين الناس. هذا النوع من التعاون لا يقتصر فقط على الجانب المادي، بل يمتد أيضًا إلى الدعم المعنوي والنفسي، مما يخلق بيئة اجتماعية متماسكة ومترابطة.
ثانيًا، تعزز الزهراوين من قيم التسامح والعفو بين الأفراد. في سورة آل عمران، نجد آيات تدعو إلى العفو والتسامح، حتى في أصعب الظروف. هذه القيم تعتبر أساسية لبناء علاقات اجتماعية صحية ومستدامة. عندما يتبنى الأفراد هذه القيم في حياتهم اليومية، فإنهم يصبحون أكثر قدرة على حل النزاعات والخلافات بطرق سلمية وبناءة. هذا النوع من السلوك يعزز من الثقة والاحترام المتبادل بين الأفراد، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر استقرارًا وسلامًا.
علاوة على ذلك، تحتوي الزهراوين على العديد من القصص والعبر التي تعزز من فهم الأفراد لأهمية الوحدة والتعاون. على سبيل المثال، قصة بني إسرائيل في سورة البقرة تقدم دروسًا قيمة حول أهمية الوحدة والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة. هذه القصص ليست مجرد حكايات تاريخية، بل هي دروس عملية يمكن للأفراد تطبيقها في حياتهم اليومية لتعزيز العلاقات الاجتماعية. من خلال التأمل في هذه القصص واستخلاص العبر منها، يمكن للأفراد أن يتعلموا كيفية التعامل مع التحديات والصعوبات بطرق تعزز من الوحدة والتعاون.
بالإضافة إلى ذلك، تعزز الزهراوين من قيم الصدق والأمانة في التعاملات الاجتماعية. في سورة البقرة، نجد آيات تحث على الوفاء بالعهود والالتزام بالوعود. هذه القيم تعتبر أساسية لبناء علاقات اجتماعية قائمة على الثقة والاحترام المتبادل. عندما يلتزم الأفراد بالصدق والأمانة في تعاملاتهم، فإنهم يساهمون في بناء مجتمع يتميز بالشفافية والنزاهة. هذا النوع من السلوك يعزز من الثقة بين الأفراد ويقلل من النزاعات والخلافات، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر استقرارًا وسلامًا.
في الختام، يمكن القول إن قراءة الزهراوين وتطبيق تعاليمهما يمكن أن يكون له أثر كبير على العلاقات الاجتماعية. من خلال تعزيز قيم التعاون والتكافل والتسامح والصدق، يمكن للأفراد أن يساهموا في بناء مجتمع أكثر تماسكًا واستقرارًا. إن الزهراوين ليست مجرد نصوص دينية، بل هي دليل عملي يمكن للأفراد الاستفادة منه لتعزيز العلاقات الاجتماعية وبناء مجتمع أكثر عدالة وسلامًا.
الأسئلة الشائعة
1. **س: ما هما الزهراوان؟**
**ج: الزهراوان هما سورتي البقرة وآل عمران.**
2. **س: لماذا سميت سورتي البقرة وآل عمران بالزهراوين؟**
**ج: سميت بالزهراوين لأنهما تضيئان القلوب بنور الهداية والإيمان.**
3. **س: ما الفضل الذي ورد في قراءة الزهراوين؟**
**ج: ورد في الحديث الشريف أن قراءة الزهراوين تأتي يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان تحاجان عن صاحبهما.**
4. **س: من هو الراوي للحديث الذي يذكر فضل قراءة الزهراوين؟**
**ج: الراوي هو الصحابي الجليل أبو أمامة الباهلي.**
5. **س: ما هو الحديث الذي يذكر فضل قراءة الزهراوين؟**
**ج: الحديث هو: “اقرؤوا الزهراوين: البقرة وآل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما”.**
6. **س: ما هي الحكمة من قراءة الزهراوين؟**
**ج: الحكمة هي الحصول على الشفاعة والنور والهداية في الدنيا والآخرة.**
