-
المحتويات
“الإيمان والعمل الصالح: طريق الهداية والنجاة”
تفسير اخر عشر ايات من سورة البقرة
تعتبر سورة البقرة من أطول سور القرآن الكريم، وتحتوي على العديد من الأحكام والتوجيهات الإلهية التي تهدف إلى تنظيم حياة المسلمين. في هذا السياق، تأتي آخر عشر آيات من السورة لتختتم بمجموعة من المفاهيم العميقة والمهمة التي تعزز الإيمان وتوجه السلوك. تبدأ هذه الآيات بالحديث عن ملكية الله تعالى للسماوات والأرض، وتأكيد قدرته المطلقة على كل شيء. يقول الله تعالى: “لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير”. هذه الآية تذكر المؤمنين بأن الله هو المالك الحقيقي لكل شيء، وأنه يعلم ما في القلوب ويحاسب على النوايا والأفعال.
ثم تنتقل الآيات إلى الحديث عن الإيمان بالرسل والكتب السماوية، حيث يقول الله تعالى: “آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير”. هذه الآية تؤكد على وحدة الرسالة الإلهية وأن الإيمان يجب أن يكون شاملاً لجميع الرسل والكتب السماوية دون تفرقة. كما تعبر عن الطاعة الكاملة لله والاستعداد لتلقي مغفرته.
بعد ذلك، تأتي الآيات لتخفف عن المؤمنين وتطمئنهم بأن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، حيث يقول الله تعالى: “لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين”. هذه الآية تعبر عن رحمة الله وعدله، حيث يطمئن المؤمنين بأن الله لا يفرض عليهم ما لا يستطيعون تحمله، ويحثهم على الدعاء والاستغفار وطلب الرحمة والنصر.
تتضمن هذه الآيات أيضًا دعاءً جامعًا يعبر عن التواضع والخضوع لله، ويطلب من الله العفو والمغفرة والرحمة والنصر على الأعداء. هذا الدعاء يعكس روح الإسلام التي تقوم على التوكل على الله والاعتماد عليه في كل الأمور. كما يعزز مفهوم الوحدة بين المؤمنين، حيث يتوجهون جميعًا بالدعاء إلى الله بقلوب مخلصة.
في الختام، يمكن القول إن آخر عشر آيات من سورة البقرة تحمل في طياتها مجموعة من المفاهيم الأساسية التي تعزز الإيمان وتوجه السلوك. تبدأ بتأكيد ملكية الله المطلقة وقدرته على كل شيء، ثم تنتقل إلى الحديث عن الإيمان الشامل بالرسل والكتب السماوية، وتختتم بالدعاء والتضرع إلى الله طلبًا للعفو والمغفرة والنصر. هذه الآيات تعكس روح الإسلام التي تقوم على التوكل على الله والطاعة الكاملة له، وتعزز الوحدة بين المؤمنين. لذا، فإن فهم هذه الآيات وتدبر معانيها يمكن أن يكون له تأثير كبير على حياة المسلمين، حيث يوجههم نحو السلوك القويم ويعزز إيمانهم بالله ورسله وكتبه.
فوائد اخر عشر ايات من سورة البقرة
تعتبر سورة البقرة من أطول سور القرآن الكريم، وتحتوي على العديد من الآيات التي تحمل في طياتها معاني عظيمة وفوائد جمة. من بين هذه الآيات، تبرز آخر عشر آيات من السورة، والتي تحمل فوائد روحية وعملية متعددة للمسلمين. هذه الآيات تتضمن دعوات وتوجيهات إلهية تهدف إلى تعزيز الإيمان وتقوية العلاقة بين العبد وربه.
تبدأ هذه الآيات بالتأكيد على أن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، مما يعكس رحمة الله وعدله في التعامل مع عباده. هذا المفهوم يعزز من شعور المؤمن بالطمأنينة والراحة النفسية، حيث يدرك أن الله لا يطلب منه ما يفوق طاقته. هذا الفهم يساعد المسلم على مواجهة التحديات والصعوبات بثقة وإيمان، معتمدًا على رحمة الله وعدله.
تتضمن هذه الآيات أيضًا دعاءً جميلًا يطلب فيه المؤمنون من الله العفو والمغفرة، وعدم تحميلهم ما لا طاقة لهم به. هذا الدعاء يعكس تواضع المؤمنين واعترافهم بضعفهم وحاجتهم المستمرة إلى رحمة الله ومغفرته. من خلال هذا الدعاء، يتعلم المسلم أهمية التوجه إلى الله في كل الأوقات، سواء في السراء أو الضراء، والاعتماد عليه في كل أمور الحياة.
علاوة على ذلك، تحتوي هذه الآيات على توجيهات تتعلق بالمعاملات المالية، مثل تحريم الربا والتأكيد على أهمية الصدقة والزكاة. هذه التوجيهات تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع، وتعزيز روح التعاون والتكافل بين أفراده. من خلال الالتزام بهذه التوجيهات، يسهم المسلم في بناء مجتمع متماسك ومترابط، يسوده العدل والمساواة.
كما تتناول هذه الآيات موضوع الإيمان بالغيب، حيث تؤكد على أهمية الإيمان بالرسل والكتب السماوية واليوم الآخر. هذا الإيمان يعزز من شعور المسلم بالمسؤولية تجاه أفعاله وأقواله، ويحثه على الالتزام بالقيم والمبادئ الإسلامية في حياته اليومية. الإيمان بالغيب يساعد المسلم على تجاوز الشكوك والاضطرابات النفسية، ويمنحه القوة والثبات في مواجهة التحديات.
من الفوائد الأخرى لهذه الآيات أنها تذكر المؤمنين بأهمية التوبة والاستغفار، وتحثهم على العودة إلى الله في كل وقت. التوبة والاستغفار هما من أهم الوسائل التي تساعد المسلم على تطهير نفسه من الذنوب والخطايا، وتعزيز علاقته بالله. من خلال التوبة الصادقة، يشعر المسلم بالراحة النفسية والسكينة، ويجد في قلبه السلام والطمأنينة.
في الختام، يمكن القول إن آخر عشر آيات من سورة البقرة تحمل في طياتها فوائد عظيمة للمسلمين، سواء على المستوى الروحي أو العملي. من خلال التأمل في معاني هذه الآيات والالتزام بتوجيهاتها، يمكن للمسلم أن يعزز إيمانه ويقوي علاقته بالله، ويسهم في بناء مجتمع عادل ومترابط. هذه الآيات تذكرنا بأهمية التوجه إلى الله في كل الأوقات، والاعتماد عليه في كل أمور الحياة، مما يمنحنا القوة والثبات في مواجهة التحديات والصعوبات.
فضل قراءة اخر عشر ايات من سورة البقرة
تعتبر سورة البقرة من أطول سور القرآن الكريم، وتحتوي على العديد من الآيات التي تحمل في طياتها معاني عظيمة وأحكام شرعية هامة. من بين هذه الآيات، تبرز آخر عشر آيات من السورة، والتي تحمل فضلًا كبيرًا وأهمية خاصة في حياة المسلمين. إن قراءة هذه الآيات بانتظام تعد من الأعمال المستحبة التي ينصح بها العلماء والفقهاء، لما لها من تأثير إيجابي على النفس والروح.
تبدأ آخر عشر آيات من سورة البقرة بالآية رقم 284 وتنتهي بالآية رقم 286. هذه الآيات تتناول مواضيع متعددة تشمل الإيمان بالله، والتوكل عليه، والاستغفار، والدعاء، والاعتراف بقدرة الله المطلقة على كل شيء. إن هذه الآيات تذكر المؤمنين بأهمية الإيمان القوي والثقة بالله في جميع أمور حياتهم، وتحثهم على التوبة والاستغفار من الذنوب والخطايا.
من الفوائد العظيمة لقراءة هذه الآيات، أنها تعتبر حصنًا للمسلم من الشرور والمكائد. فقد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة أن قراءة هذه الآيات تحفظ المسلم من الشيطان وتمنحه السكينة والطمأنينة. على سبيل المثال، جاء في الحديث الشريف عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه” (رواه البخاري ومسلم). هذا الحديث يشير إلى أن قراءة هاتين الآيتين تكفي المسلم من كل شر وتمنحه الحماية الإلهية.
علاوة على ذلك، فإن قراءة هذه الآيات تعزز من قوة الإيمان والتوكل على الله. فهي تذكر المؤمنين بأن الله هو المالك الحقيقي لكل شيء، وأنه يعلم ما في السماوات وما في الأرض، وأنه قادر على كل شيء. هذا التذكير يعزز من ثقة المسلم بربه ويجعله أكثر قدرة على مواجهة التحديات والصعوبات في حياته اليومية.
كما أن هذه الآيات تحتوي على دعاء جميل ومؤثر، وهو دعاء المؤمنين بأن يغفر الله لهم ذنوبهم ويعفو عنهم ويثبتهم على الصراط المستقيم. هذا الدعاء يعكس التواضع والاعتراف بضعف الإنسان وحاجته المستمرة إلى رحمة الله ومغفرته. إن تكرار هذا الدعاء يعزز من روح التوبة والاستغفار في قلب المسلم، ويجعله أكثر قربًا من الله.
بالإضافة إلى ذلك، فإن قراءة هذه الآيات تساهم في تهذيب النفس وتزكيتها. فهي تذكر المؤمنين بأهمية العمل الصالح والابتعاد عن المعاصي والذنوب. كما أنها تحثهم على التعاون والتكافل الاجتماعي، من خلال الدعوة إلى الإنفاق في سبيل الله ومساعدة المحتاجين.
في الختام، يمكن القول إن قراءة آخر عشر آيات من سورة البقرة تحمل في طياتها فوائد عظيمة وأهمية كبيرة في حياة المسلم. فهي تمنحه الحماية الإلهية، وتعزز من قوة إيمانه وتوكله على الله، وتحثه على التوبة والاستغفار، وتساهم في تهذيب نفسه وتزكيتها. لذا، ينبغي على كل مسلم أن يحرص على قراءة هذه الآيات بانتظام والاستفادة من معانيها العميقة وأثرها الإيجابي على حياته.
معاني الكلمات في اخر عشر ايات من سورة البقرة
تعتبر سورة البقرة من أطول سور القرآن الكريم، وتحتوي على العديد من الأحكام والتوجيهات الإلهية التي تهدف إلى تنظيم حياة المسلمين. في هذا المقال، سنستعرض معاني الكلمات في آخر عشر آيات من سورة البقرة، والتي تحمل في طياتها معاني عميقة وتوجيهات هامة للمؤمنين.
تبدأ هذه الآيات بقوله تعالى: “لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير”. في هذه الآية، يُذكّر الله تعالى المؤمنين بملكيته المطلقة لكل ما في السماوات والأرض، وأنه يعلم ما في نفوسهم سواء أظهروه أم أخفوه. هذا التذكير يعزز من شعور المؤمنين برقابة الله الدائمة، ويحثهم على تقوى الله في السر والعلن. كما تشير الآية إلى قدرة الله على المغفرة والعقاب، مما يدفع المؤمنين إلى السعي لنيل مغفرته والابتعاد عن معصيته.
ثم تأتي الآية التي تقول: “آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير”. هذه الآية تؤكد على إيمان الرسول والمؤمنين بكل ما أنزل الله من كتب ورسالات، وتوحيدهم في الإيمان بجميع الرسل دون تفريق. كما تعبر عن طاعة المؤمنين لأوامر الله واستغفارهم له، مما يعكس التزامهم الكامل بتعاليم الدين الإسلامي.
تليها الآية: “لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين”. في هذه الآية، يطمئن الله المؤمنين بأنه لا يكلفهم بما لا يستطيعون تحمله، ويؤكد على عدله في محاسبتهم على أعمالهم. كما تحتوي الآية على دعاء المؤمنين لله بأن يعفو عنهم ويغفر لهم ويرحمهم، وأن ينصرهم على أعدائهم. هذا الدعاء يعكس توكل المؤمنين على الله واعتمادهم عليه في كل أمور حياتهم.
تستمر الآيات في توجيه المؤمنين نحو الالتزام بتعاليم الدين، حيث يقول الله تعالى: “آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير”. هذه الآية تحث المؤمنين على الإيمان بالله ورسوله والإنفاق في سبيل الله من الأموال التي استخلفهم فيها. وتعدهم بالأجر الكبير لمن يلتزم بهذه التوجيهات.
ثم تأتي الآية: “وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين”. في هذه الآية، يستنكر الله على المؤمنين ترددهم في الإيمان بالله ورسوله، ويذكرهم بالميثاق الذي أخذ عليهم بالإيمان.
وأخيرًا، تختتم الآيات بتوجيهات حول التعامل مع الأموال والديون، حيث يقول الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل”. هذه الآية توضح أهمية توثيق الديون لضمان حقوق الأطراف المتعاقدة، وتحث على العدل في كتابة العقود.
بهذا نكون قد استعرضنا معاني الكلمات في آخر عشر آيات من سورة البقرة، والتي تحمل في طياتها توجيهات هامة للمؤمنين في مختلف جوانب حياتهم.
تأثير اخر عشر ايات من سورة البقرة على النفس
تعتبر سورة البقرة من أطول سور القرآن الكريم، وتحتوي على العديد من الآيات التي تحمل في طياتها معاني عميقة ودروسًا حياتية مهمة. من بين هذه الآيات، تبرز آخر عشر آيات من السورة، والتي لها تأثير كبير على النفس البشرية. هذه الآيات تتناول مواضيع متعددة تشمل الإيمان، الدعاء، والتوجيهات الإلهية، مما يجعلها مصدرًا للراحة النفسية والطمأنينة.
عند التأمل في هذه الآيات، نجد أنها تبدأ بتأكيد الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله، مما يعزز الشعور بالانتماء إلى دين الإسلام ويقوي الروابط الروحية بين المؤمن وربه. هذا التأكيد على الإيمان يعزز الثقة بالنفس ويمنح الإنسان شعورًا بالسلام الداخلي، حيث يدرك أن هناك قوة عليا تسانده وتوجهه في حياته.
تتضمن هذه الآيات أيضًا دعاءً جميلًا يطلب فيه المؤمنون من الله العفو والمغفرة، وأن لا يحملهم ما لا طاقة لهم به. هذا الدعاء يعكس تواضع الإنسان أمام خالقه واعترافه بضعفه وحاجته إلى رحمة الله. عندما يردد المؤمن هذه الكلمات، يشعر بالراحة النفسية والطمأنينة، لأنه يعلم أن الله رحيم ويستجيب لدعاء عباده المخلصين. هذا الشعور بالراحة يعزز الاستقرار النفسي ويقلل من القلق والتوتر.
علاوة على ذلك، تحتوي هذه الآيات على توجيهات إلهية تحث المؤمنين على التعاون والتكافل الاجتماعي. على سبيل المثال، تشير الآيات إلى أهمية الصدقة والإنفاق في سبيل الله، مما يعزز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية ويشجع على مساعدة الآخرين. هذا النوع من التوجيهات يعزز الروابط الاجتماعية ويخلق بيئة من التعاون والمحبة، مما ينعكس إيجابًا على النفس البشرية ويزيد من شعورها بالرضا والسعادة.
من الجوانب الأخرى التي تبرز في هذه الآيات هو التأكيد على أن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، مما يعزز الشعور بالطمأنينة والراحة النفسية. هذا التأكيد يزيل عن الإنسان الشعور بالضغط والإجهاد، حيث يدرك أن الله يعلم قدراته وحدوده ولن يطلب منه ما لا يستطيع تحمله. هذا الفهم يعزز الثقة بالنفس ويمنح الإنسان القوة لمواجهة التحديات والصعوبات بثبات وإيمان.
بالإضافة إلى ذلك، تتضمن هذه الآيات تذكيرًا بأهمية التوبة والاستغفار، مما يعزز الشعور بالنقاء الروحي ويمنح الإنسان فرصة للتجديد والتطهير النفسي. عندما يدرك المؤمن أن الله يغفر الذنوب ويقبل التوبة، يشعر بالراحة والطمأنينة، مما يعزز الاستقرار النفسي ويقلل من الشعور بالذنب والندم.
في الختام، يمكن القول إن آخر عشر آيات من سورة البقرة تحمل في طياتها معاني عميقة وتأثيرات إيجابية على النفس البشرية. من خلال التأكيد على الإيمان، الدعاء، التوجيهات الإلهية، والتوبة، تعزز هذه الآيات الشعور بالراحة النفسية والطمأنينة، وتمنح الإنسان القوة لمواجهة تحديات الحياة بثبات وإيمان. لذا، فإن تلاوة هذه الآيات والتأمل في معانيها يمكن أن يكون له تأثير كبير على تحسين الحالة النفسية وتعزيز الروحانية.
قصص عن اخر عشر ايات من سورة البقرة
تعتبر سورة البقرة من أطول سور القرآن الكريم، وتحتوي على العديد من الآيات التي تحمل معاني عميقة ودروسًا قيمة للمسلمين. من بين هذه الآيات، تبرز آخر عشر آيات من السورة، والتي تحمل في طياتها قصصًا وأحداثًا مهمة تعكس الحكمة الإلهية وتوجيهات الله للمؤمنين. تبدأ هذه الآيات من الآية 284 وتنتهي بالآية 286، وتتناول مواضيع متعددة تتعلق بالإيمان، والتقوى، والعدل، والرحمة.
في البداية، تتحدث الآية 284 عن علم الله الشامل وقدرته على معرفة كل ما في السماوات والأرض، سواء كان ظاهرًا أو خفيًا. هذا التذكير بعلم الله الشامل يعزز من شعور المؤمنين بالمسؤولية تجاه أفعالهم وأقوالهم، ويحثهم على الالتزام بالتقوى والصدق في حياتهم اليومية. الانتقال إلى الآية 285، نجد أن الله يثني على المؤمنين الذين يؤمنون به وبرسله دون تفرقة بينهم، ويؤكد على أهمية الإيمان الشامل بكل ما أنزل الله من كتب ورسالات. هذا يعكس وحدة الرسالة الإلهية عبر العصور، ويعزز من روح التسامح والتعايش بين أتباع الديانات المختلفة.
ثم تأتي الآية 286، وهي من أكثر الآيات التي تحمل معاني الرحمة والعدل الإلهي. تبدأ الآية بتأكيد أن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، مما يعكس رحمة الله بعباده وتقديره لقدراتهم وإمكاناتهم. هذا المبدأ يعزز من شعور المؤمنين بالطمأنينة والثقة في رحمة الله وعدله. كما تتضمن الآية دعاءً جميلًا يطلب فيه المؤمنون من الله العفو والمغفرة، والنجاة من الفتن والابتلاءات. هذا الدعاء يعكس تواضع المؤمنين واعتمادهم الكامل على الله في كل أمور حياتهم.
من القصص المرتبطة بهذه الآيات، نجد قصة نزولها على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يُروى أن النبي كان في ليلة من الليالي يتعبد في غار حراء، فجاءه جبريل عليه السلام بهذه الآيات. كانت هذه الآيات بمثابة تعزية وتثبيت للنبي وأصحابه في مواجهة التحديات والصعوبات التي كانوا يواجهونها في بداية الدعوة الإسلامية. كما يُروى أن النبي قال عن هذه الآيات: “من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه”، مما يعكس أهمية هذه الآيات وفضلها الكبير في حياة المسلمين.
تتجلى في هذه الآيات أيضًا حكمة الله في توجيه المؤمنين نحو السلوك القويم والالتزام بالأخلاق الفاضلة. فهي تدعو إلى الإيمان الشامل، والتقوى، والعدل، والرحمة، وتحث المؤمنين على التمسك بهذه القيم في حياتهم اليومية. كما تعزز من شعورهم بالمسؤولية تجاه أفعالهم وأقوالهم، وتذكرهم بأن الله مطلع على كل شيء، وأنه سيحاسب كل نفس بما كسبت.
في الختام، يمكن القول إن آخر عشر آيات من سورة البقرة تحمل في طياتها معاني عميقة ودروسًا قيمة للمسلمين. فهي تذكرهم بعلم الله الشامل، وتحثهم على الإيمان الشامل بكل ما أنزل الله، وتؤكد على رحمة الله وعدله في تكليف عباده. كما تعزز من شعورهم بالمسؤولية والتقوى، وتحثهم على التمسك بالأخلاق الفاضلة في حياتهم اليومية. هذه الآيات تعتبر من الكنوز الروحية التي يجب على كل مسلم أن يتأمل فيها ويستفيد من معانيها ودروسها في حياته.
الأسئلة الشائعة
1. **س: ما هو مضمون الآية 285 من سورة البقرة؟**
**ج: تتحدث الآية 285 عن إيمان الرسول والمؤمنين بما أنزل إليهم من ربهم، وأنهم يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله دون تفريق بينهم.**
2. **س: ماذا يطلب المؤمنون من الله في الآية 286 من سورة البقرة؟**
**ج: يطلب المؤمنون من الله ألا يؤاخذهم إن نسوا أو أخطأوا، وألا يحملهم ما لا طاقة لهم به، وأن يعفو عنهم ويغفر لهم ويرحمهم.**
3. **س: ما هو الدعاء الذي يختتم به المؤمنون سورة البقرة في الآية 286؟**
**ج: الدعاء هو: “ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين”.**
4. **س: كيف يصف الله نفسه في الآية 284 من سورة البقرة؟**
**ج: يصف الله نفسه بأنه مالك السماوات والأرض، وأنه يعلم ما في أنفس الناس سواء أبدوه أو أخفوه، وأنه سيحاسبهم عليه.**
5. **س: ما هو موقف المؤمنين تجاه أوامر الله كما ورد في الآية 285؟**
**ج: موقف المؤمنين هو السمع والطاعة لأوامر الله، ويطلبون مغفرته ويعترفون بأن مصيرهم إليه.**
6. **س: ما هو الجزاء الذي يذكره الله في الآية 284 لمن يعمل خيراً أو شراً؟**
**ج: الجزاء هو أن الله سيحاسب كل إنسان على ما كسب، إن كان خيراً فخير وإن كان شراً فشر، والله على كل شيء قدير.**