قال فضيلة الداعية عبدالله النعمة في خطبة الجمعة. كانت في مسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب يوم الامس. تحدث عن أهمية الدين. شدد على قواعده وتأكيده على الوحدة والصمود.
أخبرنا عبدالله أن الله خلق الخلق وارسل الرسل. وأنزل الكتب وشرع الشرائع من أجل العبودية. في قوله تعالى “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”. هذا ما تركز عليه الأنبياء والرسل.
تحدث عبدالله عن جهود قريش في حربهم ضد محمد. حاولو منع تفوقه بالمال والجاه. ولكن هل كان من المنطق أن ينساه محمد بمجرد كلمة؟
رأى عبدالله أن حقيقة الأمر واضحة. إن قريش شعرت بخطورة كلمة “لا إله إلا الله”. علمت أنها تغيِّر للحياة ودستور للبشرية.
أهم النقاط المستفادة
- الله خلق الخلق لتحقيق العبودية لله وحده
- الإخلاص والأمانة والتضحية من أبرز واجباتنا
- بناء الأمة وتحقيق العدالة والنزاهة مسؤولية علينا
- رفض الفساد والنبذ له من واجباتنا الأساسية
- لا إله إلا الله هي منهج حياة ودستور للبشرية
التوحيد هو أعظم واجب علينا
العبادة تبدأ بقول: “لا إله إلا الله”. هذه كلمات تعني عدم وجود إله سوا الله. هذا المفهوم يفوق الوصف.
لهذه الشهادة فوائد عديدة. منها: الفضائل والثواب الكبير. هذه الفوائد تجاوز ذكاء أي شخص، أو حتى مخلوق.
بالقول بهذه الشهادة، نحقق أعظم أجر. ونحصل على أشياء لا تتصور، وحتى أشياء لا تحلم بها.
الاعتراف بألوهية الله وحده
سمعنا الحديث عن النية الصافية. ما رواه مسلم عن أبي مالك عن أبيه، قاله النبي صلى الله عليه وسلم. الحديث يذكر: “من قال لا إله إلا الله“.
المعنى: من يقول هذا ويدعو غير الله، ماله ودمه حرام. وحسابه اله عز وجل، لن يفلت منه.
إفراد الله بالعبادة والتأله
إفراد الله بعبادتنا وتأله له، أساس ديننا. كان هدف الأنبياء والرسل كرر هذا المبدأ عدة مرات.
هذا المبدأ أهمية كبرى. لأنه يبني العلاقة بيننا وبين الله في الدين. بالعبادة الخالصة لله وحده، يقوم ديننا.
نبذ عبادة غير الله سبحانه
نحن نؤمن بترك عبادة غير الله. فالمؤمن الحقيقي هو الذي يعبد الله وحده، بدون شركاء.
أهمية كلمة التوحيد “لا إله إلا الله”
كلمة “لا إله إلا الله” تصحب معها شأن عظيم. قالها النبي مؤكداً على قيمتها. شدد على أهميتها حتى لو كان شخص يريد الخير.
النبي صلى الله عليه وسلم، لم يقبل خطأ في فهم هذه القيمة. عبر حبه لرجل يدعى حبه وابنه حبه، عندما قتل المشرك رغم أنه نطق بالتوحيد. هذه الكلمة هي شاهد على تقوى ودين.
كلمة التقوى والإسلام
كلمة “لا إله إلا الله” لها مكانة عظيمة في الحياة بعد الممات. حين يأتي القيامة، ستزن أكثر من أي شيء. النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال بعظم قيمتها.
شهادة تحرم الدم والمال
كلمة “لا إله إلا الله” تحمي مال وسلامة الإنسان. من قالها بصدق، حفظت ثروته وحياته.
باب السعادة في الدنيا والآخرة
“لا إله إلا الله” تأتي بثواب هائل يوم القيامة. قيمتها لا تقدر بثمن. قال النبي : هذا الحديث يبين قيمتها بالمستقبل.
معنى كلمة التوحيد
كلمة التوحيد تحمل معنى عميق للكثيرين. ليست مجرد كلمة بلا قيمة. بل هي تفيد الاعتراف بأن الله تعالى هو الوحيد الذي يستحق العبادة.
تعني الكلمة أن نكون صافرين من عبادة غير الله. وأن نتوجه إليه وحده بكل ثقة وحب. بالتمام والكمال، في كل لحظة من حياتنا.
إقرار بألوهية الله وحده
تنص كلمة التوحيد على الاعتراف بأن الله هو المعبود الوحيد المستحق للعبادة. وتؤكد أن له السلطة النهائية، دون منافس في هذا الجانب.
البراءة من عبادة غير الله
بوضوح وجراءة، تشير كلمة التوحيد إلى الانفصال التام عن عبادة شيء غير الله. إنها تدل على تفانينا في عبادته وحدَه، مع استبعاد كل ما سواه.
شروط كلمة التوحيد
لا إله إلا الله تعمل على استيفاء شروطها. ينبغي للمسلم معرفتها جيداً وتطبيقها في حياته.
العلم بمعناها الصحيح
يجب أن يدرك المسلم دقيقة “لا إله إلا الله”. لا يجوز له أن يكون غافلاً عنها.
كذلك، يجب أن يكون
اليقين الجازم بها
الفم الراسخ مهم. لا يكفي المعرفة فقط، بل الثقة الجازمة بالقلب والعقل.
وجزء من الشروط
الإخلاص والصدق في الأعمال
لابد من صدق وإخلاص المسلم في كل فعله. يجب أن يكون كل عمله لخالص لوجه الله.
وآخر شرط هو
المحبة الكاملة لله ولرسوله
الحب لله ورسوله شرط. يجب أن يكون المسلم محب صادق لنبينا محمد وأتباعه.
فضائل كلمة التوحيد
قول: لا إله إلا الله، يرفع منزلتك ويحقق الخلاص. فالنار حرام على من يقولها بإخلاص. هذا وفق قصة عتبان بن مالك.
تحرم على قائلها النار
آخر من يقولها قبل الموت يدخل الجنة. ومن قولها بإخلاص، يفرح بدعوة النبي في القيامة.
تكفر الذنوب لقائلها
إضافة لذلك، تمحو ذنوبك. هذا وفق حديث سيء الموثق عن عبدالله بن عمرو بن العاص.
تثقل الميزان يوم القيامة
كلمة تثقل الميزان. كما جاء في حديث شديد من عبدالله بن عمرو بن العاص.
مكانة التوحيد في إصلاح الأمة
قال تعالى: “الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون”. ابن عباس، رضي الله عنه، قال في تفسير قوله: “يوم يقوم الروح والملائكة صفاً لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا”. الصواب: لا إله إلا الله. هذا يعني أن التوحيد جوهر الإيمان. وهو أساس لحياة مستقرة لأمتنا، والسر لصمودها.
مصدر العزة والكرامة للأمة
التوحيد يجعل الأمة معتزة وفخورة بذاتها. هو مفتاح للتخلص من المهانة والظلم. يضعها في مكانها الحقيقي، محافظاً على كرامتها وحريتها.
الطريق لاجتماع شمل الأمة
التمسك بالتوحيد يوحد الأمة الإسلامية. يجمع قلوب المسلمين ويفرق بينهم حقا. بدونه، الخلافات تزداد والتفرقة تدمر الوحدة.
اعظم واجب علينا
قال فضيلته إذاً لهذه الكلمة شأن عظيم يوم القيامة، ولها وزن ثقيل لا يجاريه وزن.
فأول ما يجب على العبد قوله ومعرفته. وهي آخر واجب عليه حينما يخرج من الدنيا.
بل العلم بها من أعظم الواجبات الشرعية. فإذا صح العلم واستقر الفهم. صح كل عمل واعتقاد.
وإذا فسد العلم بها فسد كل عمل وعلم.
التوحيد هو أعظم واجب على العبد
فالتوحيد هو أعظم واجب على العبد، فهو الواجب الأول والأخير في حياته.
فالمسلم مطالب بتحقيق التوحيد في عقيدته وسلوكه.وأن يجعله محور حياته وغايته العظمى.
الواجب الأول والأخير للعبد
إذ هو الواجب الأول على العبد عند دخوله في الإسلام.
وهو الواجب الأخير عليه عند الخروج من الدنيا. فالتوحيد هو أساس الدين وأصله.
ولا يقبل الله من العبد عملاً إلا إذا كان موافقاً لشرعه.
ومنبثقاً من عقيدة توحيدية صحيحة.
دور التوحيد في حياة المسلم
إصلاح العقائد يعد خطوة أساسية للمسلم. يحتاج الأمة لتصحيح العقائد من الأفكار الخاطئة والصور الخاطئة. عندما تكون النوايا صادقة، والمسار واضح، يمكن للأمة أن تتكاتف وتتحسن.
تصحيح العقائد والمفاهيم
للمسلم واجب أن ينظر إلى الإسلام لتصحيح العقائد الخاطئة. حينما نعيد الثقة في المعتقدات الصحيحة، يبنى لنا مجتمع قوي.
الانقياد لشرع الله والتسليم لحكمه
واجب المسلم أن يطيع إرادة الله وحكمه. كلما أطاع أمره، زادت سعادته. تلازم السعادة دائمًا من يسلم بقضاوت الله.
رسوخ التوحيد في القلوب
عندما تجعل كلمة “رسوخ التوحيد في القلوب” تعني الكثير لك، يكون عملك خالصاً لله. المؤمن الحقيقي لا يفعل ما يفعله من أجل الثواب. بل هو يعمل هكذا من قلبه، ولا ينتظر شيئاً من الناس.
الخلاصة
“لا إله إلا الله” هي مفتاح النجاة وبوابة السعادة. إنها أساس الدين ومطلوبة في أول وأخر حياة المؤمن. هذه الكلمة تأتي مع شروط وفضائل هامة.
خلاصة الموضوع هو أن التوحيد وكلمة “لا إله إلا الله” ضروريتان أساسيتان للإيمان. علينا جميعاً أن نعبر عنها ونعيشها في حياتنا. هذا يضمن لنا الفوز في الدنيا والآخرة.
في الختام، لا بد من تأكيد أهمية وضرورة خلاصة الموضوع. نحن ملزمون بتعظيم كلمة التوحيد. إنها لا تكفينا فقط بل توجه لنا الطريق نحو الحقيقة والكرامة.