-
المحتويات
- تفسير شامل لأخر خمس آيات من سورة البقرة
- أهمية الإيمان والعمل الصالح في أخر خمس آيات من سورة البقرة
- الدعاء والاستغفار في أخر خمس آيات من سورة البقرة
- مفهوم التوبة والرجوع إلى الله في أخر خمس آيات من سورة البقرة
- العلاقة بين العبد وربه في أخر خمس آيات من سورة البقرة
- الدروس المستفادة من أخر خمس آيات من سورة البقرة
- الأسئلة الشائعة
“آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير (285) لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين (286)”
تفسير شامل لأخر خمس آيات من سورة البقرة
تعتبر سورة البقرة من أطول سور القرآن الكريم، وتحتوي على العديد من الأحكام والتوجيهات الإلهية التي تهدف إلى تنظيم حياة المسلمين. في هذا السياق، تأتي آخر خمس آيات من السورة لتختتم هذه الأحكام بتوجيهات شاملة ومؤثرة. تبدأ هذه الآيات بالحديث عن ملكية الله المطلقة للكون وما فيه، حيث يقول الله تعالى: “لله ما في السماوات وما في الأرض”. هذه العبارة تؤكد على سيادة الله الكاملة على كل شيء، مما يعزز مفهوم التوحيد ويذكر المؤمنين بأن الله هو المالك الحقيقي لكل ما في الوجود.
ثم تنتقل الآيات إلى الحديث عن مسؤولية الإنسان وأفعاله، حيث يقول الله تعالى: “وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله”. هذه الآية تبرز أهمية النية والقصد في الأعمال، مشيرة إلى أن الله يعلم ما في القلوب وسيحاسب الناس بناءً على نواياهم وأفعالهم سواء كانت ظاهرة أو خفية. هذا يعزز من مفهوم التقوى والوعي الذاتي، حيث يجب على المؤمن أن يكون صادقًا مع نفسه ومع الله في كل ما يقوم به.
بعد ذلك، تأتي الآية التي تتحدث عن رحمة الله وعدله في المحاسبة، حيث يقول الله تعالى: “لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها”. هذه الآية تعبر عن مبدأ العدل الإلهي، حيث لا يفرض الله على الإنسان ما لا يستطيع تحمله. هذا يعزز من شعور الطمأنينة لدى المؤمنين، حيث يعلمون أن الله رحيم وعادل ولن يظلمهم أبدًا. كما أن هذه الآية تشجع المؤمنين على بذل قصارى جهدهم في طاعة الله، مع العلم أن الله يقدر جهودهم ويعلم حدود قدراتهم.
ثم تأتي الآية التي تتحدث عن الدعاء والاستغفار، حيث يقول الله تعالى: “ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا”. هذه الآية تعبر عن حاجة الإنسان المستمرة إلى رحمة الله ومغفرته، حيث يطلب المؤمنون من الله أن يغفر لهم زلاتهم وأخطائهم التي قد يرتكبونها عن غير قصد. هذا يعزز من مفهوم التوبة والاستغفار، ويشجع المؤمنين على العودة إلى الله في كل وقت وحين.
وأخيرًا، تختتم السورة بالدعاء الشامل الذي يعبر عن التوكل الكامل على الله، حيث يقول الله تعالى: “ربنا ولا تحمل علينا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين”. هذا الدعاء يعبر عن الاستسلام الكامل لله والاعتراف بضعف الإنسان وحاجته إلى عون الله ورحمته. كما يعبر عن الأمل في نصر الله وتأييده في مواجهة التحديات والصعوبات.
بهذا الشكل، تختتم سورة البقرة بتوجيهات شاملة تعزز من مفهوم التوحيد، التقوى، العدل، الرحمة، والتوبة. هذه الآيات الخمس الأخيرة تعتبر ملخصًا شاملًا للعديد من القيم والمبادئ التي يجب أن يتحلى بها المؤمن في حياته اليومية، مما يجعلها ذات أهمية كبيرة في فهم الدين الإسلامي وتطبيقه في الحياة العملية.
أهمية الإيمان والعمل الصالح في أخر خمس آيات من سورة البقرة
تعتبر آخر خمس آيات من سورة البقرة من الآيات التي تحمل في طياتها معاني عميقة ودروسًا قيمة تتعلق بالإيمان والعمل الصالح. هذه الآيات تأتي في نهاية أطول سورة في القرآن الكريم، وتختتم بمجموعة من التوجيهات والإرشادات التي تركز على أهمية الإيمان بالله والعمل الصالح كجزء لا يتجزأ من حياة المسلم.
تبدأ هذه الآيات بالتأكيد على أن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، مما يعكس رحمة الله وعدله في التعامل مع عباده. هذا المفهوم يعزز الثقة في قدرة الإنسان على تحمل المسؤوليات والواجبات الدينية، ويشجع المؤمنين على السعي لتحقيق الأفضل في حياتهم دون الشعور باليأس أو العجز. الانتقال من هذا المفهوم إلى الدعاء الذي يتضمن طلب العفو والمغفرة من الله يعكس أهمية التواضع والاعتراف بالضعف البشري، وهو ما يعزز العلاقة الروحية بين العبد وربه.
ثم تأتي الآيات لتؤكد على أهمية الإيمان بالرسل والكتب السماوية، حيث يُطلب من المؤمنين أن يؤمنوا بما أنزل الله على رسله دون تفريق بينهم. هذا يعزز مفهوم الوحدة والتكامل في الرسالات السماوية، ويشجع على التسامح والتعايش السلمي بين أتباع الديانات المختلفة. الانتقال من هذا المفهوم إلى الدعاء الذي يتضمن طلب النصر على القوم الكافرين يعكس أهمية الجهاد في سبيل الله، ليس فقط بمعناه العسكري، بل أيضًا بمعناه الروحي والأخلاقي.
تتضمن هذه الآيات أيضًا دعاءً يطلب من الله أن لا يؤاخذ المؤمنين إن نسوا أو أخطأوا، وأن يرفع عنهم الإصر والأغلال التي كانت على الأمم السابقة. هذا الدعاء يعكس رحمة الله ورأفته بعباده، ويشجع المؤمنين على السعي نحو الكمال الروحي والأخلاقي دون الخوف من العقاب الشديد على الأخطاء البشرية البسيطة. الانتقال من هذا المفهوم إلى الدعاء الذي يتضمن طلب العفو والمغفرة والنصر يعزز الأمل في رحمة الله ويشجع على الاستمرار في العمل الصالح.
تختتم هذه الآيات بالدعاء الذي يطلب من الله أن ينصر المؤمنين على القوم الكافرين، مما يعكس أهمية التضامن والتعاون بين المؤمنين في مواجهة التحديات والصعوبات. هذا الدعاء يعزز الروح الجماعية ويشجع على العمل المشترك لتحقيق الأهداف النبيلة.
في المجمل، تعكس آخر خمس آيات من سورة البقرة أهمية الإيمان والعمل الصالح كجزء لا يتجزأ من حياة المسلم. هذه الآيات تقدم توجيهات وإرشادات تعزز العلاقة الروحية بين العبد وربه، وتشجع على التواضع والاعتراف بالضعف البشري، وتؤكد على أهمية الوحدة والتكامل في الرسالات السماوية، وتشجع على التسامح والتعايش السلمي، وتعزز الأمل في رحمة الله وتشجع على الاستمرار في العمل الصالح. هذه المعاني والدروس تجعل من هذه الآيات مصدر إلهام وتوجيه للمؤمنين في حياتهم اليومية، وتؤكد على أهمية الإيمان والعمل الصالح كركيزتين أساسيتين في الدين الإسلامي.
الدعاء والاستغفار في أخر خمس آيات من سورة البقرة
تعتبر سورة البقرة من أطول سور القرآن الكريم، وتحتوي على العديد من الأحكام والتوجيهات الإلهية التي تهدف إلى تنظيم حياة المسلمين. في نهاية هذه السورة، نجد خمس آيات تحمل في طياتها معاني عميقة تتعلق بالدعاء والاستغفار، وهي آيات تتسم بجمالها وعمقها الروحي. تبدأ هذه الآيات بتأكيد الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله، وتختتم بالدعاء والاستغفار، مما يعكس أهمية هذه العناصر في حياة المسلم.
الآية الأولى من هذه المجموعة تؤكد على الإيمان بالغيب، وهو أحد أركان الإيمان الأساسية في الإسلام. يقول الله تعالى: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ”. هذه الآية تبرز أهمية الإيمان الشامل بكل ما أنزل الله، وتؤكد على وحدة الرسالة الإلهية عبر التاريخ. كما أنها تذكر المسلمين بضرورة الطاعة والاستغفار، مما يعكس التوازن بين الإيمان والعمل الصالح.
الآية التالية تركز على مسؤولية الإنسان تجاه أفعاله، حيث يقول الله تعالى: “لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”. هذه الآية تبرز رحمة الله وعدله، حيث لا يكلف الإنسان بما لا يستطيع تحمله. كما أنها تحتوي على دعاء جميل يطلب فيه المسلمون من الله العفو والمغفرة والرحمة، مما يعكس أهمية الاستغفار في حياة المسلم.
الآيات الثلاث الأخيرة تتضمن دعاءً شاملاً يطلب فيه المسلمون من الله العون والنصر على الأعداء. هذا الدعاء يعكس التوكل الكامل على الله والاعتراف بضعف الإنسان أمام التحديات والصعوبات. كما أنه يعزز الروح الجماعية للمسلمين، حيث يتوجهون إلى الله كجماعة واحدة تطلب العون والنصر.
من خلال هذه الآيات، يمكننا أن نستخلص العديد من الدروس والعبر. أولاً، الإيمان الشامل بكل ما أنزل الله هو أساس الدين الإسلامي. ثانياً، الطاعة والاستغفار هما عنصران أساسيان في حياة المسلم، حيث يجب أن يكون المسلم دائمًا مستعدًا للعودة إلى الله وطلب مغفرته. ثالثاً، الدعاء هو وسيلة قوية للتواصل مع الله وطلب العون والنصر في مواجهة التحديات.
في الختام، تعكس آخر خمس آيات من سورة البقرة عمق الإيمان والتوكل على الله، وتبرز أهمية الدعاء والاستغفار في حياة المسلم. هذه الآيات ليست مجرد كلمات تُقرأ، بل هي توجيهات إلهية تهدف إلى تعزيز الروحانية والإيمان في قلوب المسلمين. من خلال التأمل في معاني هذه الآيات والعمل بها، يمكن للمسلم أن يعزز علاقته بالله ويعيش حياة مليئة بالإيمان والطاعة.
مفهوم التوبة والرجوع إلى الله في أخر خمس آيات من سورة البقرة
تعتبر سورة البقرة من أطول سور القرآن الكريم، وتحتوي على العديد من الأحكام والتوجيهات الإلهية التي تهدف إلى تنظيم حياة المسلمين وتوجيههم نحو الطريق المستقيم. في هذا السياق، تبرز الأهمية الكبيرة لآخر خمس آيات من هذه السورة، حيث تتناول هذه الآيات مفهوم التوبة والرجوع إلى الله، وتوضح كيفية التعامل مع الأخطاء والذنوب التي قد يرتكبها الإنسان في حياته اليومية.
تبدأ هذه الآيات بتأكيد أن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، مما يعكس رحمة الله وعدله في التعامل مع عباده. هذا المفهوم يعزز الثقة في قدرة الإنسان على التوبة والرجوع إلى الله، مهما كانت الذنوب التي ارتكبها. فالله يعلم حدود قدرات الإنسان ولا يطلب منه ما يفوق طاقته، مما يشجع المؤمنين على السعي نحو التوبة دون خوف من عدم القدرة على تحقيقها.
ثم تأتي الآية التي تليها لتؤكد على أهمية الدعاء والاستغفار، حيث يدعو المؤمنون الله بأن لا يؤاخذهم إن نسوا أو أخطأوا. هذا الدعاء يعكس الاعتراف البشري بالضعف والنقص، ويعزز فكرة أن التوبة هي عملية مستمرة تتطلب من الإنسان الاعتراف بأخطائه والسعي إلى تصحيحها. الدعاء هنا ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو تعبير عن نية صادقة للرجوع إلى الله وطلب مغفرته.
تتواصل الآيات بتوجيه المؤمنين إلى طلب العفو من الله عن الذنوب التي ارتكبوها عمدًا أو سهوًا، مما يعكس شمولية التوبة وضرورة أن تكون نابعة من القلب. الله في هذه الآيات يُظهر رحمته الواسعة واستعداده لمغفرة الذنوب مهما كانت، بشرط أن تكون التوبة صادقة ومخلصة. هذا يعزز الأمل في نفوس المؤمنين ويشجعهم على عدم اليأس من رحمة الله.
ثم تأتي الآية التي تليها لتؤكد على أن الله هو مولى المؤمنين ونصيرهم، مما يعزز الثقة في أن الله لن يترك عباده الذين يسعون للتوبة والرجوع إليه. هذا الدعم الإلهي يشجع المؤمنين على الاستمرار في طريق التوبة والإصلاح، ويعزز الشعور بالأمان والطمأنينة في ظل رحمة الله.
في النهاية، تختتم هذه الآيات بالدعاء الشامل الذي يطلب فيه المؤمنون من الله أن يغفر لهم ويرحمهم وينصرهم على القوم الكافرين. هذا الدعاء يعكس الوحدة والتضامن بين المؤمنين في سعيهم نحو التوبة والرجوع إلى الله، ويعزز فكرة أن التوبة ليست مجرد عملية فردية، بل هي جزء من مجتمع إيماني يسعى لتحقيق رضا الله.
بذلك، يمكن القول إن آخر خمس آيات من سورة البقرة تقدم توجيهات شاملة حول مفهوم التوبة والرجوع إلى الله، وتؤكد على رحمة الله وعدله في التعامل مع عباده. هذه الآيات تعزز الأمل والثقة في قدرة الإنسان على التوبة، وتشجع المؤمنين على السعي المستمر نحو الإصلاح والتقرب إلى الله. من خلال الدعاء والاستغفار والاعتراف بالضعف البشري، يمكن للمؤمنين أن يجدوا الطريق إلى التوبة والرجوع إلى الله، مما يعزز علاقتهم بالله ويقوي إيمانهم.
العلاقة بين العبد وربه في أخر خمس آيات من سورة البقرة
تعتبر آخر خمس آيات من سورة البقرة من الآيات التي تحمل معاني عميقة تتعلق بالعلاقة بين العبد وربه، وتبرز فيها جوانب متعددة من هذه العلاقة التي تتسم بالرحمة، والمغفرة، والتوجيه الإلهي. تبدأ هذه الآيات بالتأكيد على أن كل ما في السماوات والأرض لله، وأن الله يعلم ما في الأنفس وما تخفيه الصدور، مما يعزز مفهوم الرقابة الإلهية الشاملة. هذا الوعي بأن الله يعلم كل شيء يزرع في قلب المؤمن شعورًا بالمسؤولية والحرص على الالتزام بأوامر الله ونواهيه.
ثم تأتي الآية التي تتحدث عن عدم تكليف الله نفسًا إلا وسعها، وهي من الآيات التي تبعث الطمأنينة في نفوس المؤمنين. فالله، برحمته الواسعة، لا يكلف الإنسان بما لا يستطيع تحمله، وهذا يعكس مدى رحمة الله بعباده. هذا المفهوم يعزز الثقة بالله ويشجع المؤمن على السعي والاجتهاد في طاعة الله، مع العلم أن الله لن يضع عليه ما يفوق طاقته. كما أن هذه الآية تذكر بأن لكل نفس ما كسبت وعليها ما اكتسبت، مما يعزز مفهوم المسؤولية الفردية والعدالة الإلهية.
الآية التالية تتضمن دعاءً يعبر عن التواضع والاعتراف بالضعف البشري أمام الله. يطلب المؤمنون من الله ألا يؤاخذهم إن نسوا أو أخطأوا، وألا يحملهم ما لا طاقة لهم به. هذا الدعاء يعكس العلاقة الحميمة بين العبد وربه، حيث يلجأ العبد إلى الله طالبًا العفو والمغفرة، معترفًا بضعفه وحاجته إلى رحمة الله. كما أن هذا الدعاء يعزز مفهوم التوكل على الله والاعتماد عليه في كل الأمور.
ثم تأتي الآية التي تطلب من الله أن يعفو عن المؤمنين ويغفر لهم ويرحمهم، وأن يكون وليهم ونصيرهم. هذه الآية تعكس مدى احتياج المؤمن إلى الله في كل جوانب حياته، سواء في الأمور الدنيوية أو الأخروية. فالله هو الولي الذي يتولى شؤون عباده، وهو النصير الذي ينصرهم في مواجهة التحديات والصعاب. هذا الشعور بالاعتماد الكامل على الله يعزز الإيمان ويقوي العلاقة بين العبد وربه.
وأخيرًا، تأتي الآية التي تؤكد على أن الله هو المولى، وأنه نعم المولى ونعم النصير. هذه الآية تختتم السورة بتأكيد على أن الله هو الحامي والمدافع عن المؤمنين، وأنه هو الذي ينصرهم ويعينهم في كل أمورهم. هذا التأكيد يعزز الثقة بالله ويشجع المؤمنين على الاستمرار في طاعة الله والاعتماد عليه في كل شيء.
بذلك، تعكس آخر خمس آيات من سورة البقرة جوانب متعددة من العلاقة بين العبد وربه، بدءًا من الرقابة الإلهية الشاملة، مرورًا بالرحمة والتكليف بما يطيقه الإنسان، وصولًا إلى الدعاء والاعتماد الكامل على الله. هذه الآيات تعزز الإيمان وتعمق الفهم للعلاقة الحميمة بين العبد وربه، مما يجعلها من الآيات التي تحمل معاني عميقة وتوجيهات قيمة للمؤمنين في حياتهم اليومية.
الدروس المستفادة من أخر خمس آيات من سورة البقرة
تعتبر سورة البقرة من أطول سور القرآن الكريم، وتحتوي على العديد من الأحكام والتوجيهات التي تهم المسلمين في حياتهم اليومية. في هذا السياق، تبرز الأهمية الكبيرة لآخر خمس آيات من هذه السورة، حيث تحمل في طياتها دروسًا قيمة يمكن أن يستفيد منها المسلمون في مختلف جوانب حياتهم. تبدأ هذه الآيات بالتأكيد على أن كل ما في السماوات والأرض لله، مما يعزز مفهوم التوحيد ويذكر المؤمنين بقدرة الله المطلقة. هذا التذكير يعزز الإيمان ويحث المسلمين على التوكل على الله في جميع أمورهم.
تنتقل الآيات بعد ذلك إلى الحديث عن مسؤولية الإنسان تجاه أفعاله وأقواله، حيث تؤكد أن الله يعلم ما في الأنفس وما تخفيه الصدور. هذا الوعي بمراقبة الله الدائمة يدفع المؤمنين إلى التحلي بالأخلاق الحميدة والابتعاد عن المعاصي، لأنهم يدركون أن الله سيحاسبهم على كل صغيرة وكبيرة. كما أن هذا الوعي يعزز من شعور الإنسان بالمسؤولية تجاه أفعاله ويحثه على السعي لتحقيق الخير والابتعاد عن الشر.
ثم تأتي الآيات لتؤكد على أن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، مما يعكس رحمة الله وعدله. هذا المفهوم يبعث الطمأنينة في نفوس المؤمنين، حيث يدركون أن الله لا يطلب منهم ما يفوق طاقتهم وقدرتهم. هذا الفهم يعزز من شعور الإنسان بالراحة النفسية ويحثه على بذل الجهد في حدود قدراته دون الشعور بالضغط أو الإحباط.
تتطرق الآيات أيضًا إلى الدعاء الذي يعبر عن طلب المؤمنين من الله أن يغفر لهم زلاتهم وأخطاءهم، وأن يعفو عنهم ويرحمهم. هذا الدعاء يعكس تواضع المؤمنين واعترافهم بضعفهم وحاجتهم إلى رحمة الله ومغفرته. كما يعزز هذا الدعاء من شعور الإنسان بالتواصل الروحي مع الله ويحثه على الاستمرار في طلب المغفرة والرحمة.
تختتم الآيات بالدعاء الذي يطلب فيه المؤمنون من الله أن ينصرهم على القوم الكافرين. هذا الدعاء يعكس رغبة المؤمنين في تحقيق النصر والتمكين لدينهم، ويعزز من شعورهم بالانتماء إلى جماعة المؤمنين. كما يعكس هذا الدعاء الأمل والتفاؤل في تحقيق النصر بفضل الله وعونه.
من خلال هذه الآيات، يمكن استخلاص العديد من الدروس القيمة التي تعزز من إيمان المسلم وتوجهه نحو السلوك القويم. تعزز هذه الآيات من مفهوم التوحيد وتذكر المؤمنين بقدرة الله المطلقة، كما تحثهم على التحلي بالأخلاق الحميدة والابتعاد عن المعاصي. تعكس هذه الآيات أيضًا رحمة الله وعدله، وتبعث الطمأنينة في نفوس المؤمنين. كما تعزز من شعور الإنسان بالتواصل الروحي مع الله وتحثه على الاستمرار في طلب المغفرة والرحمة. وأخيرًا، تعزز هذه الآيات من شعور المؤمنين بالانتماء إلى جماعة المؤمنين وتحثهم على السعي لتحقيق النصر والتمكين لدينهم.
الأسئلة الشائعة
1. **س: ما هو مضمون الآية 284 من سورة البقرة؟**
**ج: تتحدث الآية عن ملكية الله لكل ما في السماوات والأرض، وأنه يعلم ما في الأنفس ويحاسب عليه.**
2. **س: ماذا يطلب المؤمنون من الله في الآية 285؟**
**ج: يطلب المؤمنون من الله المغفرة والرحمة، ويؤكدون إيمانهم بالرسل والكتب السماوية.**
3. **س: ما هو الدعاء الذي يرد في الآية 286؟**
**ج: الدعاء هو طلب عدم تحميل النفس ما لا تطيق، والعفو والمغفرة والنصر على القوم الكافرين.**
4. **س: كيف يصف الله نفسه في الآية 284؟**
**ج: يصف الله نفسه بأنه مالك السماوات والأرض، وأنه يعلم ما في الأنفس ويحاسب عليه.**
5. **س: ما هو موقف المؤمنين من الرسل كما ورد في الآية 285؟**
**ج: المؤمنون يؤمنون بجميع الرسل دون تفريق بينهم، ويؤكدون إيمانهم بالله وملائكته وكتبه ورسله.**
6. **س: ما هو الطلب الأخير في الدعاء في الآية 286؟**
**ج: الطلب الأخير هو النصر على القوم الكافرين.**