-
المحتويات
- تفسير أواخر سورة الكهف وأثرها على الاستيقاظ الروحي
- فوائد قراءة أواخر سورة الكهف قبل النوم والاستيقاظ
- كيفية تطبيق معاني أواخر سورة الكهف في حياتنا اليومية
- قصص الأنبياء في أواخر سورة الكهف ودروسها للاستيقاظ الروحي
- الأثر النفسي والروحي لقراءة أواخر سورة الكهف عند الاستيقاظ
- أهمية أواخر سورة الكهف في تعزيز الإيمان والاستيقاظ الروحي
- الأسئلة الشائعة
“استيقظ بنور الإيمان، وابدأ يومك بآيات الرحمن.”
تفسير أواخر سورة الكهف وأثرها على الاستيقاظ الروحي
تعتبر سورة الكهف من السور المكية التي تحمل في طياتها العديد من الدروس والعبر، وتحتوي على قصص وأحداث تعكس حكمة الله وقدرته. في أواخر هذه السورة، نجد آيات تحمل معاني عميقة تتعلق بالاستيقاظ الروحي والتأمل في قدرة الله وعظمته. هذه الآيات تساهم في توجيه الإنسان نحو التفكير العميق في حياته وعلاقته بخالقه، مما يؤدي إلى نوع من الاستيقاظ الروحي الذي يعزز الإيمان ويقوي الروح.
تبدأ أواخر سورة الكهف بالحديث عن قصة موسى والخضر، وهي قصة تحمل في طياتها دروسًا عن الصبر والتواضع والبحث عن المعرفة. موسى، النبي الذي أُعطي العلم والحكمة، يسعى للقاء الخضر ليكتسب منه علمًا لم يكن يعرفه. هذا السعي يعكس أهمية البحث عن المعرفة والتعلم من الآخرين، حتى لو كانوا أقل مكانة أو شهرة. من خلال هذه القصة، يتعلم الإنسان أن الاستيقاظ الروحي يتطلب التواضع والاعتراف بأن هناك دائمًا ما يمكن تعلمه من الآخرين.
بعد ذلك، تنتقل السورة إلى الحديث عن قصة ذي القرنين، الملك العادل الذي استخدم قوته ونفوذه لنشر الخير والعدل. هذه القصة تبرز أهمية استخدام القوة والنفوذ في خدمة الإنسانية وتحقيق العدالة. من خلال هذه القصة، يتعلم الإنسان أن الاستيقاظ الروحي يتطلب استخدام الموارد والقدرات التي منحها الله له في خدمة الآخرين ونشر الخير.
ثم تأتي الآيات التي تتحدث عن يوم القيامة، حيث يُعرض الناس على الله ويُحاسبون على أعمالهم. هذه الآيات تذكر الإنسان بأن الحياة الدنيا ليست إلا مرحلة مؤقتة، وأن الحياة الحقيقية هي الحياة الآخرة. من خلال التأمل في هذه الآيات، يتعلم الإنسان أن الاستيقاظ الروحي يتطلب التفكير في الآخرة والاستعداد لها من خلال الأعمال الصالحة والتقوى.
تختتم السورة بآية تحمل معاني عميقة تتعلق بالتوحيد والإخلاص في العبادة. يقول الله تعالى: “قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا” (الكهف: 110). هذه الآية تذكر الإنسان بأن العبادة يجب أن تكون خالصة لله وحده، وأن الأعمال الصالحة هي السبيل للقاء الله. من خلال هذه الآية، يتعلم الإنسان أن الاستيقاظ الروحي يتطلب الإخلاص في العبادة والعمل الصالح.
في الختام، يمكن القول إن أواخر سورة الكهف تحمل معاني عميقة تتعلق بالاستيقاظ الروحي والتأمل في قدرة الله وعظمته. من خلال قصص موسى والخضر وذي القرنين، والتذكير بيوم القيامة، والدعوة إلى التوحيد والإخلاص في العبادة، يتعلم الإنسان أن الاستيقاظ الروحي يتطلب التواضع والبحث عن المعرفة، واستخدام القوة في خدمة الآخرين، والتفكير في الآخرة، والإخلاص في العبادة. هذه الدروس تساهم في تعزيز الإيمان وتقوية الروح، مما يؤدي إلى حياة مليئة بالسلام الداخلي والرضا.
فوائد قراءة أواخر سورة الكهف قبل النوم والاستيقاظ
تعتبر سورة الكهف من السور المباركة في القرآن الكريم، ولها مكانة خاصة في قلوب المسلمين. تتجلى أهمية هذه السورة في العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على قراءتها في أوقات معينة، مثل يوم الجمعة. ومع ذلك، فإن قراءة أواخر سورة الكهف قبل النوم والاستيقاظ تحمل فوائد روحية ونفسية متعددة، تجعلها ممارسة محببة لدى الكثيرين.
أولاً، من الناحية الروحية، تُعد قراءة أواخر سورة الكهف قبل النوم وسيلة لتعزيز الإيمان والتقرب إلى الله. إذ أن تلاوة القرآن الكريم بشكل عام تُعد عبادة عظيمة، وتخصيص وقت محدد لقراءة أواخر هذه السورة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الروحانية. يشعر المسلم بالطمأنينة والسكينة عند قراءة هذه الآيات، مما يساعده على النوم بسلام وراحة. وعند الاستيقاظ، يمكن أن تكون هذه القراءة بمثابة بداية مباركة ليوم جديد، حيث يبدأ المسلم يومه بذكر الله وتلاوة كلامه المقدس.
ثانياً، من الناحية النفسية، تُسهم قراءة أواخر سورة الكهف في تهدئة النفس وتخفيف التوتر والقلق. في عالمنا المعاصر، يعاني الكثيرون من ضغوط الحياة اليومية والمشاكل النفسية. يمكن أن تكون قراءة القرآن وسيلة فعالة للتخفيف من هذه الضغوط، حيث أن الكلمات الإلهية تحمل في طياتها شفاءً للقلوب وراحةً للعقول. تُعد أواخر سورة الكهف، بما تحتويه من معاني عميقة وقصص مؤثرة، مصدر إلهام وقوة للمسلم، مما يساعده على مواجهة تحديات الحياة بثقة وإيمان.
علاوة على ذلك، تُسهم قراءة أواخر سورة الكهف في تعزيز الذاكرة والتركيز. إذ أن تكرار تلاوة الآيات القرآنية يساعد على تحسين القدرات العقلية والذهنية. يمكن أن تكون هذه الممارسة جزءًا من الروتين اليومي الذي يعزز من القدرات العقلية ويُسهم في تحسين الأداء الأكاديمي والمهني. بالإضافة إلى ذلك، تُعد قراءة القرآن الكريم وسيلة فعالة لتعلم اللغة العربية وتحسين مهارات القراءة والتلاوة.
من الجوانب الاجتماعية، يمكن أن تكون قراءة أواخر سورة الكهف قبل النوم والاستيقاظ وسيلة لتعزيز الروابط الأسرية. يمكن للأسر أن تتجمع معًا لتلاوة هذه الآيات، مما يُسهم في تعزيز الروابط العائلية وتقوية العلاقات بين أفراد الأسرة. تُعد هذه الممارسة فرصة لتعليم الأطفال أهمية القرآن الكريم وتشجيعهم على تلاوته وحفظه.
في الختام، تُعد قراءة أواخر سورة الكهف قبل النوم والاستيقاظ ممارسة تحمل فوائد روحية ونفسية وعقلية واجتماعية متعددة. تُسهم هذه القراءة في تعزيز الإيمان والطمأنينة، وتخفيف التوتر والقلق، وتحسين القدرات العقلية، وتعزيز الروابط الأسرية. لذا، يُنصح المسلمون بتبني هذه الممارسة وجعلها جزءًا من روتينهم اليومي، للاستفادة من الفوائد العظيمة التي تحملها.
كيفية تطبيق معاني أواخر سورة الكهف في حياتنا اليومية
تعتبر أواخر سورة الكهف من السور القرآنية التي تحمل في طياتها معاني عميقة ودروسًا حياتية يمكن أن تكون مصدر إلهام وتوجيه في حياتنا اليومية. إن فهم هذه المعاني وتطبيقها يمكن أن يسهم في تحسين نوعية حياتنا وتعزيز علاقتنا بالله وبالآخرين. تبدأ أواخر سورة الكهف بآية تذكرنا بأهمية التوحيد والإخلاص في العبادة، حيث يقول الله تعالى: “قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا”. هذه الآية تذكرنا بأهمية الإخلاص في العمل والنية، وأن يكون هدفنا الأساسي هو رضا الله.
عندما نتأمل في هذه الآية، نجد أنها تدعونا إلى مراجعة نوايانا وأعمالنا اليومية. هل نقوم بأعمالنا بنية صافية وخالصة لله؟ هل نسعى لتحقيق رضا الله في كل ما نقوم به؟ إن الإجابة على هذه الأسئلة يمكن أن تكون نقطة انطلاق لتحسين سلوكياتنا وأفعالنا. على سبيل المثال، يمكننا أن نبدأ يومنا بالدعاء والتوكل على الله، وأن نحرص على أداء واجباتنا بإخلاص وتفانٍ، سواء كانت هذه الواجبات تتعلق بالعمل أو الدراسة أو حتى العلاقات الاجتماعية.
بالإضافة إلى ذلك، تذكرنا أواخر سورة الكهف بأهمية العمل الصالح والابتعاد عن الشرك. العمل الصالح لا يقتصر فقط على العبادات الدينية مثل الصلاة والصيام، بل يشمل أيضًا الأعمال الخيرية ومساعدة الآخرين والتعامل بالحسنى. يمكننا تطبيق هذا المبدأ في حياتنا اليومية من خلال تقديم المساعدة لمن يحتاجها، سواء كان ذلك من خلال التبرع بالمال أو الوقت أو الجهد. كما يمكننا أن نكون أكثر تسامحًا وتفهمًا في تعاملاتنا مع الآخرين، وأن نسعى دائمًا لنشر الخير والمحبة.
من ناحية أخرى، تذكرنا الآيات بأهمية الاستعداد للقاء الله والعمل من أجل الآخرة. هذا لا يعني أن نهمل حياتنا الدنيا، بل على العكس، يجب أن نعيش حياتنا بكل جدية واجتهاد، ولكن مع الحفاظ على توازن بين الدنيا والآخرة. يمكننا تحقيق هذا التوازن من خلال تخصيص وقت للعبادة والتفكر في خلق الله، وفي نفس الوقت، السعي لتحقيق أهدافنا الدنيوية بطرق مشروعة وأخلاقية.
علاوة على ذلك، تذكرنا أواخر سورة الكهف بأهمية العلم والتعلم. فالسورة بأكملها تحتوي على قصص تحمل في طياتها دروسًا وعبرًا يمكن أن نستفيد منها في حياتنا اليومية. يمكننا أن نستلهم من هذه القصص أهمية البحث عن المعرفة والتعلم المستمر. في عالمنا اليوم، يمكننا تطبيق هذا المبدأ من خلال السعي لاكتساب مهارات جديدة وتطوير أنفسنا في مجالات مختلفة، سواء كانت مهنية أو شخصية.
في الختام، يمكن القول إن أواخر سورة الكهف تحمل في طياتها معاني ودروسًا عميقة يمكن أن تكون مصدر إلهام وتوجيه في حياتنا اليومية. من خلال تطبيق هذه المعاني، يمكننا أن نحسن من نوعية حياتنا ونعزز علاقتنا بالله وبالآخرين. إن الإخلاص في العمل، والابتعاد عن الشرك، والاستعداد للآخرة، والسعي للعلم والتعلم، كلها مبادئ يمكن أن تسهم في تحقيق حياة متوازنة ومرضية.
قصص الأنبياء في أواخر سورة الكهف ودروسها للاستيقاظ الروحي
تعتبر سورة الكهف من السور المكية التي تحمل في طياتها العديد من القصص والعبر التي تهدف إلى توجيه الإنسان نحو الاستيقاظ الروحي والتأمل في معاني الحياة. في أواخر هذه السورة، نجد قصصًا تتعلق بالأنبياء والأحداث التي مروا بها، والتي تحمل في طياتها دروسًا عميقة يمكن أن تكون مصدر إلهام لكل من يسعى إلى تحقيق التوازن الروحي والفكري.
إحدى القصص البارزة في أواخر سورة الكهف هي قصة موسى والخضر. هذه القصة تروي لقاء النبي موسى عليه السلام بالخضر، الرجل الصالح الذي علمه الله من لدنه علمًا. تبدأ القصة برحلة موسى للبحث عن الخضر، حيث كان موسى يسعى لفهم الحكمة الإلهية وراء بعض الأحداث التي تبدو غير منطقية من منظور الإنسان العادي. من خلال هذه القصة، نتعلم أهمية التواضع في طلب العلم والاعتراف بأن هناك دائمًا ما هو أكبر وأعمق من معرفتنا البشرية المحدودة. كما تبرز القصة أهمية الصبر والتأمل في الأحداث التي نمر بها، حيث أن الحكمة الإلهية قد تكون مخفية وراء ما يبدو لنا كأحداث غير مفهومة أو حتى مؤلمة.
بالإضافة إلى ذلك، تسلط القصة الضوء على مفهوم القدر والتدبير الإلهي. فالأحداث التي شهدها موسى مع الخضر، مثل خرق السفينة وقتل الغلام وبناء الجدار، كانت تحمل في طياتها حكمة إلهية عميقة. هذه الأحداث تعلمنا أن ما نراه من مصائب أو تحديات قد يكون في الحقيقة جزءًا من خطة إلهية أكبر تهدف إلى تحقيق الخير في نهاية المطاف. هذا الفهم يعزز من إيماننا وثقتنا بالله، ويحثنا على الاستمرار في السعي والعمل دون فقدان الأمل.
علاوة على ذلك، نجد في أواخر سورة الكهف قصة ذي القرنين، الملك العادل الذي جاب الأرض ناشرًا العدل والإصلاح. هذه القصة تبرز أهمية القيادة الحكيمة والعدل في تحقيق الاستقرار والرخاء للمجتمعات. ذو القرنين كان نموذجًا للقائد الذي يستخدم قوته وسلطته لتحقيق الخير وحماية الضعفاء. من خلال هذه القصة، نتعلم أن القوة الحقيقية تكمن في القدرة على استخدام السلطة بحكمة وعدل، وأن القيادة الحقيقية تتطلب التواضع والالتزام بالقيم الأخلاقية.
تتجلى في هذه القصص أيضًا أهمية الإيمان والعمل الصالح. فكل من موسى والخضر وذو القرنين كانوا نماذج للإيمان العميق والعمل الجاد لتحقيق الأهداف النبيلة. هذه القصص تذكرنا بأن الإيمان ليس مجرد شعور داخلي، بل هو دافع للعمل والسعي نحو تحقيق الخير في العالم. كما تبرز أهمية الاستمرار في السعي والتعلم، حتى في مواجهة التحديات والصعوبات.
في الختام، تحمل قصص الأنبياء في أواخر سورة الكهف دروسًا عميقة للاستيقاظ الروحي والتأمل في معاني الحياة. من خلال هذه القصص، نتعلم أهمية التواضع في طلب العلم، والصبر في مواجهة التحديات، والعدل في القيادة، والإيمان العميق الذي يدفعنا للعمل الصالح. هذه الدروس تساهم في توجيهنا نحو حياة أكثر توازنًا وعمقًا، وتساعدنا على فهم الحكمة الإلهية في الأحداث التي نمر بها.
الأثر النفسي والروحي لقراءة أواخر سورة الكهف عند الاستيقاظ
تعتبر سورة الكهف من السور القرآنية التي تحمل في طياتها العديد من الدروس والعبر، وقد أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقراءتها في يوم الجمعة لما لها من فضل عظيم. من بين الآيات التي تحظى بأهمية خاصة هي الأواخر من سورة الكهف، والتي يُنصح بقراءتها عند الاستيقاظ. إن قراءة هذه الآيات في بداية اليوم يمكن أن يكون لها تأثير نفسي وروحي عميق على الفرد، مما يعزز من شعوره بالطمأنينة والسكينة.
عند الاستيقاظ من النوم، يكون العقل في حالة من الصفاء والهدوء، مما يجعله أكثر تقبلاً للتأمل والتفكر. قراءة أواخر سورة الكهف في هذا الوقت يمكن أن تساعد في توجيه العقل نحو التفكير الإيجابي والتفاؤل. إن الآيات الأخيرة من السورة تتحدث عن مشاهد من يوم القيامة وتذكر الإنسان بعظمة الله وقدرته، مما يعزز من شعور الفرد بالتواضع والخشوع أمام خالقه. هذا الشعور يمكن أن يكون دافعاً قوياً للفرد ليبدأ يومه بنية صافية وعزيمة قوية على تحقيق الخير والابتعاد عن الشر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن قراءة القرآن بشكل عام، وسورة الكهف بشكل خاص، يمكن أن تكون وسيلة فعالة للتخفيف من التوتر والقلق. الأبحاث العلمية تشير إلى أن الاستماع إلى القرآن أو قراءته يمكن أن يساهم في تقليل مستويات الكورتيزول، وهو الهرمون المسؤول عن التوتر. بالتالي، فإن بدء اليوم بقراءة أواخر سورة الكهف يمكن أن يساعد في تهدئة النفس وتخفيف الضغوط النفسية التي قد تواجه الفرد خلال يومه.
من الناحية الروحية، قراءة أواخر سورة الكهف عند الاستيقاظ يمكن أن تكون وسيلة لتعزيز العلاقة بين العبد وربه. إن هذه الآيات تذكر الإنسان بضرورة التوكل على الله والاعتماد عليه في كل أمور الحياة. هذا التوكل يمكن أن يمنح الفرد شعوراً بالثقة والاطمئنان، مما يجعله أكثر قدرة على مواجهة التحديات والصعوبات التي قد تعترض طريقه. إن الشعور بأن الله معه ويعينه في كل خطوة يخطوها يمكن أن يكون دافعاً قوياً لتحقيق النجاح والتفوق في مختلف مجالات الحياة.
علاوة على ذلك، فإن قراءة أواخر سورة الكهف يمكن أن تكون وسيلة لتعزيز القيم الأخلاقية والإنسانية في نفس الفرد. الآيات تتحدث عن أهمية العمل الصالح والابتعاد عن الظلم والفساد، مما يمكن أن يكون دافعاً للفرد ليكون أكثر التزاماً بالقيم والمبادئ الأخلاقية في تعاملاته اليومية. هذا الالتزام يمكن أن ينعكس إيجاباً على علاقاته مع الآخرين ويجعله أكثر قدرة على بناء علاقات صحية ومستدامة.
في الختام، يمكن القول إن قراءة أواخر سورة الكهف عند الاستيقاظ تحمل في طياتها العديد من الفوائد النفسية والروحية. إنها وسيلة لتعزيز الشعور بالطمأنينة والسكينة، وتخفيف التوتر والقلق، وتعزيز العلاقة مع الله، وتعزيز القيم الأخلاقية والإنسانية. إن هذه الفوائد تجعل من قراءة هذه الآيات عادة يومية تستحق الاهتمام والالتزام بها، لما لها من تأثير إيجابي على حياة الفرد بشكل عام.
أهمية أواخر سورة الكهف في تعزيز الإيمان والاستيقاظ الروحي
تعتبر أواخر سورة الكهف من السور القرآنية التي تحمل في طياتها معاني عميقة ودروسًا قيمة تعزز الإيمان وتساهم في الاستيقاظ الروحي للمسلمين. إن هذه الآيات الأخيرة من السورة تحتوي على رسائل إلهية تهدف إلى توجيه الإنسان نحو الطريق الصحيح، وتذكيره بأهمية الإيمان بالله والاعتماد عليه في كل أمور الحياة. من خلال التأمل في هذه الآيات، يمكن للمسلم أن يجد الإلهام والقوة لمواجهة تحديات الحياة اليومية.
تبدأ أواخر سورة الكهف بتذكير الإنسان بحقيقة الحياة الدنيا وزوالها، حيث يقول الله تعالى: “وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا”. هذه الآية تذكر الإنسان بأن الحياة الدنيا ليست سوى مرحلة مؤقتة، وأن الزينة والمال والجاه لا تدوم. هذا التذكير يساعد المسلم على التركيز على الأمور الأبدية والابتعاد عن التعلق الزائد بالماديات.
علاوة على ذلك، تتناول الآيات الأخيرة من السورة موضوع الحساب والجزاء، حيث يقول الله تعالى: “وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا”. هذه الآية تذكر الإنسان بيوم القيامة، حيث سيحاسب كل فرد على أعماله. هذا الوعي باليوم الآخر يعزز الإيمان ويحث المسلم على العمل الصالح والابتعاد عن المعاصي.
بالإضافة إلى ذلك، تركز أواخر سورة الكهف على أهمية التوحيد والإخلاص في العبادة، حيث يقول الله تعالى: “قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا”. هذه الآية تؤكد على أن العبادة يجب أن تكون خالصة لله وحده، وأن الشرك بالله هو أعظم الذنوب. هذا التوجيه يعزز الإيمان ويحث المسلم على التمسك بالتوحيد والابتعاد عن كل ما يمكن أن يشوب إخلاصه لله.
من ناحية أخرى، تبرز أواخر سورة الكهف أهمية العلم والتعلم، حيث تتناول قصة موسى والخضر. هذه القصة تذكر الإنسان بأن العلم هو نور يهدي إلى الطريق الصحيح، وأن التواضع في طلب العلم هو من صفات المؤمنين. من خلال التأمل في هذه القصة، يمكن للمسلم أن يدرك أهمية السعي للعلم والتعلم من الآخرين، بغض النظر عن مكانتهم أو أعمارهم.
في الختام، يمكن القول إن أواخر سورة الكهف تحمل في طياتها معاني ودروسًا قيمة تعزز الإيمان وتساهم في الاستيقاظ الروحي للمسلمين. من خلال التأمل في هذه الآيات والعمل بما جاء فيها، يمكن للمسلم أن يجد الإلهام والقوة لمواجهة تحديات الحياة اليومية، والتمسك بالإيمان والتوحيد، والسعي للعلم والتعلم. إن هذه الآيات تذكر الإنسان بحقيقة الحياة الدنيا وزوالها، وتحثه على العمل الصالح والابتعاد عن المعاصي، مما يعزز الإيمان ويقوي الروح.
الأسئلة الشائعة
1. **س: ما هي الآية التي تتحدث عن نفخ الصور؟**
**ج: الآية 99: “وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا”.**
2. **س: ما هو مصير الكافرين في أواخر سورة الكهف؟**
**ج: الآية 100: “وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا”.**
3. **س: من هم الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا؟**
**ج: الآية 104: “الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا”.**
4. **س: ما هو جزاء الذين آمنوا وعملوا الصالحات؟**
**ج: الآية 107: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا”.**
5. **س: ماذا يقول الله عن كلماته في أواخر سورة الكهف؟**
**ج: الآية 109: “قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا”.**
6. **س: ما هو الأمر الذي يُطلب من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أن يعلنه في أواخر سورة الكهف؟**
**ج: الآية 110: “قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا”.**